منذ 13 عاماً وهشام السيد يصدح بصوته الجهوري بين اكوام البطيخ وحزم الملوخية وكراتين الفاكهة في حلقة الخضار في جدة بمرور السنوات اصبح هشام من اعلام الحلقة بالنسبة للبائعين والمشترين ولكن طموحاته لم تكن تتوقف عند تحريج الخضار والفاكهة وانما كان يحلم باستئجار مزارع للخضار والفاكهة وجلب محصولها الى السوق واستطاع ان يجمع مبلغاً لا بأس به من المال وقام باستئجار ست مزارع منتجة ولكنه فوجئ بقرار حطم جميع احلامه وجعلها تتلاشى مثل السراب حيث تضمن القرار منع اصحاب المزارع من استخراج التأشيرات لاستقدام العمالة وقد أدى هذا القرار -كما يقول هشام- الى تبديد احلام الكثير من المزارعين ولم يكن أمامه خيار بعد ان فشلت «الصفقة» الزراعية سوى العودة محرجاً مرة اخرى في حلقة الخضار وكأن القدر أبى ان يحرم الناس من صوته.