-A +A
محمد العبدالله (الدمام)
تراجعت نسبة أسعار اللحوم الحمراء المبردة خلال الأشهر القليلة الماضية بنحو يتراوح بين 15 - 20% وفقا لمتعاملين في الأسواق المحلية، ومستوردين قدروا استمرار التراجع خلال الربع الأخير من العام الحالي بسبب عوامل اقتصادية عالمية، غير أن معدل الهبوط في قطاع الدواجن الحية لم يتجاوز أكثر من 25 هللة بعد عيد الأضحى المبارك.
وفي هذا السياق؛ قال المستثمر في قطاع اللحوم فراس التاروتي: «انخفاض أسعار النفط لمستويات متدنية منذ عام ونصف العام تقريبا انعكس بصورة مباشرة على المستويات السعرية للحوم الحمراء»، لافتا إلى أن تراجع أسعار الوقود خفض تكلفة الاستيراد بالمقارنة مع الأعوام الماضية.

وأضاف: «الأوضاع الاقتصادية تمثل عاملا مساعدا على استمرار التراجع خلال الفترة القادمة»، مستبعدا وجود علاقة مباشرة بين التراجع الحاصل وحملات المقاطعة التي تطلق في أوقات متعددة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر أن سعر النعيمي لا يتجاوز في الوقت الراهن أكثر من 1000 – 1200 ريال مقارنة بأسعاره في الموسم الماضي حين كانت تتحرك بين 1300 – 1500 ريال، مضيفا: «أسعار الماشية السودانية انخفضت إلى 800 – 850 ريالا مقابل 950 – 1000 ريال في الموسم الماضي، وأسعار الأبقار انخفضت إلى ستة آلاف ريال مقابل سبعة آلاف ريال بالنسبة للحجم الصغير».
وأكد ترقب الأسواق لموجة تراجع جديدة خلال الفترة القادمة في ظل استمرار العوامل الداعمة للانخفاض، مرجحا حدوث ذلك في غضون أسابيع قليلة قادمة، خصوصا للحوم الحمراء الطازجة.
في حين أوضح المهندس المتعامل في صناعة الدواجن أشرف حسن أن أسعار الدواجن الحية في بعض مناطق المملكة سجلت تراجعا بمقدار 25 هللة لتستقر عند مستوى 7.75 ريال، مقابل ثمانية ريالات في الفترة التي سبقت عيد الأضحى المبارك، عازيا ذلك إلى زيادة المعروض خلال الفترة الحالية، الأمر الذي قاد إلى زيادة الأوزان في المزارع لتتجاوز حاجز 1550 غراما، فيما كان متوسط الأوزان في الفترة التي سبقت عيد الأضحى المبارك 1400 غرام للدجاجة الواحدة.
وذكر أن حجم الاستهلاك اليومي في المنطقة الشرقية تراجع بنسبة 25 - 30% تقريبا، ليصل إلى 80 ألفا – 90 ألفا، مقابل 110 آلاف – 120 ألف دجاجة يوميا، مضيفا: «شركات الدواجن المبردة لم تجر تغييرات تذكر على الأسعار خلال الأيام القليلة الماضية، إذ لا تزال عند مستوى 10 – 11 ريالا للدجاجة زنة 1000 غرام». أشرف توقع تحسن مستوى الطلب مع انطلاقة الموسم الدراسي، وعودة حركة المسافرين، وانتهاء موسم الحج، بعد ركود ملحوظ شهدته الأسواق خلال موسم الحج.