أعلن المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير فيصل بن حسن طراد، أن المملكة قدمت خلال العقود الثلاثة الماضية أكثر من 120 مليار دولار من المساعدات. وبيّن في حفلة الأمم المتحدة في جنيف أمس بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، أن المملكة مهتمة بالعمل الإنساني والتطوعي لتقديم العون والإغاثة لمن يحتاج لها في مختلف بقاع الأرض، لافتاً إلى الحضور القوي للسعودية ومتطوعيها الذين أسهموا في تقديم المساعدات الإنسانية، مبيناً وجود 200 منظمة خيرية ومنصة تطوعية في المملكة، منها منظمات للنساء والفتيات، وأكاديمية للمتطوعين، ومنظمة تكافل وكلها مؤسسات تؤهل الشباب للعمل التطوعي سواء داخل المملكة أو خارجها. من جهة أخرى، دعا الأمين العام للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني، إلى ضمان حماية جميع الموظفين والمتطوعين العاملين في مجال العمل الإنساني والإغاثي، مؤكدا على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني واتفاقات حماية العاملين في مجال الإغاثة وتقديم المساعدات. وأوضح خلال تدشينه فعاليات يوم «العمل الإنساني العالمي» في مركز سمو الفكر للاستشارات بجدة، أن هذه الذكرى تحتّم تذكر «شهداء الإنسانية» وعطاءاتهم وتضحياتهم وبالذات العاملين من موظفي هيئات ومنظمات العمل الإنساني والإغاثي وجمعيات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية. وأطلع السحيباني على التفاصيل الأخيرة لمشروع «سلام» لدعم أطفال الكوارث والحروب المقدم من هوازن الزهراني مستشار البرامج والمشاريع في المنظمة. وأكدت هوازن، أهمية مشروع «سلام» لبناء شخصية معتدلة للطفل، سواء على المستوى المحلي أو العربي أو العالمي، لافتة إلى أن ما دعاها للتفكير في مثل هذا المشروع هو زيارتها ضمن وفد المنظمة لعدد من مخيمات اللاجئين الأشقاء، مضيفة أن الانتقال القسري أو التهجير التي دفعت الأسر إلى ترك أوطانهم، جعلت النساء والأطفال أكثر المتضررين من نتائج هذه الصراعات التي أدت بهم إلى العزلة الاجتماعية، والرعب، وأوضحت أن تأمين الحاجات الأساسية للأطفال اللاجئين هو التدخّل الأهمّ لدعم الصحة النفسية، وقالت : «إن الحاجات النفسية للأطفال كبيرة جدا ، ومشروع سلام هو المشروع الأهم الذي يعنى بإعادتهم على الأقل لأن يعايشوا الواقع الحالي ويشعرون بالأمان، والعناية».