-A +A
حسن باسويد، وكالات (جدة، واشنطن)

أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في جدة أمس، أنه اتفق مع نظرائه الخليجيين والمبعوث الدولي لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد على خطة لاستئناف المحادثات بين الأفرقاء اليمنيين، بهدف تشكيل «حكومة وحدة» يمنية. وقال إن النزاع اليمني استمر طويلاً ولا بد من نهاية له. وزاد على أن جماعة الحوثي يجب أن توقف قصفها للحدود السعودية، وتسلم أسلحتها، وتدخل بحكومة وحدة مع أخصامها. وأضاف: «اتفقنا على مقاربة مجددة للمفاوضات يترافق فيها المساران الأمني والسياسي من أجل التوصل لتسوية شاملة». وأوضح أن «الاتفاق النهائي سيشمل بمرحلته الأولى تشكيلاً سريعاً لحكومة وحدة وطنية جديدة، وسحب القوات من صنعاء والمناطق الأخرى، وتحويل كل الأسلحة الثقيلة، بما فيها الصواريخ الباليستية من الحوثيين والقوات المتحالفة معهم إلى طرف ثالث». وجاءت محادثات كيري أمس بعد اجتماع مع خادم الحرمين الشريفين وولي العهد ولقاء مع ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز استغرق ثلاث ساعات ليل الأربعاء/الخميس. وأشارت «رويترز» أمس إلى أن الجيش الأمريكي ينسق مع التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن لضمان حصول المملكة على ذخائر موجهة بدقة. وزادت أن وزارة الدفاع (البنتاغون) أرسلت محامين عسكريين أمريكيين للمساعدة في تدريب نظرائهم السعوديين على ضمان شرعية ضربات التحالف. وتطرقت محادثات كيري مع القيادة السعودية والوزراء الخليجيين للأوضاع في سورية، وليبيا، ومكافحة الإرهاب. وحذر كيري إيران أمس من أن شحناتها من الأسلحة للانقلابيين باليمن «لا يمكن أن تستمر». وقال إن تهديد تلك الأسلحة، خصوصاً الصواريخ والأسلحة المتطورة يتجاوز نطاق اليمن، ولا يهدد السعودية وحدها، بل المنطقة. وزاد: «إنه تهديد للولايات المتحدة، ولا يمكن استمراره».