محمد داوود (جدة) منصور مجلي، عبده علواني (جازان) مفرح الرشيدي (حائل) خالد جفشر (الدمام) عكاظ (بريدة)
تشكل الاورام السرطانية هاجساً يشغل الاطباء والباحثين في المجال الطبي في سبيل ايجاد حلول لها حيث اظهرت بيانات السجل الوطني للأورام انه يتم تسجيل 8 آلاف حالة سنوياً في المملكة وتهدد اورام الثدي التي تصيب السيدات 1000 حالة جديدة سنوياً اضافة الى (600) اصابة بسرطان الاطفال سنوياً اكثرها اللوكيميا، فيما تنفق وزارة الصحة 14 ملياراً سنوياً على علاج المصابين.. فما طبيعة هذا المرض.. وكيف يمكن الحد منه والتقليل من مخاطره، علماً بأن نصف المصابين لا يتلقون العلاج في مراكز متخصصة علاوة على نفقات علاجه المكلفة.
كشفت دراسة عن عدد المراجعين لمركز الامير فيصل بن بندر لعلاج الاورام في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، ان المركز سجل خلال العام الماضي ما يصل الى (5) آلاف حالة يراجعون المركز الوحيد في منطقة القصيم التي يتجاوز عدد سكانها المليون ونصف المليون نسمة.
ورغم الأداء المتميز للمركز ما زال يحتاج الى دعم اكبر من وزارة الصحة خدمة لهذه الشريحة من المرضى.
وذكر مصدر في صحة القصيم ان هناك طلبات كثيرة للعلاج خارج المنطقة في مراكز متخصصة بمدينة الرياض وعلى ضوء الحالة تتم الموافقة مع توفر المكان للمريض الذي تستدعي حالته النقل الى تلك المراكز.
وطالب عدد من المواطنين الذين سبق لهم التعامل مع ذويهم من مرضى السرطان بدعم مستشفيات القصيم بمراكز متخصصة للكشف المبكر عن المرض قبل ان يستشري، كما يجب التصدي له بالتجهيزات الطبية المتطورة والكوادر الطبية المدربة.
ومن واقع خبرته العملية في مستشفيات المملكة يؤكد الدكتور محمد ياسر اخصائي اول جراحة بمستشفى قاعدة الملك عبدالعزيز بالظهران وجود تقنيات طبية متطورة في كافة المستشفيات الكبيرة بالمملكة مما ينفي أي بطء في استقطاب هذه التقنيات، مشيراً الى وجود مستشفيات عديدة يوجد بها تخصص لعلاج مرضى السرطان منها مستشفى الملك فهد التخصصي ومستشفى الحرس الوطني بالرياض ومستشفى الملك فيصل بالرياض ومستشفى الحرس الوطني بالمنطقة الشرقية.
وقال: ان المشكلة التي تواجهها وزارة الصحة تكمن في توعية طبيب الرعاية الأولية والمريض مما يحد من هذه الحالات لا سيما ان علاج السرطان مكلف ويختلف من حالة لأخرى وقد تصل التكلفة الى 100 الف ريال سنوياً للحالة الواحدة ولكن هناك جمعيات خيرية لمكافحة مرض السرطان تسهم في هذا الجانب منها الجمعية الخيرية السعودية لمعالجة مرضى السرطان بالمنطقة الشرقية.
التشخيص المبكر
يؤكد رئيس أقسام الجراحة بمستشفى قاعدة الملك عبدالله بالظهران رئيس اللجنة الطبية بالجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان بالمنطقة الشرقية الدكتور ابراهيم بن فهد ان وزارة الصحة على اطلاع مستمر بآخر المستجدات في مجال علاج الامراض السرطانية حيث يوجد عدة انواع من العلاج منها الجراحة بالمنظار وزراعة الأعضاء والأشعة النووية اضافة الى وجود مراكز متخصصة لعلاج السرطان ولكن الجانب المهم هو توعية المجتمع بمخاطر امراض السرطان وربما لهذا السبب اصبحت الجمعيات الخيرية لمكافحة المرض تعمل على جانب التوعية كما هو الحال في جمعية السرطان بالمنطقة الشرقية التي افتتحت مراكز للتشخيص المبكر في عدد من المستشفيات للحد من انتشاره في جسم المريض من خلال جلسات طبية منتظمة، موضحاً في هذا الخصوص ان الغدة الليمفاوية اكثر شيوعاً بين الرجال في المملكة وتمثل 9% أما بالنسبة للاطفال فيشكل السرطان 10% من الاطفال المصابين بسرطان الدم وسرطان الجهاز العصبي.
