-A +A
عبد القادر فارس ، ردينة فارس (غزة) فرح سمير (القدس)
اتهم مدير الاستخبارات الفلسطينية توفيق الطيراوي ايران بلعب “دور كبير” في سيطرة حركة حماس على قطاع غزة ،وقال في مؤتمر صحفي عقده في رام الله أمس ان “المعلومات التي لدينا (تفيد) ان ايران كان لها دور كبير في ماحصل في غزة سواء في التمويل او التنفيذ”. واضاف “نحن نعرف ان المئات من عناصر حماس خرجوا وتدربوا في ايران وبعض الدول العربية”. وتابع ان “كل البرنامج والحركة الانقلابية التي قامت في فلسطين هي ببرنامج مشترك بين حماس وايران، وايران كانت على اطلاع بكل التفاصيل” موضحا أن “قادة حماس العسكريين التقوا قادة سياسيين في سوريا وتم خلال الاجتماع مناقشة كل جوانب العملية” حسب قوله . واشار الى انه “حذر قبل اكثر من عام من ما تعد له حماس من عملية عسكرية ضد مؤسسات السلطة الفلسطينية” واضاف ان “هناك بعض المحاولات لتخزين السلاح في الضفة الغربية من قبل عناصر لحماس، لكننا لن نسمح لاحد بتخزين السلاح كي يرتد علينا في النهاية”.
ورد سامي ابو زهري الناطق باسم حماس بالقول ان اتهامات الطيراوي “كاذبة”.

واضاف “بالنسبة إلى العلاقة مع ايران من المعروف ان حماس لها علاقات متوازنة مع جميع الاطراف العربية والاسلامية ومن الفخر لحماس انها تحافظ على هذا العمق العربي والاسلامي في اللحظة التى يفخر امثال الطيراوي بعلاقتهم مع الاحتلال والاميركيين”.
وتابع “اعتقد اننا سنرد على الطيراوي ليس بردود إعلامية ولكن بالوثائق التي تحدينا ان نبرزها سنبرزها ليعلم الجميع حقيقة الطيراوي والاجهزة التى يقودها”. وفي نفس السياق نقلت صحيفة “معاريف” عن مصادر استخباراتية ودبلوماسية غربية أن سوريا وإيران كان لهما ضلع في تخطيط وتنفيذ عملية استيلاء حماس على قطاع غزة وان قطر كانت على علم بهذا المخطط إلا أنها اختارت تجاهله. وأفادت الصحيفة أن جلسة التخطيط للانقلاب المسلح عقدت في العاصمة السورية دمشق برئاسة خالد مشعل وبمشاركة قادة ميدانيين حمساويين وصلوا إلى دمشق بعدما تسللوا من القطاع إلى مصر”.وأضافت المصادر أن إيران قامت بتمويل الانقلاب وبتدريب أفراد حماس على تنفيذه. أما بالنسبة لقطر فأعربت مصادر دبلوماسية عن خيبة أملها من سكوت الدوحة على الانقلاب مشيرة إلى أن قطر تقدم في الآونة الأخيرة الدعم المالي والإعلامي لحماس بواسطة قناة الجزيرة ، كما أحبطت مؤخرا خطوة أمريكية في مجلس الأمن للحصول على اعتراف الدول الأعضاء في حكومة سلام فياض. وقالت الصحيفة إن الانقلاب كان بيد أحمد الجعبري، قائد الذراع العسكري لحماس في قطاع غزة ، “الذي بدأ يشعر بحجم الضائقة التي دفع حركة حماس إليها بعدما أستفاق من نشوة الانتصار ، لافتة إلى أن الجعبري بات الآن حاكما لغزة. من جهة أخرى اكد مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى ان الحكومة الاسرائيلية قررت أمس “الافراج” عن المبالغ المتوجبة للسلطة الفلسطينية بهدف دعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مواجهة حركة حماس عشية قمة شرم الشيخ في مصر. وقال المسؤول ان “الحكومة الاسرائيلية قررت الافراج عن اموال جمعت من الضرائب المتوجبة للسلطة الفلسطينية، وستتم مناقشة تحويل هذه المبالغ لاحقا”، من دون ان يوضح حجم المبالغ المفرج عنها. ميدانيا واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية عمليات توغلها في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة ، فيما واصل رجال المقاومة قصف بلدة سديروت بالصواريخ . و توغّلت قوات الاحتلال ظهر أمس في حي النهضة شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة. من جهة أخرى أعلنت مصادر طبية إسرائيلية عن إصابة ثلاثة مستوطنين بجروح مختلفة اضافة إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة بمنزلين وسيارتين جراء سقوط صاروخ فلسطيني صباح أمس على منزل داخل مستوطنة سديروت شمال قطاع غزة.
و أعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي ، مسؤوليتها عن قصف سديروت بصاروخ من طراز قدس متوسط المدى.