كشف الناقد الفني علي فقندش أخطاء في الموسوعة الإلكترونية «ويكيبيديا» في توثيق تاريخ النشيد الوطني السعودي، وقال لـ«عكاظ»: لم يكن الموسيقار طارق عبدالحكيم هو صاحب موسيقى السلام الملكي كما ذكرت الموسوعة، وبعض وسائل الإعلام التقليدية والحديثة، ولم يتبن طارق هذا الكلام في يوم من الأيام. وأضاف فقندش: سألت طارق عبدالحكيم قبل 40 عاما عن عبدالرحمن خطيب الذي عزف موسيقى السلام الملكي، فأجابني بأنه موسيقار مصري عمل في المملكة، ما يؤكد المعلومة، لتبدأ بعد ذلك خطوة دخول النص في الموسيقى وكان بطلها هو الأمير الشاعر عبدالله الفيصل حيث ظل سلامنا حتى العام 1983 بلا نص يقرأ او ينشد.
وأشار فقندش، إلى أن الخطيب عمل مهندسا للصوت في الإذاعة السعودية إلى جانب عمله موسيقيا، وكان ينقل الأذان من الحرم المكي عن طريق الإذاعة عند نشأتها في مكة، وكان صديقه الأقرب الشاعر عبدالله الفيصل، وهم في طريقهم مرة من جدة إلى مكة طرح الأمير عبدالله الفيصل على الخطيب فكرة تقديم عمل موسيقي بمناسبة عودة الجنود السعوديين المشاركين في الحرب ضد الصهاينة، وقام الخطيب حينها بتنويت مقطوعة موسيقية دونها في ورقة بيضاء، فعزفتها الفرقة النحاسية أمام الملك عبدالعزيز في حفلة عسكرية، وقرر أن تعتمد موسيقى السلام الملكي، وكانت موسيقى بلا نص.
وبعد تولي الملك فهد مقاليد الحكم بعام واحد قرر أن يكون هناك نص لموسيقى السلام واختار الشاعر إبراهيم خفاجي لهذا العمل، ليطلب منهم الخفاجي شريطا تسجيليا للموسيقى، وهي التي كان يفتتح ويختتم البث الإذاعي السعودي بها وكذلك التلفزيوني، فأخذ معه آلة تسجيل صغيرة وطوال وقته يسمع ويفكر ويختار ويكتب إلى أن وصل للمشهد النهائي:
سارعي للمجد والعلياء.. مجدي لخالق السماء.
وارفع الخفاق الاخضر.. يحمل النور المسطر
رددي الله أكبر.. يا موطني
موطني عشت فخر المسلمين
عاش الملك للعلم والوطن.
بعد كتابة النص كلف الموسيقار سراج عمر لتثبيت النص الذي وافق عليه واعتمده وتم كل شيء بمتابعة من الملك مباشرة لكل الخطوات إلى أن ولد العمل.
ويشير فقندش إلى أن طارق عبدالحكيم كانت له خطوة في هذا المنحى ومبادرة مع زميله الشاعر الكبير محمد طلعت، رحمهما الله، إذ قدما في الستينات الميلادية تجربة لميلاد سلام ملكي جديد في موسيقاه ويرافقه نص عاش الملك للإذاعة، ولكنه ظل يذاع نشيدا وطنيا وبقيت تلك الموسيقى للخطيب هي المعتمدة سلاما ملكيا، وليس أغنية أو نشيدا وطنيا.
وأكد المعلومة شاعر النشيد الوطني إبراهيم خفاجي، إذ أكد لـ«عكاظ» أن المعزوفة خرجت من فن الموسيقار عبدالرحمن الخطيب، ولا علاقة لطارق عبدالحكيم بها.
يقول خفاجي «جاءت بعثة من مصر فيها عبدالرحمن الخطيب صادفت حفلة عسكرية، الأمر الذي دعا إلى تأليف مقطوعة موسيقية تمثل السلام الملكي فقام بتلحينها وعزفها الخطيب، ولكنها كانت بلا كلمات إلى عهد الملك فهد رحمه الله، إذ طلب مني سفير المملكة في مصر وقتها أن أقوم بصياغة قصيدة تتناسب مع اللحن ومنحوني فرصة يومين، رفضت المهلة فالقصيدة تحتاج إلى أن أعيشها، وبدلا من اليومين استغرقت معي ستة أشهر إلى أن ولدت قصيدة النشيد الوطني والتي يرددها الوطن اليوم».
