-A +A
جوزيف حرب (الترجمة) أ ف ب ( القدس المحتلة)
ذكرت صحيفة “يديعوت احرونوت” أمس ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت وجه اخيرا رسالة سرية الى الرئيس السوري بشار الاسد اكد فيها ان بلاده مستعدة لدفع ثمن في مقابل السلام.واوضحت الصحيفة الاسرائيلية ان الرئيس الامريكي جورج بوش اعطى خلال اتصال هاتفي مع اولمرت استمر اكثر من ساعة في 24 ابريل، الضوء الاخضر لاجراء مفاوضات سلام اسرائيلية-سورية لكنه رفض القيام بدور الوسيط. ووجه اولمرت بعد ذلك عدة رسائل الى الرئيس السوري عبر مسؤولين اتراك والمان ومستشاريهم. وقال اولمرت في احدى هذه الرسائل على ما ذكرت الصحيفة، “انا ادرك ان اية اتفاقية سلام مع سوريا ستجبرني على اعادة هضبة الجولان الى السيادة السورية وانا مستعد لتحمل مسؤولياتي من اجل اقامة السلام بيننا”. واضاف “اطلب منكم ان تقولوا لي اذا ما كانت سوريا مستعدة في مقابل الانسحاب الاسرائيلي من الجولان لتحقيق الالتزامات التالية: التخلي تدريجيا عن تحالفها مع ايران وحزب الله والمنظمات الارهابية الفلسطينية ووقف دعمها للارهاب” حسب زعم الصحيفة .
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس قال يانكي غالانتي الناطق باسم اولمرت “لا يمكننا تأكيد المعلومات التي كشفت عنها يديعوت او نفيها”.

وأشارت الصحيفة ان مسؤولا اسرائيليا مقربا جدا من اولمرت طلب عدم الكشف عن اسمه قال ان رئيس الوزراء الاسرائيلي لم يتلق بعد اي رد من الاسد وان “الكرة الآن في الملعب السوري”.
وتوقفت مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل التي كانت تجري برعاية الولايات المتحدة، في يناير 2000 بسبب الخلافات حول مسألة الجولان الذي احتلته اسرائيل العام 1967 وضمته العام 1981.
وفي تصريح للاذاعة الاسرائيلية العامة قال وزير التجارة والصناعة ايلي يشائي ان حزب شاس المتشدد الذي يتزعمه مستعد لتنازلات على الاراضي “لتفادي سقوط ضحايا اسرائيليين”.
ودعا الرئيس الاسد الى زيارة القدس للبحث في شؤون السلام على غرار ما فعل الرئيس المصري الراحل انور السادات الذي كان بلده اول دولة عربية توقع السلام مع اسرائيل في 1979.وفي تصريح للاذاعة الاسرائيلية قال المدير العام السابق لوزارة الخارجية الاسرائيلية الون لييل ان الرسائل الاخيرة لاولمرت الى سوريا “تظهر ان مرحلة مهمة جدا قد قطعت” من اجل استئناف الحوار الاسرائيلي-السوري.