-A +A
فادي الغوش (بيروت)
ينظر اللبنانيون بكثير من الأهمية الى جولة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وبخاصة في محطتها الفرنسية لما يمكن أن تحمله على صعيد الملف اللبناني بخاصة على أبواب طاولة مستديرة دعت فرنسا الأفرقاء اللبنانيين اليها.
والسياسيون اللبنانيون يتطلعون الى أن تحمل جولة خادم الحرمين الشريفين الخير للبنان.

نائب الشمال في البرلمان اللبناني النائب مصطفى علوش قال لـ«عكاظ»: ان الملك عبد الله بن عبدالعزيز عودنا انه الداعم الأساسي للبنان، وانه في هذه الجولة التي سيقوم بها للدول العربية والأوروبية سيحمل الملف اللبناني بين يديه وفي قلبه كما عودنا دائما، خصوصا أثناء القمة السعودية الفرنسية وأن الأخيرة مهتمة بالموضوع اللبناني ونحن على ثقة أن الملف اللبناني سيكون حاضرا على طاولة القمة وضمن المباحثات السعودية الفرنسية.
واضاف النائب علوش لـ «عكاظ»: ان ما نتمناه من هذه القمة هو التأكيد على كل المقومات التي تؤدي الى الحفاظ على سيادة واستقلال واستقرار لبنان وعلى الاستمرار في المحكمة ذات الطابع الدولي الى آخر الطريق حتى يتم كشف الجناة، ومساعدة اللبنانيين على تخطي هذه المرحلة الصعبة وايجاد قواسم مشتركة تمكننا من الوصول الى الاستحقاقات الدستورية دون عوائق.
فيما نائب بيروت النائب نبيل دوفريج أكد في تصريح لـ «عكاظ»: ان الموضوع اللبناني سيكون على طاولة المباحثات السعودية الفرنسية التي ستعقد في باريس وان الموضوع اللبناني اصبح محط أنظار كل الدول الصديقة للبنان، وبالتالي فان الملك عبدالله بن عبد العزيز كما عودنا دائما يقف الى جانب لبنان في ايام الصعاب وهو لا يألو جهدا في طرح هذا الملف لايجاد الحلول الناجعة له، وطبعا فان لبنان سيكون بنداً اساسياً على بنود المباحثات السعودية الفرنسية وبالتالي سيتكلمون أيضا في كيفية محاربة الارهاب الذي يهدد دول العالم وان لبنان مستهدف من خلال العصابات التي اعتدت على الجيش اللبناني في شمال لبنان ومخيم نهر البارد تحديداً.
وتابع النائب دوفريج: ان الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الفرنسي ساركوزي سيرحبان بالحوار اللبناني الذي دعت اليه فرنسا والمزمع عقده نهاية شهر يونيو الجاري وهذا الحوار سيكون بالتنسيق مع اصدقاء فرنسا وأن المملكة العربية السعودية في مقدمتها.
وختم النائب دوفريج: أتمنى أن تكون مصلحة لبنان واستقلاله من الأولويات عند كل الدول وخصوصا عند جيرانه وأن المطلوب أن تمارس بعض الضغوط لدى الدول التي تستطيع أن تضغط من أجل تحييد لبنان وأن لا يكون ساحة للصراعات الاقليمية والدولية التي تعمل على خراب لبنان وليس على استقراره.
فيما عضو كتلة المستقبل النائب عزام دندشي قال لـ «عكاظ»: «الملف اللبناني سيكون على طاولة المباحثات في القمة السعودية الفرنسية وسيكون حاضرا بقوة لأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز والمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا هي راعية سابقا ولا تزال للسلم الأهلي عبر اتفاق الطائف وحتى يومنا هذا وهي كانت ولا تزال تسعى لايجاد الحلول السلمية وبسط سيادة الدولة في لبنان.
واضاف الوزير دندشي: لا نتوقع من الملك عبدالله الا أن يكون على هذا الخط الذي يسعى في سبيل الخير والبركة وداعم للدولة اللبنانية في كافة مناطقها وكل فئاتها وجميع طوائفها وكلنا على ثقة أن الدور السعودي بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز في تحصين السلم الأهلي وايجاد حل سياسي للأزمة اللبنانية.