ومن جانبها تعزو الدكتورة مها سيد عبدالهادي استشارية الجراحة العامة وجراحة الثدي بجامعة الملك فيصل ومستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، اسباب امراض السرطان الى البلوغ المبكر دون سن العاشرة وبلوغ سن اليأس بعد سن الخامسة والخمسين اضافة الى البدانة والاكتئاب والهرمونات والاكثار من تناول الدهون الحيوانية علاوة على الجانب الوراثي الذي يصل الى نسبة ما بين 5-10% ولهذا تنصح الرجال والنساء بمراجعة الأطباء دونما تأخير.
10 حالات يومياً
أكدت الدكتورة حسنة الغامدي مديرة مركز الأورام بجدة انه لا توجد دراسات تحدد أسباب إصابة البعض بالسرطان في كل منطقة حيث إن ذلك يحتاج إلى المزيد من الإمكانيات كما إن الأسباب الحقيقية والمباشرة لحدوث السرطان غير معروفة بشكل واضح ، ولكن هناك عوامل تساعد في حدوث المرض كالاستعداد الوراثي للإصابة والتاريخ المرضي للعائلة والسمنة وغير ذلك، ونفت ان يكون نصف مرضى السرطان لا يصلون الى مراكز متخصصة مشيرة الى ان هذا الامر قد يكون وارداً قبل 10 سنوات اما الآن ومع زيادة الوعي لدى المجتمع والاطباء المتخصصين فإن توجه المرضى اصبح في الاتجاه الصحيح وما يجسد هذا الكلام هو اعداد المرضى الذين تستقبلهم العيادات يومياً لدينا غير الحالات التي ترد الينا بالفاكس، حيث لدينا (8) عيادات تشمل اورام الصغار والكبار ووفق الاحصائيات التقريبية فإننا نستقبل يومياً اكثر من (10) حالات جديدة.
وحول استقطاب التقنية العالمية توضح بأننا لسنا متأخرين في الجانب الدوائي او التقني بل ان مركز الاورام خلال العامين الماضيين شهد نقلة نوعية كبيرة سواء في الجانب الدوائي او استحداث الاجهزة الطبية، ولكن طموحاتنا لا تتوقف عند هذا الحد ونتطلع لانشاء مركز قومي لعلاج الاورام في كل منطقة لا يقتصر دوره على العلاج فقط بل يشمل اجراء المزيد من الدراسات والابحاث في مجال السرطان.
سرطان الثدي
وعن زيادة إصابة السيدات بسرطان الثدي بصفة عامة والمملكة خاصة تضيف د.الغامدي: إن هناك عوامل تساعد في حدوث سرطان الثدي وهي السن حيث يزيد احتمال الإصابة كلما زاد سن السيدة ، والتاريخ المرضي للعائلة حيث يزداد احتمال حدوث سرطان الثدي إذا أصيبت إحدى أقارب المرأة به خاصة قبل انقطاع الطمث، كما يكثر احتمال الإصابة عند المرأة التي لم تحمل ابدا ً، وأيضا عوامل أخرى مثل السمنة بمعنى اذا ازداد وزن المرأة 40% عن الوزن المثالي ، وللاسف فان أورام الثدي تتصدر المرتبة الأولى بين أنواع السرطانات الاخرى التي تصيب النساء السعوديات بنسبة تقدر بنحو 19%، وتحتل الشرقية المركز الأول وفقاً للسجل الوطني للأورام السرطانية بنسبة 22% ثم الرياض 17.5% ثم مكة المكرمة وتبوك والقصيم ،وطبياً فان أورام الثدي تنقسم إلى قسمين حميد ويمثل 80% من الحالات وخبيث ويمثل 20% ويزيد من احتمالات الإصابة التقدم في العمر ومتوسط عمر الإصابة بالمرض بين السعوديات 48 سنة.
