-A +A
عبدالله القحطاني(أبها)
حينما تجلس خلف مقود سيارتك وتدلف إلى إسفلت عقبة ضلع تتداعى هواجس الخوف إلى ذاكرتك، خصوصا أن العقبة تمتد على مسافة 76 كيلومترا ومسارها ضيق، ما يؤدي إلى وقوع الحوادث المفجعة.
وفي جولة «عكاظ» على قرى وأودية منطقة عسير التقت بعدد من الأهالي وعابري عقبة (الأكفان) -كما يسميها البعض- وأوضحوا أن تزايد أعداد سكان المنطقة والزوار مدعاة إلى إيجاد مسار آخر للعقبة.
وفي سياق آخر، زارت «عكاظ» مركز الفرعين والتقت بعدد من المواطنين الذين أكدوا أن المركز الصحي يعيش في غرفة الإنعاش وبحاجة إلى التطوير، خصوصا أن طبيبا عاما واحدا يعالج نحو 15 ألفا من أهالي القرى.
وتتوقف الجولة في طريق أبها - الطائف الكائن شمال أبها، حيث شاحنات النقل الثقيل تتوقف بطريقة خاطئة في أرتال طويلة ما يعيق حركة السير وينتج عنه حوادث مفجعة.


في طريق مركز الفرعين التابع لمحافظة خميس مشيط، تشعر بالكتمة نتيجة لزفات التراب المتصاعدة من أجزاء هذا الشريان غير المسفلت، ولا تتوقف معاناة مستخدمي هذا المسار على الظلام الذي يكتنف الطريق في الأمسيات فحسب.
وفي جولة «عكاظ» على مركز الفرعين، أكد عدد من الأهالي أن المركز الصحي «في الإنعاش» وبحاجة إلى التطوير، إذ إن هناك طبيبا واحدا لخدمة 15 ألف مواطن، فضلا عن أن المركز بحاجة إلى مركز للدفاع المدني وافتتاح السوق الجديدة، وكذلك توقف العمل بطريق الصوح - الفرعين الجديد منذ نحو عامين. رغم أن هناك لوحة على الطريق ممهور بها أن المشروع انتهى وتم تسلمه من المقاول.
وأوضح علي صالح آل مخفور من قرية آل نادر (إحدى قرى الفرعين) أن معاناة الأهالي تتمثل في أن الطريق متقطع وبه أجزاء ترابية فضلا عن المنحنيات الخطرة وعدم إنارته، رغم أنه يقطع مناطق جبلية بين محافظة أحد رفيدة ومركز الفرعين والقرى التابعة لها. وأضاف: في الأمسيات يتحول الطريق إلى كابوس حيث يخلو من الحركة، إضافة إلى عدم وجود عبارات بمياه السيول.
ويرى كل من سعد صالح القحطاني وأحمد محمد عبدالله آل هملان وصالح محمد هملان وخالد بن فيصل بن هملان أن مركز الفرعين يعاني من شح الخدمات البلدية ورداءة الطرق وأن الطريق اليتيم في المركز ما زال العمل به متوقفا حتى إشعار آخر.
وأضافوا أن أهالي الفرعين يهاجرون من قراهم إلى أحد رفيدة وخميس مشيط نظرا لشح الخدمات أو انعدامها، مؤكدين عدم وجود خدمات اتصالات ومشاريع للصرف الصحي، كما أن المركز الصحي الموجود يقدم خدمات متواضعة للمراجعين.
وتابع الأهالي أن هناك تعديات كثيرة على الأراضي البيضاء وأن الضرورة تقضي بحسم هذا الأمر ووقف نزيف التعديات.
وسوء هذه الخدمات وقف عائقا أمام الكثير من المستثمرين لفتح مشاريع خدمية خاصة وتجارية في الفرعين بسبب الطريق وتواضع الخدمات من إنارة وكهرباء ومشاريع صحية ومشاريع مياه تجعل المنطقة تزدهر رغم وجود مقومات سياحية فيها تستحق أن تستثمر وقد تتحول إلى حركة تجارية سياحية حيث تنعم الفرعين بمناطق سياحية وأودية وغابات قد تتحول إلى متنزهات عامة وجذابة لو استثمرت.
واستطردوا أن المركز في حاجة لإنشاء مركز للدفاع المدني وتطوير المركز الصحي إضافة إلى استكمال إنشاء هذه الدوائر الحكومية الخدمية.