-A +A
امتدادا للاخطاء الطبية التي اعتدنا عليها من بعض المستشفيات ها هي فضيحة (مقص) العمليات الذي ترك داخل احشاء سيدة في مستشفى الملك فهد بجازان لمدة (احد عشر يوما) تظهر علينا من جديد منذرة بخطر قادم واقع لا محالة الا وهو غياب الرقابة الصارمة من الوزارة الموقرة ومن مديرية الشؤون الصحية بالمنطقة، وكأني بالمسؤولين على صحة المواطن في منطقتنا الحبيبة قد تناسوا تماما قصة الطفلة البريئة (رزان) ابنة فرسان وما خلفته تلك المهزلة من اثر سلبي كبير في نفوس الاهالي تجاه مستوى الخدمات الصحية في مصحاتنا عامة ومستشفى الملك فهد خاصة ناهيك عن انه لا تكاد توجد طبيبة او اخصائية نساء وولادة في معظم المستشفيات عند مراجعة اقسام الاسعاف والطوارئ، فقد اخبرني احد الاقارب بمراجعته ثلاثة مستشفيات ابتداء بمستشفى العارضة العام وانتهاء بمستشفى الملك فهد فلم تتوفر بها اخصائية او طبيبة نساء واشعر بانه لا يوجد الا طبيب وعليك تدبير امرك، مما اضطره الى ترك المستشفى الموقر والعودة الى منزله الامر الذي عرض زوجته للاجهاض وهي مشكلة قد اعتاد عليها الاهالي لا مشكلة عرضية. ولا يخفي على المسؤولين انه لا توجد في معظم طوارئ مستشفيات صحة جازان صيدليات مناوبة وعلى رأسها مستشفى العارضة المذكور آنفا وكنت اريد ان يطلع وزير الصحة في زيارته الاخيرة على كيفية صرف العلاج في قسم الطوارئ بهذا المستشفى لرأى العجب والعجاب (عدد محدود من الاقراص يجود بها الطبيب من درج مكتبه) و باقي العلاج غير المتوفر على المواطن شراؤه من احدى الصيدليات المجاورة بالمستشفى، فأين مديرية صحة جازان من ذلك؟ ليتذكر هؤلاء قوله صلى الله عليه وسلم «كلم راع وكل مسؤول عن رعيته».

احمد بن يحيى الخبراني