وعن إصابة الأطفال بالسرطان توضح د. الغامدي ان مرض السرطان من الأمراض النادرة لدى الاطفال وتختلف نسبة الاصابة من بلد الى اخر الا ان المتوسط يقدر بنحو 125 طفلا من كل مليون طفل ورغم ان هذه النسبة قليلة جدا الا ان السرطان يعتبر السبب الثاني في وفيات الأطفال بعد الحوادث حيث يسبب ما نسبته 10 في المائة من الوفيات عند الأطفال ، ويعتبر سرطان الدم ( لوكيميا ) اكثر انواع السرطان انتشارا لدى الاطفال ، والدراسات والأبحاث التي أجريت لم تصل حتى الان الى معرفة اسباب حدوث سرطان الدم ولاتزال الاسباب غير معروفة ولكن هناك عوامل ترتبط وبنسب متفاوته بحدوث سرطان الدم ومنها نوعية الجنس حيث لوحظ ان نسبة حدوث المرض عند الذكور اكثر من الاناث بنسبة 30 في المائة وكذلك العمر حيث تزداد نسبة الاصابة عند الاطفال بين السنة الثانية والخامسة من العمر.
مرحلة اليأس
في منطقة جازان اوضح الدكتور مجدي المصري (طبيب اورام) ان اورام الثدي هي الأكثر شيوعاً في منطقة جازان وأن نسبة 80% من امراض الثدي حميدة. وعلى الرغم من ذلك يجب ألا يتجاهل أي ورم حتى لو تبين انه حميد. ننصح المرأة ان تلاحظ تغيرات الثدي التي تحدث قبل واثناء الدورة الشهرية. لأن البعض يتصور ان الاحتقان الذي يصحب الدورة ورم علماً أن اغلب اورام الثدي حميدة وقد يصحب هذه الاورام آلام في الثدي معظم الاحيان وهذه الاورام يزداد حجمها بصورة بطيئة واحياناً لا يتغير حجمها. وعادة لا يصاحبها اي تغيرات اخرى اما طريقة علاجها فتعتمد على نتائج الفحص الطبي، مشيراً الى الزيادة المضطردة في الفترة الاخيرة في نسبة سرطان الثدي، والتي تعادل في الوقت الحالي حوالى 20-25% وهي تصيب فئات النساء الاصغر سنا على عكس الدول الغربية حيث يجب على كل امرأة معرفة اعراض سرطان الثدي. ومن هذه الاعراض: وجود ورم بالثدي وافراز دموي من الحلمة وتغيير حديث بشكل الحلمة وتغيير في حجم الثدي وتغيير في الجلد وانتفاخ في منطقة الابط كما يصحب هذه الاعراض فقدان في الشهية وانخفاض في الوزن والام في مناطق مختلفة من الجسم. ودخول الحلمة الى الداخل ووجود هذه الاعراض مجتمعة يدل على مرحلة متطورة من المرض، ولتحاشي هذا المرض ومضاعفاته الخطرة، يجب القيام بالفحص الدوري للثدي وبصورة عامة فإن امراض الثدي نادراً ما تبدأ قبل مرحلة البلوغ، ونادراً ما تستمر بعد مرحلة اليأس. أي أن اغلب امراض الثدي تتمركز في الفترة ما بين 12-50 عاماً وهناك توجد بعض الاختلافات الخلقية مثل اختلاف في حجم الثديين وزيادة في عدد الحلمات احياناً.
لا امكانيات في حائل
وفي حائل قال الدكتور سليمان بن محيسن المزيني مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل ان منطقة حائل لا يتوفر فيها أي امكانية للتدخل في مرض السرطان للمرضى سواء من التدخل الكيماوي او التدخل الشعاعي واستطرد المزيني: ان عند الاشتباه في اية حالة تجرى لها تحاليل طبية سواء عن طريق العينة أو ارسال العينة الى المراكز المتخصصة وعند ثبوت الاصابة بالسرطان فيحال المريض على المركز المتخصص في امراض السرطان في المملكة وعن التدخل قال المزيني لا يمكن لنا هنا في المنطقة التدخل في امراض السرطان الا في حالة التدخل الجراحي وهو في الغالب التدخل الجراحي لسرطان الثدي عند النساء ويتم ذلك بعد ثبوت الاصابة بشكل قاطع عن طريق التحاليل المخبرية والصور الاشعاعية وغيرها من الطرق الطبية حيث يتم اجراء عملية جراحية بعد موافقة المريض ويتم استئصال الخلايا المصابة.
فيما اعتبر الاستاذ منصور العمار رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية السابق ان المساهمة في علاج مرضى السرطان هو واجب انساني على الشخص بغض النظر عن كونه رجل اعمال من عدمه وهذا الواجب تمليه شريعة الاسلام فالمسلم للمسلم كالبنيان المرصوص وعن تحمل تكاليف العلاج قال العمار لا يمكن ان تكون هناك طريقة واحدة فقط للمساهمة في العلاج فكل حالة لها ظروف خاصة بها وعلى ضوء تلك الحالة وظروفها يمكن المساهمة او تحمل تكاليف العلاج. فيما طالب عادل الخليفي مريض بسرطان القلعة بدور أكبر سواء للقطاع الخاص او القطاع الحكومي وانتقد عدم وجود مراكز للسرطان في منطقة حائل وأبدى انزعاجه من وضع مرضى السرطان في المنطقة الذين يضطرون للسفر وتثقل كاهلهم تكاليف التنقل او الاقامة في الرياض.
