أعلن وزير الدفاع التركي فكري إيشيك أمس (الخميس) أن بلاده «لها كل الحق في التدخل» في حال لم تنسحب الوحدات الكردية سريعا إلى شرق الفرات، بعيدا عن الحدود التركية ــــــ السورية، في حال قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الأكراد سينسحبون شرق الفرات. وقال إيشيك لشبكة «ان تي في» في اليوم الثاني لهجوم شنته فصائل المعارضة السورية المدعومة من أنقرة بدعم من الجيش التركي أدى إلى طرد تنظيم «داعش» من جرابلس (شمال) «حتى الآن لم ينسحبوا، نتابع بانتباه كبير هذه العملية. هذا الانسحاب مهم بالنسبة إلينا».
من جهتها، قالت وحدات حماية الشعب في بيان لها أمس تلقت «عكاظ» نسخة منه، إنها سلمت المجلس العسكري في جرابلس المناطق التي حررتها من التنظيم في وقت سابق، مؤكدة أنها مستعدة لمؤازرة المجلس العسكري في حال طلب ذلك. ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر أمنية قولها إن المدفعية التركية قصفت أمس أهدافاً تابعة لقوات حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في شمال سورية، بعد أن أكدت معلومات استخباراتية أن القوات الكردية كانت تتقدم رغم وعد أمريكي بتراجعها. وأشارت المصادر إلى أن الميليشيا الكردية سيطرت منذ أمس الأول على سبع قرى في المنطقة. فيما ذكرت صحيفة «حرييت» التركية أن طائرة دون طيار رصدت عناصر هذه الميليشيا على مسافة 10 كيلومترات شمال مدينة منبج.
في غضون ذلك، يلوح في الأفق شبح المواجهة الكردية التركية في المناطق التي تم تحريرها من داعش، وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في تصريح صحفي «على مقاتلي حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي الانسحاب إلى شرق نهر الفرات بأسرع وقت، وإلّا فإننا سنقوم بما يجب فعله لإخراج هذه العناصر من غرب الفرات». من جهته، استبعد القيادي في الجيش الحر العقيد أحمد حمادي في تصريح إلى «عكاظ» أمس (الخميس) حدوث مواجهة بين الجيش الحر والأكراد، مشيرا إلى أن الأكراد جزء أصيل من المكون السوري، نحن لن نواجه إلا التنظيمات الإرهابية وبالتالي على الجميع الالتزام بالتوجيهات من أجل تحرير المناطق من إرهاب تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية.
ميدانياً قتل 15 شخصاً منهم 11 طفلاً أمس (الخميس) في قصف جوي شنته قوات نظام بشار الأسد بالبراميل المتفجرة على حي باب النيرب في شرقي مدينة حلب، بحسب ما أوضحه المرصد السوري لحقوق الإنسان. من جهة ثانية، دعت فرنسا مجلس الأمن إلى أن يرد بحزم وذلك بعد أن خلص تحقيق من الأمم المتحدة إلى أن قوات النظام السوري مسؤولة عن شن هجومين بالغاز السام.