-A +A
إبراهيم علوي (جدة)
كشف مدير عام الجوازات اللواء سليمان اليحيى لـ«عكاظ» تطبيق النظام والعقوبات بحق 3500 معتمر تخلفوا عن المغادرة من موسم العمرة الماضي الذي انتهى في شوال الماضي، مشددا على معرفة مواقع وجودهم حيث تم تقييد بصماتهم الحيوية ومعلوماتهم خلال قدومهم.
واعتبر العدد ضئيلا جدا بعدما كان يتراوح في الأعوام الماضية ما بين 20-30 ألف متخلف، لافتا إلى أنه لم يسجل تخلف بين الحجاج في موسم العام الماضي 1436، حيث غادر جميع الحجاج قبل رمضان الماضي، مبينا أن هناك تأخرا عن المغادرة ويتقلص العدد سنويا.

وبين عقب حضوره أمس (الخميس) الحفلة السنوية التي أقامتها قيادة قوة الدعم والمساندة لتكريم المميزين بأعمال الحج لهذا العام من ضباط وأفراد وموظفي وطلبة معهد الجوازات بمقر قيادة قوة الدعم والمساندة بجدة، أن تقييم الخدمات التي تقدمها الجوازات يترك للمستفيدين، «حيث قمنا هذا العام بتوزيع أجهزة تقييم على ضيوف الرحمن للتعرف على انطباعاتهم حول ما تم تقديمه لهم».
وأشار إلى أن «الانطباعات والتقارير التي وصلت الينا تحمل الكثير من الرضا والنجاح المقدم من كافة الجهات»، لافتا إلى تقديم خدمات إضافية خلال الفترة القادمة في سبيل راحة ضيوف الرحمن، مضيفا «العمل المقدم للحجاج لا يقوم عليه قطاع واحد بل هو جهد متناغم حسبما وصفه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وتقدمه قطاعات أمنية ومدنية عديدة تضع أوامر القيادة أمام عينيها لتقديم كل الخدمات اللازمة للحجاج وفي أعلى مستوياتها مع حفظ الأمن، فقد منحنا الصلاحيات لمعالجة أي سلبيات أو قصور قد نرصده خلال العمل فلا عذر لنا بعد ذلك وعلينا مضاعفة الجهود».
ولفت إلى أنه كان أول الاجتماعات في هذا المجال بداية الأسبوع الحالي مع مستشار خادم الحرمين الشريفين رئيس لجنة الحج المركزية أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل «والذي وجهنا بمعالجة أي سلبيات خلال موسم الحج الماضي 1437، والبحث عن مجالات وآليات جديدة للرفع بالعمل والأداء، وقد أشاد بكافة الجهود المبذولة خلال ذلك الموسم».
وبين أن الجوازات ستطبق عدة آليات جديدة منها الاستقبال وكيفية التوجيه إليها من خلال شاشات حديثة بعدة لغات بالإضافة إلى المسار الإلكتروني والذي سيتم تطبيقه قريبا بحيث تكون البصمات والمعلومات الأساسية تتم خارج السعودية وبالتالي التقليل من حاجة الحاج للوقوف أمام كاونترات الجوازات.
وقال «خلال هذا العام تم تطوير الحاسب الآلي بسرعات عالية لتسجيل المعلومات الخاصة بالحاج وتقييد البصمات الحيوية في سرعة، وحجم الإنجاز كبير، وأود أن أؤكد أن تسجيل بصمات الحجاج يحمل صبغة أمنية لحماية الوطن بالإضافة إلى تكوين قاعدة معلوماتية ضخمة يتم العودة إليها في حال الحاجة ومنها إذا وقع حادث لأحد الحجاج لا سمح الله أو فقد الذاكرة أو هويته يمكن لأي جهة مختصة اللجوء إلى معلوماته فسيكون ذلك سريعا وسهلا وأكثر دقة، كما لا يتطلب من الحاج في حال عودته للسعودية مرة أخرى للعمرة أو السياحة أو الزيارة أو أي غرض إجراء تلك الإجراءات مرة أخرى فهو عندها يحتاج إلى إجراءات التحقق من الشخصية ويتم ذلك من خلال بصمة أصبع واحد فقط لجلب معلوماته من قاعدة المعلومات الموجودة لدينا».