كشفت دراسة عن عدد المراجعين لمركز الامير فيصل بن بندر لعلاج الاورام في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، ان المركز سجل خلال العام الماضي ما يصل الى (5) آلاف حالة يراجعون المركز الوحيد في منطقة القصيم التي يتجاوز عدد سكانها المليون ونصف المليون نسمة.
ورغم الأداء المتميز للمركز ما زال يحتاج الى دعم اكبر من وزارة الصحة خدمة لهذه الشريحة من المرضى.
وذكر مصدر في صحة القصيم ان هناك طلبات كثيرة للعلاج خارج المنطقة في مراكز متخصصة بمدينة الرياض وعلى ضوء الحالة تتم الموافقة مع توفر المكان للمريض الذي تستدعي حالته النقل الى تلك المراكز.
وطالب عدد من المواطنين الذين سبق لهم التعامل مع ذويهم من مرضى السرطان بدعم مستشفيات القصيم بمراكز متخصصة للكشف المبكر عن المرض قبل ان يستشري، كما يجب التصدي له بالتجهيزات الطبية المتطورة والكوادر الطبية المدربة.
ومن واقع خبرته العملية في مستشفيات المملكة يؤكد الدكتور محمد ياسر اخصائي اول جراحة بمستشفى قاعدة الملك عبدالعزيز بالظهران وجود تقنيات طبية متطورة في كافة المستشفيات الكبيرة بالمملكة مما ينفي أي بطء في استقطاب هذه التقنيات، مشيراً الى وجود مستشفيات عديدة يوجد بها تخصص لعلاج مرضى السرطان منها مستشفى الملك فهد التخصصي ومستشفى الحرس الوطني بالرياض ومستشفى الملك فيصل بالرياض ومستشفى الحرس الوطني بالمنطقة الشرقية.
وقال: ان المشكلة التي تواجهها وزارة الصحة تكمن في توعية طبيب الرعاية الأولية والمريض مما يحد من هذه الحالات لا سيما ان علاج السرطان مكلف ويختلف من حالة لأخرى وقد تصل التكلفة الى 100 الف ريال سنوياً للحالة الواحدة ولكن هناك جمعيات خيرية لمكافحة مرض السرطان تسهم في هذا الجانب منها الجمعية الخيرية السعودية لمعالجة مرضى السرطان بالمنطقة الشرقية.
التشخيص المبكر
يؤكد رئيس أقسام الجراحة بمستشفى قاعدة الملك عبدالله بالظهران رئيس اللجنة الطبية بالجمعية السعودية الخيرية لرعاية مرضى السرطان بالمنطقة الشرقية الدكتور ابراهيم بن فهد ان وزارة الصحة على اطلاع مستمر بآخر المستجدات في مجال علاج الامراض السرطانية حيث يوجد عدة انواع من العلاج منها الجراحة بالمنظار وزراعة الأعضاء والأشعة النووية اضافة الى وجود مراكز متخصصة لعلاج السرطان ولكن الجانب المهم هو توعية المجتمع بمخاطر امراض السرطان وربما لهذا السبب اصبحت الجمعيات الخيرية لمكافحة المرض تعمل على جانب التوعية كما هو الحال في جمعية السرطان بالمنطقة الشرقية التي افتتحت مراكز للتشخيص المبكر في عدد من المستشفيات للحد من انتشاره في جسم المريض من خلال جلسات طبية منتظمة، موضحاً في هذا الخصوص ان الغدة الليمفاوية اكثر شيوعاً بين الرجال في المملكة وتمثل 9% أما بالنسبة للاطفال فيشكل السرطان 10% من الاطفال المصابين بسرطان الدم وسرطان الجهاز العصبي.
ومن جانبها تعزو الدكتورة مها سيد عبدالهادي استشارية الجراحة العامة وجراحة الثدي بجامعة الملك فيصل ومستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، اسباب امراض السرطان الى البلوغ المبكر دون سن العاشرة وبلوغ سن اليأس بعد سن الخامسة والخمسين اضافة الى البدانة والاكتئاب والهرمونات والاكثار من تناول الدهون الحيوانية علاوة على الجانب الوراثي الذي يصل الى نسبة ما بين 5-10% ولهذا تنصح الرجال والنساء بمراجعة الأطباء دونما تأخير.