وحذر الملحن ثامر توفيق من الاعتماد على «ويكيبيديا» في توثيق الفن السعودي، مشيرا إلى أن الموسوعة تعتمد على ما يصل إليها من الناس في الإنترنت، ولا تدقق كثيرا في صحة المعلومات، فبرغم أن معزوفة السلام الملكي خرجت من نوتة الموسيقار عبدالرحمن الخطيب إلا أن الموسوعة منحتها لطارق عبدالحكيم.
وأشار فقندش، إلى أن الخطيب عمل مهندسا للصوت في الإذاعة السعودية إلى جانب عمله موسيقيا، وكان ينقل الأذان من الحرم المكي عن طريق الإذاعة عند نشأتها في مكة، وكان صديقه الأقرب الشاعر عبدالله الفيصل، وهم في طريقهم مرة من جدة إلى مكة طرح الأمير عبدالله الفيصل على الخطيب فكرة تقديم عمل موسيقي بمناسبة عودة الجنود السعوديين المشاركين في الحرب ضد الصهاينة، وقام الخطيب حينها بتنويت مقطوعة موسيقية دونها في ورقة بيضاء، فعزفتها الفرقة النحاسية أمام الملك عبدالعزيز في حفلة عسكرية، وقرر أن تعتمد موسيقى السلام الملكي، وكانت موسيقى بلا نص.
وبعد تولي الملك فهد مقاليد الحكم بعام واحد قرر أن يكون هناك نص لموسيقى السلام واختار الشاعر إبراهيم خفاجي لهذا العمل، ليطلب منهم الخفاجي شريطا تسجيليا للموسيقى، وهي التي كان يفتتح ويختتم البث الإذاعي السعودي بها وكذلك التلفزيوني، فأخذ معه آلة تسجيل صغيرة وطوال وقته يسمع ويفكر ويختار ويكتب إلى أن وصل للمشهد النهائي:
سارعي للمجد والعلياء.. مجدي لخالق السماء.
وارفع الخفاق الاخضر.. يحمل النور المسطر
رددي الله أكبر.. يا موطني
موطني عشت فخر المسلمين
عاش الملك للعلم والوطن.
بعد كتابة النص كلف الموسيقار سراج عمر لتثبيت النص الذي وافق عليه واعتمده وتم كل شيء بمتابعة من الملك مباشرة لكل الخطوات إلى أن ولد العمل.
ويشير فقندش إلى أن طارق عبدالحكيم كانت له خطوة في هذا المنحى ومبادرة مع زميله الشاعر الكبير محمد طلعت، رحمهما الله، إذ قدما في الستينات الميلادية تجربة لميلاد سلام ملكي جديد في موسيقاه ويرافقه نص عاش الملك للإذاعة، ولكنه ظل يذاع نشيدا وطنيا وبقيت تلك الموسيقى للخطيب هي المعتمدة سلاما ملكيا، وليس أغنية أو نشيدا وطنيا.
وأكد المعلومة شاعر النشيد الوطني إبراهيم خفاجي، إذ أكد لـ«عكاظ» أن المعزوفة خرجت من فن الموسيقار عبدالرحمن الخطيب، ولا علاقة لطارق عبدالحكيم بها.
يقول خفاجي «جاءت بعثة من مصر فيها عبدالرحمن الخطيب صادفت حفلة عسكرية، الأمر الذي دعا إلى تأليف مقطوعة موسيقية تمثل السلام الملكي فقام بتلحينها وعزفها الخطيب، ولكنها كانت بلا كلمات إلى عهد الملك فهد رحمه الله، إذ طلب مني سفير المملكة في مصر وقتها أن أقوم بصياغة قصيدة تتناسب مع اللحن ومنحوني فرصة يومين، رفضت المهلة فالقصيدة تحتاج إلى أن أعيشها، وبدلا من اليومين استغرقت معي ستة أشهر إلى أن ولدت قصيدة النشيد الوطني والتي يرددها الوطن اليوم».
وحذر الملحن ثامر توفيق من الاعتماد على «ويكيبيديا» في توثيق الفن السعودي، مشيرا إلى أن الموسوعة تعتمد على ما يصل إليها من الناس في الإنترنت، ولا تدقق كثيرا في صحة المعلومات، فبرغم أن معزوفة السلام الملكي خرجت من نوتة الموسيقار عبدالرحمن الخطيب إلا أن الموسوعة منحتها لطارق عبدالحكيم.