-A +A
جبير بن محمد بن جبير
استوقفتني جنسيات المتآمرين في شقة الخالدية بمكة المكرمة الذين أدلوا باعترافات خطرة عبر التلفزيون السعودي.. فجنسياتهم تنوعت بين تشاديين!! وفلسطيني ومصري.. وقبل ذلك كان منهم مغربي ويماني.. الخ في خلايا وتنظيمات أخرى.
أتساءل لماذا ينضم شباب من تلك الجنسيات إلى زمرة الفئة الضالة..

وأكثر ما أثار دهشتي كثرة عدد الشباب من الجنسية التشادية في هذه الشقة وأهمية البعض منهم في التنظيم مثل «تراوري»!.
نحن كسعوديين من أكبر مواطن إلى أصغر مواطن لا نقبل بأي حال من الأحوال تبريرات شبابنا السعوديين المغرر بهم ممن انضووا تحت لواء الفئة الضالة.. فما بالنا بتبريرات مقيمين لم يقيموا لهذا البلاد وأهلها وزناً ولا قيمة، ولم يراعوا حرمة الزمان وحرمة المكان.. في بلد أطعمهم الله فيه من جوع وآمنهم من خوف!. ما الذي يريده الفتية التشاديون وأمثالهم؟ لا احد يدري.
هذا السؤال الحائر سبق أن سألناه عمّا أراده شبابنا السعوديون في افغانستان والشيشان، وما الذي يريدونه حاليا في العراق؟
ملف التشاديين ومن هم على شاكلتهم حان وقت فتحه.. فليس ثمة ما هو أهم من أمن الدولة وأمن المواطنين يستحق أن يناقش بشفافية في مجلس الشورى وحقوق الإنسان، ومع كل طرفٍ معني سواء داخل المملكة أو خارجها..
وأن تقوم الدولة باتخاذ ما تراه مناسبا من إجراءات حازمة تضمن لها حماية كيانها ومواطنيها ومقدساتها.
كما نأمل ألا يغفل نقاش هذا الملف أيا من الجوانب الأمنية والإنسانية كتصحيح أوضاع إقامتهم في البلاد أولا، ثم التوجه نحو تصحيح الجوانب الفكرية والتعليمية فالصحية.
كان الله في عون وزارة الداخلية.. فالعبء الذي تقوم به كبير، حيث إنها تقوم منذُ بدء الأزمة بجميع الأدوار تقريبا،، ومن توفيق الله عليها أنها تنجح باقتدار، وتحقق نجاحات «استباقية».
Dr.jobair@gmail.com