10 حالات يومياً
أكدت الدكتورة حسنة الغامدي مديرة مركز الأورام بجدة انه لا توجد دراسات تحدد أسباب إصابة البعض بالسرطان في كل منطقة حيث إن ذلك يحتاج إلى المزيد من الإمكانيات كما إن الأسباب الحقيقية والمباشرة لحدوث السرطان غير معروفة بشكل واضح ، ولكن هناك عوامل تساعد في حدوث المرض كالاستعداد الوراثي للإصابة والتاريخ المرضي للعائلة والسمنة وغير ذلك، ونفت ان يكون نصف مرضى السرطان لا يصلون الى مراكز متخصصة مشيرة الى ان هذا الامر قد يكون وارداً قبل 10 سنوات اما الآن ومع زيادة الوعي لدى المجتمع والاطباء المتخصصين فإن توجه المرضى اصبح في الاتجاه الصحيح وما يجسد هذا الكلام هو اعداد المرضى الذين تستقبلهم العيادات يومياً لدينا غير الحالات التي ترد الينا بالفاكس، حيث لدينا (8) عيادات تشمل اورام الصغار والكبار ووفق الاحصائيات التقريبية فإننا نستقبل يومياً اكثر من (10) حالات جديدة.
وحول استقطاب التقنية العالمية توضح بأننا لسنا متأخرين في الجانب الدوائي او التقني بل ان مركز الاورام خلال العامين الماضيين شهد نقلة نوعية كبيرة سواء في الجانب الدوائي او استحداث الاجهزة الطبية، ولكن طموحاتنا لا تتوقف عند هذا الحد ونتطلع لانشاء مركز قومي لعلاج الاورام في كل منطقة لا يقتصر دوره على العلاج فقط بل يشمل اجراء المزيد من الدراسات والابحاث في مجال السرطان.
سرطان الثدي
وعن زيادة إصابة السيدات بسرطان الثدي بصفة عامة والمملكة خاصة تضيف د.الغامدي: إن هناك عوامل تساعد في حدوث سرطان الثدي وهي السن حيث يزيد احتمال الإصابة كلما زاد سن السيدة ، والتاريخ المرضي للعائلة حيث يزداد احتمال حدوث سرطان الثدي إذا أصيبت إحدى أقارب المرأة به خاصة قبل انقطاع الطمث، كما يكثر احتمال الإصابة عند المرأة التي لم تحمل ابدا ً، وأيضا عوامل أخرى مثل السمنة بمعنى اذا ازداد وزن المرأة 40% عن الوزن المثالي ، وللاسف فان أورام الثدي تتصدر المرتبة الأولى بين أنواع السرطانات الاخرى التي تصيب النساء السعوديات بنسبة تقدر بنحو 19%، وتحتل الشرقية المركز الأول وفقاً للسجل الوطني للأورام السرطانية بنسبة 22% ثم الرياض 17.5% ثم مكة المكرمة وتبوك والقصيم ،وطبياً فان أورام الثدي تنقسم إلى قسمين حميد ويمثل 80% من الحالات وخبيث ويمثل 20% ويزيد من احتمالات الإصابة التقدم في العمر ومتوسط عمر الإصابة بالمرض بين السعوديات 48 سنة.
وعن إصابة الأطفال بالسرطان توضح د. الغامدي ان مرض السرطان من الأمراض النادرة لدى الاطفال وتختلف نسبة الاصابة من بلد الى اخر الا ان المتوسط يقدر بنحو 125 طفلا من كل مليون طفل ورغم ان هذه النسبة قليلة جدا الا ان السرطان يعتبر السبب الثاني في وفيات الأطفال بعد الحوادث حيث يسبب ما نسبته 10 في المائة من الوفيات عند الأطفال ، ويعتبر سرطان الدم ( لوكيميا ) اكثر انواع السرطان انتشارا لدى الاطفال ، والدراسات والأبحاث التي أجريت لم تصل حتى الان الى معرفة اسباب حدوث سرطان الدم ولاتزال الاسباب غير معروفة ولكن هناك عوامل ترتبط وبنسب متفاوته بحدوث سرطان الدم ومنها نوعية الجنس حيث لوحظ ان نسبة حدوث المرض عند الذكور اكثر من الاناث بنسبة 30 في المائة وكذلك العمر حيث تزداد نسبة الاصابة عند الاطفال بين السنة الثانية والخامسة من العمر.
