أعرب دولة رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على توصيته حفظه الله بتقديم دعم مالي يوزع على العائلات الفلسطينية في مخيمي نهر البارد والبداوي بلبنان. وقال السنيورة في مؤتمر صحفي عقده امس بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين في لبنان الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أن السفير خوجة أبلغه الليلة قبل الماضية أن خادم الحرمين الشريفين قد أوصى بتقديم دعم مالي مقداره عشرة ملايين دولار وربما يزيد حسب عدد العائلات وقد يصل الى حوالى 12 مليون دولار من أجل أن يوزع على كل عائلة من العائلات الفلسطينية التي كانت مقيمة في مخيم نهر البارد وكذلك العائلات الفلسطينية الموجودة في مخيم البداوي نتيجة للظروف الصعبة التي يعيشونها. وأوضح ان هذه المكرمة سيتم توزيعها على كل عائلة فلسطينية في مخيمي نهر البارد والبداوي بمعدل مليوني ليرة لبنانية بحيث يسلم شيك للمستفيد الأول فقط أي لرب العائلة ويكون هذا الشيك باسم مساعدة المملكة العربية السعودية للاخوة الفلسطينيين في مخيمي نهر البارد والبداوي ويكون هذا الشيك موقعا بالنيابة عن المملكة العربية السعودية من السفير خليل مكاوي وممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي. واشاد السنيورة بهذه الخطوة مؤكدا انها جاءت للتعبير عن تحسس المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وتحسس كل اللبنانيين والعرب بما يعانيه اخوتنا الفلسطينيون من آلام بسبب الظروف المحيطة بهم.. وتقدم دولة الرئيس السنيورة بالشكر باسم الحكومة اللبنانية وباسم اللبنانيين وباسم الفلسطينيين المقيمين على أرض لبنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وللمملكة العربية السعودية وشعبها على تحسسهم الدائم ومبادراتهم المستمرة لدعم لبنان ودعم الاستقرار فيه. ولفت السنيورة الى ان هذه الهبة هي مساعدة انسانية وليس لها علاقة بموضوع اعادة الاعمار. بدوره قدم ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان عباس زكي شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود على هذه الهبة التي ستسهم في تخفيف معاناة اللاجئيين الذين يعانون من التشريد في مخيم نهر البارد معربا عن أمله في انتهاء هذه الظاهرة. وشدد زكي على أن عودة من خرجوا من هذا المخيم مؤكدة وأن اعمار المخيم هو أمر مؤكد الأمر الذي يقطع الطريق على الذين يتحدثون عن توطين أو خروج لا عودة له من هذا المخيم. من جانبه قدم ممثل منظمة الاونروا في لبنان ريتشارد كوك شكره للمملكة العربية السعودية وللسنيورة وفريق الحكومة اللبنانية. وقال إنه وقت مهم للاجئين الذين يعيشون في مخيمي البداوي ونهر البارد فهؤلاء كان لهم تأمين فوري لاحتياجاتهم ولكن المهم الآن هو تأمين السيولة المالية لهم وهذه هبة سخية من المملكة لان هناك الكثير من اللاجئين عاشوا في الفقر وستكون لدينا آليات للعمل في هذا الاطار خصوصا بالنسبة لتنظيم مسألة الاوراق الثبوتية. من جهته قال رئيس لجنة الحوار اللبناني/ الفلسطيني السفير خليل مكاوي ان هذه المكرمة الجديدة جاءت في وقتها وزمانها نظرا للظروف التي يعاني منها الاخوة النازحين في مخيم البداوي منذ أربعة أسابيع.