لم أحاول إنكار أنني شخص »حاقد« عندما كتبت عمن اشترى سيارة فيراري عمرها 45 سنة بتسعة ملايين دولار.. أذكر أنني اشتريت اول سيارة في حياتي بمبلغ 39 جنيها سودانيا.. كان البائع مصرا على تقاضي 45 جنيها قيمة لها، ولكن لجان الوساطة نجحت في إقناعه بالتنازل، حتى يتسنى لأبي الجعافر الانتقال من كتيبة المشاة الى كتيبة المدرعات.. نعم كانت تلك السيارة مصفحة، ولو كنت أعرف ان العراق سيشهد يوما قتلا مجانيا بالجملة، لاحتفظت بها لأبيعها لكبار المسؤولين العراقيين ليضمنوا سلامتهم، كانت مصنوعة من الفولاذ ولم تكن بها أوراق تدل على سنة الصنع بل ولا حتى الجهة التي صنعتها (يعني بلا ماركة او موديل) وبالتالي لم يكن ممكنا ترخيصها، وكانت تجاويف أبوابها محشوة بالكونكريت (الخرسانة المسلحة).. تغلق أحد أبوابها بوووووم، فيتكسر الزجاج في نوافذ البيوت المجاورة، وكانت تسير أحيانا وتضرب عن العمل معظم الأحيان.. وكانت ذات دفع عشاري، أي أن محركها لم يكن يدور ما لم يدفعها عشرة أشخاص أشداء.. و«زهجت» منها، وتركتها تحت أحد الجسور، وحزَّ في نفسي أنها ظلت هناك طوال تسعة أشهر لم يفكر خلالها أحد في سرقتها او حتى تفكيك أجزائها.. ثم جاء فيضان عرِم وجرفها، فراحت غير مأسوف على شبابها.
ولو كنت غنيا لما اشتريت فيراري ولو بتسعين ألف دولار، ولكن ربما لفعلت ما فعله مليونير من هونغ كونغ اسمه جوزيف لاو.. اشترى الرجل طائرة بوينغ ب153 مليون دولار.. الطائرة تتسع لثلاثمائة راكب ولكنه ألقى بمقاعدها في الزبالة وزودها بأربعة مقاعد وسريرين ومطبخ إلخ.. طبعا هناك مئات الناس يملكون طائرات خاصة لأن أعمالهم تتطلب سرعة الحركة، وتوفر لهم الطائرات الخاصة الهدوء الذي يحتاجون اليه لدراسة المشاريع والتفاوض مع مختلف الأطراف أثناء السفر جواً،.. جوزيف لاو هذا قرر شراء الطائرة بعد ان كان مسافرا على طائرة تجارية وقام أحد ركاب الدرجة الأولى بخلع ملابسه والاستلقاء على الكرسي بملابسه الداخلية الشحيحة! والله يا جوزيف لو شفت اللي شفته أنا خلال سفراتي مع شركات الطيران العربية لتحركت نوازع الخير فيك واشتريت لي طائرة إيرباص بمقعد واحد.. من بين كل عشر رحلات، تقلع طائرة واحدة في موعدها.. الشاي بارد والماء ساخن.. مقاعد ملتصقة ببعضها البعض ولا تستطيع الانحشار فيها، والخروج منها إلا بعد مسح جسمك بالفازلين.. ودائما هناك في المقعد الواقع خلفي مباشرة طفل لا يكف عن ضرب مقعدي بالشلوت.. ولو طلبوا منه التوقف عن ذلك تنفتح بلاعيمه بصراخ لم يصدر حتى ممن هم في سنه من ضحايا التسونامي.. وركاب يتصرفون داخل الطائرة وكأنهم في سوق الحراج.. دورات مياه تنفتح أبوابها فتحسب نفسك قريبا من مفاعل تشيرنوبل النووي الذي ضاق ذرعا بالروائح المكتومة في مواسيره العتيقة فانفجر.. الطائرة الخاصة ضرورة وليس ترفا، ولو علم أحدكم بأن هناك طائرة معروضة بسعر لا يتجاوز 16 ألف دولار بالتقسيط المريح، أرجو أن يبلغني بأمرها.
ولو كنت غنيا لما اشتريت فيراري ولو بتسعين ألف دولار، ولكن ربما لفعلت ما فعله مليونير من هونغ كونغ اسمه جوزيف لاو.. اشترى الرجل طائرة بوينغ ب153 مليون دولار.. الطائرة تتسع لثلاثمائة راكب ولكنه ألقى بمقاعدها في الزبالة وزودها بأربعة مقاعد وسريرين ومطبخ إلخ.. طبعا هناك مئات الناس يملكون طائرات خاصة لأن أعمالهم تتطلب سرعة الحركة، وتوفر لهم الطائرات الخاصة الهدوء الذي يحتاجون اليه لدراسة المشاريع والتفاوض مع مختلف الأطراف أثناء السفر جواً،.. جوزيف لاو هذا قرر شراء الطائرة بعد ان كان مسافرا على طائرة تجارية وقام أحد ركاب الدرجة الأولى بخلع ملابسه والاستلقاء على الكرسي بملابسه الداخلية الشحيحة! والله يا جوزيف لو شفت اللي شفته أنا خلال سفراتي مع شركات الطيران العربية لتحركت نوازع الخير فيك واشتريت لي طائرة إيرباص بمقعد واحد.. من بين كل عشر رحلات، تقلع طائرة واحدة في موعدها.. الشاي بارد والماء ساخن.. مقاعد ملتصقة ببعضها البعض ولا تستطيع الانحشار فيها، والخروج منها إلا بعد مسح جسمك بالفازلين.. ودائما هناك في المقعد الواقع خلفي مباشرة طفل لا يكف عن ضرب مقعدي بالشلوت.. ولو طلبوا منه التوقف عن ذلك تنفتح بلاعيمه بصراخ لم يصدر حتى ممن هم في سنه من ضحايا التسونامي.. وركاب يتصرفون داخل الطائرة وكأنهم في سوق الحراج.. دورات مياه تنفتح أبوابها فتحسب نفسك قريبا من مفاعل تشيرنوبل النووي الذي ضاق ذرعا بالروائح المكتومة في مواسيره العتيقة فانفجر.. الطائرة الخاصة ضرورة وليس ترفا، ولو علم أحدكم بأن هناك طائرة معروضة بسعر لا يتجاوز 16 ألف دولار بالتقسيط المريح، أرجو أن يبلغني بأمرها.