مرحلة اليأس
في منطقة جازان اوضح الدكتور مجدي المصري (طبيب اورام) ان اورام الثدي هي الأكثر شيوعاً في منطقة جازان وأن نسبة 80% من امراض الثدي حميدة. وعلى الرغم من ذلك يجب ألا يتجاهل أي ورم حتى لو تبين انه حميد. ننصح المرأة ان تلاحظ تغيرات الثدي التي تحدث قبل واثناء الدورة الشهرية. لأن البعض يتصور ان الاحتقان الذي يصحب الدورة ورم علماً أن اغلب اورام الثدي حميدة وقد يصحب هذه الاورام آلام في الثدي معظم الاحيان وهذه الاورام يزداد حجمها بصورة بطيئة واحياناً لا يتغير حجمها. وعادة لا يصاحبها اي تغيرات اخرى اما طريقة علاجها فتعتمد على نتائج الفحص الطبي، مشيراً الى الزيادة المضطردة في الفترة الاخيرة في نسبة سرطان الثدي، والتي تعادل في الوقت الحالي حوالى 20-25% وهي تصيب فئات النساء الاصغر سنا على عكس الدول الغربية حيث يجب على كل امرأة معرفة اعراض سرطان الثدي. ومن هذه الاعراض: وجود ورم بالثدي وافراز دموي من الحلمة وتغيير حديث بشكل الحلمة وتغيير في حجم الثدي وتغيير في الجلد وانتفاخ في منطقة الابط كما يصحب هذه الاعراض فقدان في الشهية وانخفاض في الوزن والام في مناطق مختلفة من الجسم. ودخول الحلمة الى الداخل ووجود هذه الاعراض مجتمعة يدل على مرحلة متطورة من المرض، ولتحاشي هذا المرض ومضاعفاته الخطرة، يجب القيام بالفحص الدوري للثدي وبصورة عامة فإن امراض الثدي نادراً ما تبدأ قبل مرحلة البلوغ، ونادراً ما تستمر بعد مرحلة اليأس. أي أن اغلب امراض الثدي تتمركز في الفترة ما بين 12-50 عاماً وهناك توجد بعض الاختلافات الخلقية مثل اختلاف في حجم الثديين وزيادة في عدد الحلمات احياناً.
لا امكانيات في حائل
وفي حائل قال الدكتور سليمان بن محيسن المزيني مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة حائل ان منطقة حائل لا يتوفر فيها أي امكانية للتدخل في مرض السرطان للمرضى سواء من التدخل الكيماوي او التدخل الشعاعي واستطرد المزيني: ان عند الاشتباه في اية حالة تجرى لها تحاليل طبية سواء عن طريق العينة أو ارسال العينة الى المراكز المتخصصة وعند ثبوت الاصابة بالسرطان فيحال المريض على المركز المتخصص في امراض السرطان في المملكة وعن التدخل قال المزيني لا يمكن لنا هنا في المنطقة التدخل في امراض السرطان الا في حالة التدخل الجراحي وهو في الغالب التدخل الجراحي لسرطان الثدي عند النساء ويتم ذلك بعد ثبوت الاصابة بشكل قاطع عن طريق التحاليل المخبرية والصور الاشعاعية وغيرها من الطرق الطبية حيث يتم اجراء عملية جراحية بعد موافقة المريض ويتم استئصال الخلايا المصابة.
فيما اعتبر الاستاذ منصور العمار رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية الصناعية السابق ان المساهمة في علاج مرضى السرطان هو واجب انساني على الشخص بغض النظر عن كونه رجل اعمال من عدمه وهذا الواجب تمليه شريعة الاسلام فالمسلم للمسلم كالبنيان المرصوص وعن تحمل تكاليف العلاج قال العمار لا يمكن ان تكون هناك طريقة واحدة فقط للمساهمة في العلاج فكل حالة لها ظروف خاصة بها وعلى ضوء تلك الحالة وظروفها يمكن المساهمة او تحمل تكاليف العلاج. فيما طالب عادل الخليفي مريض بسرطان القلعة بدور أكبر سواء للقطاع الخاص او القطاع الحكومي وانتقد عدم وجود مراكز للسرطان في منطقة حائل وأبدى انزعاجه من وضع مرضى السرطان في المنطقة الذين يضطرون للسفر وتثقل كاهلهم تكاليف التنقل او الاقامة في الرياض.