قبل سنوات تعالت الأصوات المنادية بضرورة إيجاد لجان ثقافية فاعلة ومؤثرة في المشهد الثقافي في بلادنا، تتوزع في مختلف المحافظات، وسارت بعض المحاولات الخجولة، فشكلت بعض اللجان في بعض المحافظات التابعة للأندية الأدبية، إلا أن هذه اللجان الوليدة، وئدت في المهد لسبب بسيط يتلخص في عدم جدية بعض الأندية الأدبية التي لا ترغب أصلا في وجودها، لخشيتها من أن تشكل تلك اللجان عبئا ثقيلا، وتشاركها في المصروفات، رغم أن الدولة أيدها الله لم تقصر عندما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله يرحمه الله توجيهه الكريم بدعم الأندية الأديية بـ10 ملايين ريال، وللأسف لم تحصل تلك اللجان الوليدة على الحد الأدني، وأدى ذلك إلى الإجهازعلى بعض اللجان، سببا يضاف إلى أسباب أخرى مثل عدم اكتراث الأندية الأدبية وربما التعالي عليها فقد كان من المهم والضروري جدا أن تسعى تلك الأندية إلى الأخذ بيد هذه اللجان ورعايتها وتشجيعها.
وإزاء هذا الإخفاق وتخلي بعض الأندية عن دورها نتساءل إن كانت الجهات المعنية ستتخذ خطوات عملية جادة وفق متابعة عاجلة وسريعة للتوسع في إيجاد حراك ثقافي يفيد منه جميع المهتمين في كافة أرجاء الوطن وعدم اقتصار النشاط الثقافي داخل مقرات وأروقة الأندية الأدبية؟ ونحن هنا بانتظار الرد.