-A +A
عبدالقادر فارس (غزة) عبدالجبار أبو غربية (عمان) الوكالات (رام الله)جوزيف حرب (الترجمة)
في اول اجتماع لمجلس الوزراء الفلسطيني الجديد بمدينة رام الله امس اكد الرئيس محمد عباس ان الحكومة الفلسطينية ستتحمل كامل مسؤوليتها في جميع مناطق السلطة بما في ذلك قطاع غزة. وقال عباس ان حماس انقلبت على كل الموازين والقيم وعلى القانون الاساسي الذي يفترض من الجميع الالتزام به واحترامه وان يكون نافذ المفعول.واوضح الرئيس الفلسطيني ان ما جرى من انقلاب على السلطة والقانون دفعه الى تشكيل الحكومة الجديدة بعد اعلان حالة الطوارئ.
وشدد على انه سيمضي قدما بالشرعية وصولا الى الاستقلال الوطني الفلسطيني.. مشيرا الى ان السلطة الوطنية تريد ان تكون علاقاتها مع جميع دول العالم مميزة.واوضح ان هذه الحكومة تسعى الى فك الحصار وتقديم الدعم المالي والاقتصادي للشعب الفلسطيني مشددا على ضرورة تطبيق القرارات الامنية والقوانين التي اعتمدها واعتمدت ايضا من قبل المجلس التشريعي والتي تؤكد على وجود سلطة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد في كل ارجاء الوطن الفلسطيني اضافة الى ضرورة العمل على حل سياسي للقضية الفلسطينية يتمثل في اقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس وحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين.الى ذلك وصف اسماعيل هنية رئيس الوزراء السابق في السلطة الفلسطينية الحكومة الجديدة بالبدعة ولن يعترف بها.في غضون ذلك قالت اسرائيل امس انها خفضت امدادات الوقود لقطاع غزة لتكثيف الضغط على حماس وسعيا لفرض حصار على غزة.غير ان مسؤولين من الاتحاد الاوروبي قالوا امس الاحد ان برنامج الاتحاد الاوروبي للمساعدات يعتزم مواصلة تقديم اموال لدفع رواتب عشرات الآلاف من موظفي الحكومة الفلسطينية ومعاشات المتقاعدين في قطاع غزة برغم سيطرة حماس عليه.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت قد أكد ليل السبت الاحد قبل توجهه الى الولايات المتحدة، ان إسرائيل ستعترف بحكومة فلسطينية لا تضم وزراء من حماس معتبرا أن “حكومة فلسطينية ليست حكومة حماس هي شريك وسنتعاون معها”.
ووصل اولمرت الى الولايات المتحدة أمس حيث سيجري غدا الثلاثاء محادثات في البيت الابيض مع الرئيس الاميركي جورج بوش. من جهة أخرى اعلن سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس ان الافراج عن الصحافي في هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) الان جونستون سيتم “قريبا”، مؤكدا ان الجهود مستمرة لاطلاق سراحه. إلى ذلك أكدت مصادر وزارة الخارجية الأردنية أمس إغلاق مكتب التمثيل الأردني في قطاع غزة ونقله رسميا إلى ارم الله بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في قطاع غزة .
من جهة اخرى حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق وزعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو امس من ان قطاع غزة سوف يتحول بسرعة الى «مرتع» للنشاطات الايرانية اذا لم يبادر الجيش الاسرائيلي الى سحق «حركة حماس» التي تسيطر على القطاع الان.
وقال نتنياهو لصحيفة «يديعوت احرونوت» «نحن لانستطيع القبول بقيام قاعدة ايرانية على اطراف «بئر السبع» وتل ابيب ونحن نعلم ان حماس تلقت مساعدات كبيرة في مجالات التدريب والتجهيزات والتمويل من الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن ميليشيا حزب الله اللبناني المدعومة من ايران ايضا.
من جهة اخرى قال عضو الكنيست «ارييه الداد» ان اسرائيل ليس عليها «تزويد العرب في غزة حتى بحبة واحدة من المواد الغذائية» واضاف ان على «الغزيين التوجه جنوبا للحصول على حاجياتهم الاساسية وان عليهم جلب الادوية والاغذية والمياه والكهرباء من المصريين».
كذلك قال النائب «ايفي ايتام» عن حزب «الاتحاد الوطني» ان على اسرائيل ان تطبق خطة تدريجية تدوم بين ثلاثة وستة اشهر تتملص خلالها من اية مسؤولية عن البنى التحتية وعن توفير المواد الغذائية الى قطاع غزة حيث نشأت دولة اسلامية على تخومنا».
غير ان النائبة اليساري الاسرائىلي «زيها فاغالون؛ طالبت حكومة اولمرت امس بارسال مساعدات انسانية الى غزة وقالت: ان اسرائيل لاتستطيع التملص من مسؤوليتها على صعيد العمل لتفادي حصول «كارثة في غزة» واضافت «علينا ارسال الغذاء والدواء الى غزة فورا مشيرة الى ان ؛القانون الدولي والاخلاق لايسمحان لنا بالتنكر لواجباتنا، على غرار ما حصل في مجزرة صبرا وشاتيلا» في بيروت عام 1982».