أحاول قدر المستطاع أن أقدم صورة متفائلة عن وضعنا الرياضي، لكن أحيانا لا مفر من قول الحقيقة كما هي لا كما نحب أن تكون.
والحقيقة هي أن مشهدنا الرياضي بمؤسساته وإعلامه وأنديته واتحاداته ولجانه وحتى جمهوره، بلغ ذروة التأزيم والاحتقان ووصل الدرك الأسفل من الإسفاف والابتذال.
ولا شيء يبشر بأن وسطنا الرياضي سيخرج من دوامة المواقف العدائية المتصاعدة، وسط حالة مزمنة من عدم الثقة بين مكونات هذا الوسط، فلا أحد يثق بأحد، ولا أحد يضع سقفا لهذا التصعيد المستمر في السجالات والخلافات التي يراكمونها بطريقة عجيبة تثير أكثر من علامة استفهام.
والمثير أن هذا الوسط أدمن الاهتمام بالهوامش على حساب الأصل، فغيبت قضايانا الجوهرية والكبيرة، فيستغرقون وقتا طويلا في نقاشات عبثية حول صغائر الأمور، في حين أن قضايانا الكبرى خارج اهتمامهم ومتابعتهم، ولم يعد لها مكان وسط صخب القضايا الهامشية، بل والتافهة أحيانا، أصبحوا ينظرون لقضايانا الوطنية والجوهرية من ثقب أبواب أنديتهم، ويقيمونها من الزوايا الضيقة المحكومة بمصالح تتعارض وتتناقض غالبا مع مصالح رياضة الوطن، يختصرون رياضة الوطن في قضايا صغيرة وعابرة لأنديتهم، بل وأحيانا قضايا شخصية لهذا المسؤول أو ذاك.
لقد أصبح غالبية أفراد وسطنا الرياضي أسرى حالة غرائزية «جاهلية» في الاصطفاف، حتى تحولت الأندية بالنسبة لكثيرين إلى وضع يشبه القبيلة في العصر الجاهلي، الكراهية تحكم نظرة كل فريق إلى الآخر، يعززها اتهامات متبادلة، وتراشقات لا تتوقف، ينتقص فيها كل طرف من الآخر، ويحاول أن يحط من قدره وشأنه وتاريخه ومكانته.
لقد وصلنا في مشهدنا مرحلة بالغة الخطورة، وصارت منتخباتنا وأنديتنا تقدم أدنى المستويات وأضعف النتائج، وتراجعنا كثيرا في كل المجالات الرياضية، فيما بات وزننا الرياضي إقليميا وعربيا وقاريا أقل من وزن دول صغيرة هامشية.
ولهذا كان من الطبيعي أن تنطلق أصوات استغاثة تطالب بتدخل الجهات العليا لوضع حد لهذا الانهيار المستمر، خصوصا بعد أن ثبت عجز القائمين على مؤسساتنا الرياضية عن إنقاذ الموقف، بل أن هناك من يراهم صاروا جزءا من المشكلة، وبالتالي فلا أمل أن يكونوا جزءا من الحل.
والحقيقة هي أن مشهدنا الرياضي بمؤسساته وإعلامه وأنديته واتحاداته ولجانه وحتى جمهوره، بلغ ذروة التأزيم والاحتقان ووصل الدرك الأسفل من الإسفاف والابتذال.
ولا شيء يبشر بأن وسطنا الرياضي سيخرج من دوامة المواقف العدائية المتصاعدة، وسط حالة مزمنة من عدم الثقة بين مكونات هذا الوسط، فلا أحد يثق بأحد، ولا أحد يضع سقفا لهذا التصعيد المستمر في السجالات والخلافات التي يراكمونها بطريقة عجيبة تثير أكثر من علامة استفهام.
والمثير أن هذا الوسط أدمن الاهتمام بالهوامش على حساب الأصل، فغيبت قضايانا الجوهرية والكبيرة، فيستغرقون وقتا طويلا في نقاشات عبثية حول صغائر الأمور، في حين أن قضايانا الكبرى خارج اهتمامهم ومتابعتهم، ولم يعد لها مكان وسط صخب القضايا الهامشية، بل والتافهة أحيانا، أصبحوا ينظرون لقضايانا الوطنية والجوهرية من ثقب أبواب أنديتهم، ويقيمونها من الزوايا الضيقة المحكومة بمصالح تتعارض وتتناقض غالبا مع مصالح رياضة الوطن، يختصرون رياضة الوطن في قضايا صغيرة وعابرة لأنديتهم، بل وأحيانا قضايا شخصية لهذا المسؤول أو ذاك.
لقد أصبح غالبية أفراد وسطنا الرياضي أسرى حالة غرائزية «جاهلية» في الاصطفاف، حتى تحولت الأندية بالنسبة لكثيرين إلى وضع يشبه القبيلة في العصر الجاهلي، الكراهية تحكم نظرة كل فريق إلى الآخر، يعززها اتهامات متبادلة، وتراشقات لا تتوقف، ينتقص فيها كل طرف من الآخر، ويحاول أن يحط من قدره وشأنه وتاريخه ومكانته.
لقد وصلنا في مشهدنا مرحلة بالغة الخطورة، وصارت منتخباتنا وأنديتنا تقدم أدنى المستويات وأضعف النتائج، وتراجعنا كثيرا في كل المجالات الرياضية، فيما بات وزننا الرياضي إقليميا وعربيا وقاريا أقل من وزن دول صغيرة هامشية.
ولهذا كان من الطبيعي أن تنطلق أصوات استغاثة تطالب بتدخل الجهات العليا لوضع حد لهذا الانهيار المستمر، خصوصا بعد أن ثبت عجز القائمين على مؤسساتنا الرياضية عن إنقاذ الموقف، بل أن هناك من يراهم صاروا جزءا من المشكلة، وبالتالي فلا أمل أن يكونوا جزءا من الحل.