-A +A
عبدالله عمر خياط
.. في حديث لمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل: «أنه عندما مر بمنى يوم الثامن من العام الماضي لم يشاهد ولا مفترش واحد». وهذا دليل على نجاح الخطة التي وضعت لتنظيم الأوضاع خلال أيام الحج ولله الحمد.
واليوم الذي مر به سمو الأمير خالد بمنى هو يوم التروية الذي سيقضيه الناس في منى إلى فجر اليوم التاسع.

وقد علق أحد حاضري المجلس الذي تحدث فيه سمو الأمير خالد بقوله: «من الملاحظ أن بعض رجال الأمن من الجند قد يجهلون المواقع مما قد يرهق من يسألهم».
فقال سمو الأمير خالد: «لقد تم تدريب 20 ألف جندي للقيام بهذه المهام وفي العام القادم سيتضاعف العدد إلى 40 ألفا».
وصباح السبت بعد غدٍ والحجاج يتهيأون للوصول إلى منى لقضاء يوم التروية لفجر يوم عرفة فإن من الطبيعي أن يتجه الحجاج إلى الله مهللين مكبرين حامدين شاكرين الله الذي مكنهم من بلوغ هذا اليوم الفضيل الذي هو يوم التروية الذي يبدأ من بعد مطلع الشمس حيث يسيرون إلى منى لصلاة الظهر والعصر، ثم صلاة المغرب والعشاء ففجر يوم الغد ثم يتجهون إلى عرفات للوقوف بها، فالرسول صلى الله عليه وسلم قال: «الحج عرفة».
وقد قيل: إن منى سميت «بمنى» لما يراق فيها من الدماء.
فقد أخرج أبو الفرج في مثير الغرام عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا سأله: لم سميت منى؟ فقال: «لما يقع فيها من دماء الذبائح وشعور الناس تقربا إلى الله تعالى وتمنيا للأماني من عذابه».
وقد روى مسلم والبخاري عن أنس رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر يوم التروية بمنى وصلى العصر يوم النحر بالأبطح، وقال البخاري: وصلى الظهر والعصر يوم التروية بمنى.
كما أخرج الحافظ أبو الفرج في مثير الغرام عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من أحيا الليالي الأربع وجبت له الجنة: ليلة التروية، وليلة عرفة، وليلة النحر، وليلة النفر».
وقد أخرج مسلم عن جابر رضي الله عنه: أمر النبي صلى الله عليه وسلم لما حللنا أن نحرم إذا توجهنا إلى منى فأهللنا من الأبطح إذا كان يوم التروية جعلنا مكة بظهر أهلنا بالحج.
السطر الأخير:
يا راحلين إلـى منـى بقيـادي
هيجتمُ يوم الرحيـل فـؤادي