تصاعدت حدة المناوشات العسكرية أمس بين وحدات الجيش اللبناني ومسلحي «فتح الإسلام» داخل مخيم نهر البارد، بالتوازي مع الاتصالات السياسية المكثفة بين الفصائل الفلسطينية من جهة و «فتح الإسلام» من خلال وسطاء ينتمون إلى «تجمع علماء فلسطين» من جهة أخرى، من أجل إيجاد مخرج للأزمة قبل أن تتخذ الحكومة اللبنانية قرارها النهائي.فبعد ليلة من الاشتباكات العنيفة حتى الثالثة فجراً، سقط إثرها جندي لبناني بقصف موقع للجيش في تلة المحمّرة، ساد الجبهة هدوء نسبي خرقه رصاص قناصة المسلحين على مواقع الجيش ثم ما لبث الوضع أن تفجر ظهراً حين رد الجيش بالأسلحة الثقيلة على مصادر النيران ومحاولات التسلل إلى شرقي المخيم. وقد جال وفد من الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية على عدد من الاحزاب والهيئات الإسلامية في طرابلس حيث دعا إلى تثبيت الهدنة وإعادة إعمار مخيم نهر البارد.