-A +A
نضال قحطان (جدة)
الفنان أحمد السقا تسكنه حالة هدوء نتيجة قبول الجمهور والنقاد لفيلمه الجديد «تيمور وشفيقة» الذي بدأ عرضه في دور السينما مع دخول الصيف، محققا في أسبوعه الأول 5 ملايين جنيه، حيث تعرضه قرابة 30 دار عرض سينمائي. بالرغم من بعض العيوب في الفيلم الا أن السقا راض عنه تماماً، فالنصف الأول من الفيلم كان أكثر من رائع يؤخذ عليه فقط أن التعريف بالأبطال أخذ وقتا أطول من اللازم مما جعل بداية الفيلم مترهلة بعض الشيء، وهو عيب أغلب الأفلام المصرية ولكن لم يكن متوقعا أن يسقط مخرج الفيلم خالد مرعي في مثل هذا الخطأ لأنه يعمل كمونتير في الأساس، فكان من المفترض أن يضبط ايقاع البداية بشكل أفضل من ذلك، فالكل عرف منذ اللحظة الأولى من الفيلم أن تيمور يحب شفيقة وشفيقة تحب تيمور، ولكن الاثنين عادة ما يتشاجران لاختلاف طباعهما. فشفيقة متفوقة وهذا التفوق أعطاها منحة للدراسة في جامعة أجنبية، فأصبحت متحررة أكثر من اللازم، أما تيمور فهو مثال للرجل الشرقي التقليدي والذي تعود على تنفيذ رأيه مهما كان، وزاد الأمر بدخوله كلية الشرطة وتعيينه في حراسة الوزراء، فهذه الفكرة كانت من الممكن أن تصل للجمهور بشكل أسرع ولا حاجة الى كل هذه الاطالة.
أكثر رشاقة

ولكن سرعان ما تدارك مرعي الخطأ وضبط ايقاع الفيلم في الجزء الذي اختلف فيه تيمور مع شفيقة واتفقا على أن يكونا صديقين فقط، حيث توالت الأحداث، وتنوعت تقاطيع الكادرات وزوايا الكاميرا, وأصبح الحوار أكثر رشاقة وخفة مع مزيج من الكوميديا، خاصة عندما كان تيمور يسخر من شفيقة بعدما علم أنها أصبحت وزيرة وأنه أصبح يعمل لديها كحارس خاص، فهذا الجزء من الفيلم يذكرنا بفيلم «مراتي مدير عام» ولكن بالطبع لا يوجد أي تشابه بين الفيلمين .
ولكن للأسف «يا فرحة ما تمت» فبعد أن وصل الفيلم الى قمة الروعة الفنية وكاد يصنف كأفضل فيلم لهذا الموسم الا أن مشاهد الحركة المقحمة في الفيلم قضت على كل هذه الآمال، ففجأة تحول الفيلم الى نوع من الأفلام الهندية القائمة على الأخذ بالثأر، أو حروب العصابات فسرعان ما تحول تيمور الى فان دام أو أرنولد شواريزنجر ولكن للأسف حتى هذا التحول لم يكتمل حيث تشوه الجنين قبل ولادته وأصبح أقرب الى فيلم من أفلام يوسف منصور ولم يرتق حتى الى مستوى فان دام، حيث قرر تيمور أن يصارع العصابة المتمعنة في الغباء والتي قررت قتل الثلاثة وزراء مختلفي الجنسية، حتى بعد أن لبت الحكومة طلباتهم، معرضة نفسها لمجابهة ثلاثة أجهزة مخابرات لثلاث دول، واستطاع بالفعل تيمور أن ينقذ شفيقة قبل انفجار القنابل بـ 19 ثانية، على عكس كل الأفلام السابقة التي ينقذ فيها البطل البطلة قبل الانفجار بثانية واحدة فقط. على جانب آخر يستعد حالياً السقا لاجراء الجراحة الثانية في عينه، وذلك اثر اصابته في المقلة أثناء تصوير احد مشاهد الأكشن بفيلمه الأخير «الجزيرة» حينما ارتد فارغ الرصاصة من المسدس الذي كان ممسكاً له الى عينه وأصيب اصابة بالغة واضطر فريق العمل أن ينقلوه على الفور الى المستشفى،