توالت ردود الفعل العالمية والعربية على رفض مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين لفيتو الرئيس باراك أوباما ضد (قانون جاستا) بشأن هجمات 11 سبتمبر 2001، إضافة إلى الانتقادات الواسعة للقرار داخل الولايات المتحدة والتي أكدت أن تبعاته ستكون خطيرة على الولايات المتحدة ودول العالم.
فمن داخل الولايات المتحدة وصف الرئيس الأمريكي هذا الموقف بـ«الخاطئ». ومن جهته أكد مدير الـ(سي آي ايه) جون برينان أن إقرار قانون جاستا الذي يسمح لذوي ضحايا هجمات 11 سبتمبر بمقاضاة الدول التي ينتمي إليها منفذو تلك الهجمات، «ستكون له آثار خطيرة على الأمن القومي الأمريكي».وشاركه الرأي وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، مؤكدا أن رفض الفيتو يمكن أن يكون «مدمرا» للقوات الأمريكية. وهو ما ذهب إليه كذلك رئيس الأركان الأمريكية المشتركة، مشيرا إلى أن «مخاطر متعددة ستحيط بالولايات المتحدة من جراء ذلك الرفض».واحتل الحدث صدارة اهتمامات وسائل الإعلام الأمريكية، وصرح مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية بأن «جاستا ستكون أضراره جسيمة على المصالح الأمريكية»، وأعلنت عدد من الصحف موقفها الرافض لذلك القرار، ومن أبرزها: (نيويورك بوست)، و(يو إس توداي).
أوروبا: تعدٍّ على السيادة
كما رفض الاتحاد الأوروبي القانون واعتبره تعديا واضحا وصريحا على سيادة الدول ومخالفا لكل ما جاء في ميثاق الأمم المتحدة بخصوص حرية سيادة الدول ومبدأ المساواة بين الدول.
هولندا: غير مبرر
وفي أمستردام، كتب البرلمان الهولندي لأعضاء مجلس النواب الأمريكي محذرا من أنه يعتقد أن جاستا يعد انتهاكا صارخا وغير مبرر للسيادة الهولندية، وقد تنجم عنه أضرار هائلة.
سيدني: يضعف التصدي للإرهاب
وفي سيدني، أكد وزير الدفاع الأسترالي أن «جاستا سيضعف الكفاح ضد الإرهاب».
فرنسا: سنقاضي الأمريكيين
وفي باريس، حذر البرلمان الفرنسي من أن «جاستا» سيتسبب في ثورة قانونية في القانون الدولي بعواقب سياسية كبرى، مضيفا أنه سيسعى لوضع تشريعات من شأنها أن تسمح للمواطنين الفرنسيين برفع دعاوى قضائية ضد الولايات المتحدة.
الكويت: خرق للقانون
اعتبرت الكويت أن «جاستا يمثل خرقا للقانون الدولي»، كما أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض قرار الكونغرس الأمريكي، وأكد أبو مازن خلال لقاء موسع مع الأطر القيادية لحركة فتح مساء أمس الأول في رام الله، أن القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني يقفون مع المملكة ضد هذا القانون.
أنقرة وإسلام آباد: يعوق التعاون الدولي
كما أعربت باكستان عن رفضها لموقف المجلسين من فيتو الرئيس الأمريكي. ورأت تركيا أن «جاستا يمكن أن يعوق التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب».
مخاوف بريطانية
أما في لندن، فنقلت صحيفة «التلغراف» تصريحات لمسؤولي الجيش والمخابرات البريطانية أعربوا فيها عن مخاوفهم إزاء إقرار هذا القانون.