-A +A
عبدالله عمر خياط
.. في القديم كنا نكتفي بالاستماع إلى القانون الذي هو تلك الآلة الموسيقية التي لا نعرف غيرها ما يسمى بالقانون.
لكن اليوم وبتشجيع من حكومتنا الرشيدة أصبح للقوانين الحاكمة والتي تفصل بين الناس أهمية في الكثير من شؤون الناس وخاصة في القضاء القائم على شرع الله وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم.

المستشار القانوني عبدالله مرعي بن محفوظ وزميله أحمد موسى الحفناوي أصدرا مؤخراً الموسوعة القانونية في ثلاثة أجزاء: الأول منها في: نماذج وصيغ العقود وأحكامها، البيع والإيجار والعمل، والثاني في: نماذج وصيغ العقود وأحكامها، الشركات والتعليمات الخاصة بها، وتنظيم خدمات المعتمرين والزوار، والثالث في: نماذج وصيغ العقود وأحكامها، الوكالة والكفالة والرهن والقرض والائتمان، والصلح والإبراء والعقود المتنوعة.
وقد جاء في المقدمة تعريف بهذه الموسوعة إذ يقول المؤلفان: العقد شريعة المتعاقدين هذه القاعدة يعلمها الكافة وتتردد في الكثير من المواقف والمناسبات والتي يكون العقد عنصراً هاماً فيها أو مرتبطاً بها وفي حالة حدوث نزاع أو خلاف حول تفسير العقد أو تفسير أي بند من بنوده تظهر لنا هذه العبارة وكأنها دستور ملزم لطرفي العقد.
هذه القاعدة ليست مطلقة بل مقيدة بشرط -فالعقد شريعة المتعاقدين لا يجوز تعديله أو نقضه إلا باتفاق الطرفين أو للأسباب التي يقررها القانون وتستند هذه القاعدة إلى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
«المسلمون على شروطهم إلا شرطاً أحل حراماً أو حرّم حلالاً».
لذلك كانت فكرة هذا الكتاب وهي وضع نماذج للاسترشاد بها في تنظيم بعض المعاملات ومن أجل تبسيط هذه الأحكام من الناحية النظرية والعملية ومن خلال هذه النماذج يستطيع القارئ الرجوع إلى أي نموذج يحتاج إليه لتنظيم أي تعاقد من التعاقدات المشار إليها في هذا الكتاب.
ولهذا تم الاستعانة بمجلة الأحكام الشرعية لعرض بعض الأحكام والمصطلحات التي تتضمنها هذه المجلة.
تحية للأستاذ عبدالله مرعي بن محفوظ، والأستاذ أحمد موسى الحفناوي، على ما قدماه من عمل يعتبر قواعد يحتذى بها مع الشكر على إهدائهما الكريم.
* آيـــة :
يقول الحق سبحانه وتعالى بسورة «المائدة»: «يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود».
* وحديــث :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تمسك بسنتي عند فساد أمتي فله أجر شهيد».
* شعر نابض :
من شعر زهير بن أبي سلمى قوله:
واعلم ما في اليوم والأمس قبله
ولكنني عن علم ما في غد عمي