فيما يترقب الحجاج الذين يتهيأون لأداء مناسك حج هذا العام لرمي الجمار، رجما للشيطان، أكد عدد منهم أنهم سيرجمون «الشيطان الإيراني». واستهجن المسلمون أمس الإساءات الصادرة عن مرشد نظام الملالي علي خامنئي وكبار أعوانه، بعد فشلهم في تنفيذ مخططهم لتسييس الحج، واختطافه لغاياتهم الطائفية. وكان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب أبرز المنددين بالعبث الإيراني. وقال وزير الشؤون الإسلامية السعودي صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ أمس إن إيران «تمثل عدائية كبيرة للمسلمين في الحج، لأنها لا تريد للحج أن يمر بسلام، وأن يكون بلا سياسة، وبلا شعارات، وبلا استغلال سياسي وطائفي». وشدد على أن المملكة تسعى لأن يكون الحج لله، بلا شعارات وتحزبات وطائفية، مؤكداً أن الناس في الحج سواسية. في غضون ذلك، أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي أمس استنكارها عبارات خامنئي، واعتبرتها «تحريضاً مكشوفاً لتسييس الحج». وكانت المملكة رفضت في مفاوضاتها مع بعثة الحج الإيرانية في يوليو الماضي السماح بأية مظاهرات وشعارات سياسية، فردت إيران بإلغاء سفر حجاجها للحج هذا العام، وهو قرار تتحمل طهران تبعاته، لأن السعودية لم تتخذه. وانضم أمس لقائمة المسيئين المتأثرين بسوء خلق مرشدهم الرئيس حسن روحاني، ووزير الخارجية جواد ظريف. وكانت السعودية قطعت علاقتها مع إيران في مارس الماضي، بعد تشجيع طهران عناصرها على اقتحام ممثليتي المملكة في إيران، وحرقهما. وتسعى إيران للهيمنة على العالم العربي والإسلامي، خصوصاً بوقوفها وراء الانقلابيين في اليمن، وقتل أطفال سورية والعراق. وتزويد الحوثيين بالأسلحة لمهاجمة المناطق الحدودية السعودية، ما أدى لتشكيل تحالف عربي، وأكبر تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب.