-A +A
قد يأتي وقت، ويتجاوز الإنسان مبادئه وقيمه ومفاهيم هي بداخله، لم يسبق له أن تجاوزها من قبل.
ولكن هي لحظة ضعف عصفت به، وتكالبت عليه الظروف، فلم تعد العين ترى ولا العقل يبصر، ولا القلب يدرك وتعيش في دوامة من الألم والحسرة وحيرة متصادمة مع باطنك.

وتتساءل وأنت بداخل الدوامة لِمَ تم هذا التجاوز؟! ما الحكمة أو الدرس المستفاد الذي عليك تعلمه؟! وما الرسالة التي حملها ذلك التجاوز؟! وما الذي بعد هذه المتاهة؟!
أسئلة تدور في الخلج ولا تهدأ، تحتاج معها إلى أمان وسكينة لن تنالها إلا بالاتصال بالخالق جل جلاله لينزل سكينته على القلوب فتهدأ علها تستطيع قراءة ما كان.
آمِنْ أن لكل أزمة ودوامة إضافة تكوينية لذاتك الداخلية، الأمر الذي يقوي مناعتك ويقومها من الضعف والخضوع لكل مطبات الحياة.
فقط آمِنْ أن رب الكون يحتويك وآمِنْ بأسلوب جديد بخالقك وأنه المتصرف جل جلاله.
ربنا أسرفنا في أمرنا فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين، ولا أقل من ذلك وتب علينا.
صباح باخشوين