-A +A
ياسمين الحمد (جدة)
جزم عدد من الخبراء والمحللين السياسيين واعضاء مجلس الشورى ان مايحدث في الاراضي اللبنانية انما هي فتنة من فئة باغية وجدت من يساندها ويقف الى جانبها بهدف اثارة الخلافات داخل لبنان واعادة مأساة الحرب الاهلية محاولين زعزعة الاستقرار وضرب الاقتصاد في لبنان خصوصا مع توزيع التفجيرات في بعض المناطق السياحية المهمة.
قال د. محمد آل زلفة عضو مجلس الشورى انه لاشك ان الكل يتمنى ان تحل الخلافات دون قتال ولكن هناك فئة ظالمة وخارجة عن كل القوانين تريد ان تحدث الفوضى في لبنان ووجدت من يساعدها واتصور ان الحكومة اللبنانية حظيت بتأييد عالمي وعربي من اجل اجتثاث جذور الفتنة.

واضاف اعتقد ان هناك اتفاقا بين كل الاطراف اللبنانية والفلسطينيين وجامعة الدول العربية على عدم توطين الفلسطينيين في لبنان ويؤيدون حق العودة المشروع..
وقال اعتقد ان هناك من يريد ان يعيد جذور الفتنة الى ماكانت عليه في العام 1982 ولكن بارادة الشعب اللبناني والتفافه حول حكومته الشرعية والاعتماد على تأييد عربي دولي سوف يتم القضاء على هذه الفتنة.من جانبه قال د. خالد الدخيل أستاذ مساعد علم الاجتماع السياسي جامعة الملك سعود واستاذ زائر في مؤسسة كارنيجي واشنطن ان الجبهة في لبنان التهبت فجأة وانطلقت الشرارة بالمواجهة منذ عدة أيام بين جماعة “فتح الاسلام” والجيش اللبناني وفي اليوم نفسه حصل تفجير الاشرفية في بيروت وفي اليوم التالي تفجير منطقة فردان وهذا تصعيد لافت جاء مباشرة بعد انتقال قرار تشكيل المحكمة المعنية بمحاكمة المتهمين في اغتيال رفيق الحريري من المؤسسات الدستورية اللبنانية الى مجلس الأمن والأمر اللافت الآخر هو حجم ونوعية تسليح الجماعة غير المعروفة ما سمح لها بان تجعل من مواجهتها مع جيش الدولة عملية طويلة ودامية ورأى ان مايحصل لن يكون على الارجح تطورا طارئا او مؤقتا بل يأتي وسط احتقان الوضع السياسي، ويتزامن مع انتقال المحكمة الى مجلس الأمن وبالتالي يتقاطع مع انقسام المجتمع السياسي اللبناني وامتداداته الاقليمية والدولية ومع الاستحقاق الرئاسي.
اما الدكتور عبدالله القباع الخبير السياسي فقال ان مايجري على الساحة اللبنانية أمر شديد التعقيد وكما يعلم الجميع فإن خارطة الشرق الاوسط الذي تتمناه الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل تهدف الى تمزيق الوطن العربي وتفتيته بشكل يخدم المصالح الامريكية والاسرائيلية ومع الاسف الشديد فان بعض القوى اللبنانية رغم ادراكها لمثل هذا المخطط الا انها تسير في نفس الاتجاه اما الفلسطينيون فهم بلاشك يقعون في شراك ما يحاك للمنطقة فتهجير الفلسطينيين وتشريدهم من اراضيهم يهدف بالدرجة الاولى إلى انهاء القضية الفلسطينية وإتاحة المجال أمام اسرائيل لكي تحقق اهدافها كما ان الفصائل الفلسطينية التي تقاتل في هذا المجال وقعت في اخطاء لا يمكن السكوت عليها.