-A +A
خالد السليمان
هل تصدق أن نظام الاقامة البالغ من العمر 56 عاما يشجع على المخالفة؟! فهذا النظام في مادته الخامسة والخمسين حدد غرامة يغرم بها المقيم إذا لم يراجع من تلقاء نفسه الجهة المختصة لتجديد تأشيرة أو رخصة إقامته قبل ثلاثة أيام على الأقل من تاريخ انتهائها دون عذر مشروع (النظام أغفل تعريف أو تحديد العذر المشروع) يغرم بدفع رسم الإقامة أو التأشيرة مضاعفة للمرة الأولى ، فإذا تكرر منه ذلك يضاعف عليه الجزاء ، وفي المرة الثالثة يجري إبعاده عن البلاد!!
أفهم من هذه المادة أنك إذا تأخرت في تجديد إقامة العامل أو العاملة لديك يتم تغريمك اليوم 500 ريال وإذا تكررت المخالفة في السنة التالية يتم تغريمك 1000 ريال بالاضافة الى رسوم الاقامة ، ولكن وهنا الثغرة التي تشجع على المخالفة ، لو أنك تجاهلت النظام ولم تجدد الاقامة لسنوات عديدة ثم راجعت الجوازات لتصحيح الوضع أو لاستخراج تأشيرة المغادرة النهائية فإن النظام هنا لا يلزمك سوى بدفع رسوم السنوات الماضية بالاضافة الى غرامة 500 ريال فقط ، وبالتالي فإن المخالفين سيجدون أنه من الأوفر أن يستمروا في المخالفة حتى النهاية مادامت الغرامة واحدة بينما الملتزم بتصحيح الوضع القانوني المخالف لاقامة مكفوله كل عام يدفع غرامات مضاعفة!!
هذه الثغرة مجحفة وتعطي المستمر في المخالفة ميزة لا يستحقها ، ولم أقابل أحدا من مسؤولي الجوازات لا يعترف بإجحافها ، وقد سمعت يوما من اللواء صالح الخضير مدير جوازات الرياض اقتراحا وجيها بأن تحسب قيمة الغرامة على أساس عدد أيام التأخير على ألا يتجاوز مجموعها سقفا محددا فبذلك يُنصف الجميع ولا يتساوى من تأخر يوما واحدا مع من تأخر 364 يوما!!

Jehat5@yahoo.com