كان من المحتمل أن يرى البعض حادثة ما في موسم حج هذا العام، إما أن تكون طبيعية أو أمنية كتداعيات لعدم الاستقرار في اليمن وسورية وغيرهما من المناطق المجاورة، لكن الحمد لله والشكر له على جهود المملكة الجبارة من الترتيبات الأمنية والإجراءات المتعلقة بالتفويج والتصعيد التي حالت دون وقوع أي حادثة ملموسة، وأسهمت تلك الجهود في نجاح كبير وإنجاز عظيم في جميع نواحي مناسك الحجاج سواء في المدينة المنورة أو مكة المكرمة أو المشاعر، الكل شاهد هذا عيانا بفضل سياسة المملكة العربية السعودية التي أعطت اهتماما عظيما ورعاية باهرة لتسهيل أداء مناسك الحج في هذا العام. وتوافد إلى الحرمين الشريفين مئات الآلاف من ضيوف الرحمن من أنحاء المعمورة بجنسيات ولغات مختلفة ليؤدوا النسك في مكان وزمان محددين، الأمر في منتهى التعقيد والصعوبة، ولولا الإدارة الرشيدة والمخلصة والتوفيق من الله لما تحققت هذه الإنجازات العظيمة.
وإننا لندرك تماما أن إدارة 168 ألف حاج من الإندونيسيين سنويا لأمر شاق وعصيب، وما زلنا نعجز عن إحاطة جميع الحجاج الإندونيسيين الذين جاؤوا من الأرياف البعيدة، فبعضهم لم يسافروا حتى إلى أقرب مدينة من أريافهم، ولا يعرفون إلا لغتهم الإقليمية، وأن بعض الانفعاليين والمرضى الذين يأخذون الحصة الأكبر من حصص الحجاج بنحو 65%، وعلمنا أن إدارتهم صعبة، وما زالت هنالك ملاحظات شتى واجهها الكثير من المشرفين الإندونيسيين الذين جاؤوا قصدا لمتابعة أداء الحج، وما بالك بإدارة الحجاج الأجمع من كل أطراف العالم؟
أجل، ثمة بعض ملاحظات يسيرة التقطها بعض المشرفين بين صفوف حجاج إندونيسيا وهي لا تذكر أمام ما قدم لهم من خدمات جليلة، وبفضل التجاوب السريع من قبل المؤسسة وعلى رأسها رئيس مجلس إدارتها محمد أمين اندراقيري ونائبه الدكتور يوسف جاها والمشرف على حجاج إندونيسيا وليد الرشيدي بشكل خاص وجميع منسوبيها بشكل عام حلت العديد من المشكلات في عرفات ومنى. كما أن مبادرة المؤسسة في فرش بعض ساحة المزدلفة تلزمنا أن نتقدم بالشكر والتقدير لها، إذ أنها توفر فعلا المزيد من الراحة لحجاجنا الإندونيسيين في هذا العام، وكل هذا يعتبر إنجازات مدهشة لهذا الموسم، ويعود ذلك لفضل الله ثم اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما أننا لمسنا قفزة تطويرية في آلية المسار الإلكتروني والدفع الإلكتروني، ولم يأتِ ذلك إلا لضمان رفاهية الحجاج وراحتهم من حيث السكن والإعاشة والمواصلات، ونتطلع للمزيد من الإبداعات المعلوماتية والاختراعات التقنية لتوفير أكبر راحة للحجاج في المستقبل.
أحمد دمياطي بصاري ـ قنصل الحج الإندونيسي بجدة
وإننا لندرك تماما أن إدارة 168 ألف حاج من الإندونيسيين سنويا لأمر شاق وعصيب، وما زلنا نعجز عن إحاطة جميع الحجاج الإندونيسيين الذين جاؤوا من الأرياف البعيدة، فبعضهم لم يسافروا حتى إلى أقرب مدينة من أريافهم، ولا يعرفون إلا لغتهم الإقليمية، وأن بعض الانفعاليين والمرضى الذين يأخذون الحصة الأكبر من حصص الحجاج بنحو 65%، وعلمنا أن إدارتهم صعبة، وما زالت هنالك ملاحظات شتى واجهها الكثير من المشرفين الإندونيسيين الذين جاؤوا قصدا لمتابعة أداء الحج، وما بالك بإدارة الحجاج الأجمع من كل أطراف العالم؟
أجل، ثمة بعض ملاحظات يسيرة التقطها بعض المشرفين بين صفوف حجاج إندونيسيا وهي لا تذكر أمام ما قدم لهم من خدمات جليلة، وبفضل التجاوب السريع من قبل المؤسسة وعلى رأسها رئيس مجلس إدارتها محمد أمين اندراقيري ونائبه الدكتور يوسف جاها والمشرف على حجاج إندونيسيا وليد الرشيدي بشكل خاص وجميع منسوبيها بشكل عام حلت العديد من المشكلات في عرفات ومنى. كما أن مبادرة المؤسسة في فرش بعض ساحة المزدلفة تلزمنا أن نتقدم بالشكر والتقدير لها، إذ أنها توفر فعلا المزيد من الراحة لحجاجنا الإندونيسيين في هذا العام، وكل هذا يعتبر إنجازات مدهشة لهذا الموسم، ويعود ذلك لفضل الله ثم اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كما أننا لمسنا قفزة تطويرية في آلية المسار الإلكتروني والدفع الإلكتروني، ولم يأتِ ذلك إلا لضمان رفاهية الحجاج وراحتهم من حيث السكن والإعاشة والمواصلات، ونتطلع للمزيد من الإبداعات المعلوماتية والاختراعات التقنية لتوفير أكبر راحة للحجاج في المستقبل.
أحمد دمياطي بصاري ـ قنصل الحج الإندونيسي بجدة