من المقرر أن يبدأ نهاية الشهر الحالي رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مهام منصبه الجديد كمبعوث عن اللجنة الرباعية في الشرق الوسط، بزيارة إلى المنطقة يزور فيها الأراضي الفلسطينية المحتلة وإسرائيل وعواصم بعض الدول العربية من بينها الرياض وعمان والقاهرة. بلير مقرر أن يلتقي بالسيدة كوندوليزا رايس في لشبونة، هذا الأسبوع، ليبحث الجانبان خططاً لمبادرات جديدة لتحريك الركود الذي أصاب العملية السلمية. في واقع الأمر لا المستر بلير، ولا السيدة رايس، يمكن أن تتمخض خططهما المشتركة لحلحلة الأزمة من الجمود الذي تعاني منه لفترة طويلة، أخذاً في عين الاعتبار المتغيرات التي تتفاعل على الساحة وتعكس تعنتاً إسرائيلياً متزايداً.. وانقساماً خطيراً على جبهة العمل الفلسطيني، الذي تضرر كثيراً بالأحداث المأساوية الأخيرة التي أعقبت تطورات 14 يونيه الماضي.. بالإضافة إلى الوضع العام، الذي لم تُظْهِر جهوده في تفعيل مبادرة السلام العربية أي اختراق على جبهة الحصول على تعاون الأطراف الأخرى، خاصة اللجنة الرباعية الدولية. بالعكس نجد الخطة الجديدة، التي يدور حولها النقاش للسيد بلير بمباركة من السيدة رايس،أنها مبنية على تلك المتغيرات السلبية، التي تتحكم في الأزمة، من أجل تمرير سياسات بريطانية أمريكية معلنة، لشكل التسوية « السلمية»، التي يتطلعان إلى تحقيقها، مع الأخذ في عين الاعتبار مصالح إسرائيل، التي هي وراء الترحيب الإسرائيلي بالسيد بلير ومهمته.
فلسطينياً: سوف تتركز جهود السيد بلير في تعميق الصدع الذي حدث في جدار المتغير الفلسطيني، بتأكيد عزل حماس، سياسياً واجتماعياً وجغرافياً، واستبعادها من خطة التحرك الجديدة. أي محاولة عربية أو فلسطينية أو دولية لرأب الصدع بين الفلسطينيين سوف يتصدى لها بلير، عن طريق العمل على تحريض مؤسسات السلطة في رام الله على حماس، لتشديد الحصار على غزة. سوف يعرض السيد بلير دعم الرئيس الفلسطيني ومشاريعه السياسية لاستكمال سيطرته على مؤسسات السلطة، من أجل ضمان مرونة أكثر من قبل السلطة تجاه مطالب إسرائيل منها. مزيدٌ من الأموال الفلسطينية، سوف يُطلب من إسرائيل ضخها لمؤسسة الرئاسة في غزة.. وربما إحداث تطور في ملف الأسرى، الذي سبق وتم الحديث عنه في مؤتمر شرم الشيخ الأخير... مع تشديد الحصار على غزة وجعل حماس تذوب في سخونة إجراءات الحصار والضغط العسكري الإسرائيلي المتواصل.... مع إرجاء نقاش المسائل المحورية الأساسية، مثل: القدس واللاجئين والمستوطنات، إلى مراحل لاحقة، قد لا تهتم بها في الوقت الحاضر اللجنة الرباعية، التي من أوليات مهامها تنفيذ خارطة الطريق.
وإن شملت جولة المستر بلير القادمة دولاً عربية، إلا أن ذلك ليس من أجل النظر في تفعيل مبادرة السلام العربية، بل محاولة ضمان دعم الدول العربية لخطة اللجنة الرباعية لدعم سلطة الرئيس الفلسطيني، في مواجهة حماس، حتى يكتمل الحصار على قطاع غزة.. وتشوى فيه حماس على نار سخونة الموقف العسكري والاقتصادي في القطاع. طبعاً الدول العربية، سوف تؤكد على مبادرة السلام العربية.. وطلب تبنيها من قبل اللجنة الرباعية، ولكن ذلك سوف يتعارض مع مهام وأولويات وخطط اللجنة الرباعية، التي تُعنى بمبادرة منافسة التي هي خارطة الطريق، التي قد لا يكون لدى العرب مشكلة معها، بقدر تحفظات إسرائيل عليها.
لا جديد يلوح في الأفق ينتج عن مهمة المستر بلير الأممية الجديدة، طالما أن بلير لازال أسيراً لمواقف اتخذتها حكومته للتعامل مع الأزمة.. وطالما أنه لا يستطيع فكاكاً من تبعيته التقليدية لإدارة الرئيس بوش في واشنطن. يبدو أن المستر بلير يعز عليه أن يفقد منصب رئاسة الحكومة البريطانية، بمثل ما يعز عليه الفكاك من أسر العلاقة الطوعية للرئيس بوش.
فلسطينياً: سوف تتركز جهود السيد بلير في تعميق الصدع الذي حدث في جدار المتغير الفلسطيني، بتأكيد عزل حماس، سياسياً واجتماعياً وجغرافياً، واستبعادها من خطة التحرك الجديدة. أي محاولة عربية أو فلسطينية أو دولية لرأب الصدع بين الفلسطينيين سوف يتصدى لها بلير، عن طريق العمل على تحريض مؤسسات السلطة في رام الله على حماس، لتشديد الحصار على غزة. سوف يعرض السيد بلير دعم الرئيس الفلسطيني ومشاريعه السياسية لاستكمال سيطرته على مؤسسات السلطة، من أجل ضمان مرونة أكثر من قبل السلطة تجاه مطالب إسرائيل منها. مزيدٌ من الأموال الفلسطينية، سوف يُطلب من إسرائيل ضخها لمؤسسة الرئاسة في غزة.. وربما إحداث تطور في ملف الأسرى، الذي سبق وتم الحديث عنه في مؤتمر شرم الشيخ الأخير... مع تشديد الحصار على غزة وجعل حماس تذوب في سخونة إجراءات الحصار والضغط العسكري الإسرائيلي المتواصل.... مع إرجاء نقاش المسائل المحورية الأساسية، مثل: القدس واللاجئين والمستوطنات، إلى مراحل لاحقة، قد لا تهتم بها في الوقت الحاضر اللجنة الرباعية، التي من أوليات مهامها تنفيذ خارطة الطريق.
وإن شملت جولة المستر بلير القادمة دولاً عربية، إلا أن ذلك ليس من أجل النظر في تفعيل مبادرة السلام العربية، بل محاولة ضمان دعم الدول العربية لخطة اللجنة الرباعية لدعم سلطة الرئيس الفلسطيني، في مواجهة حماس، حتى يكتمل الحصار على قطاع غزة.. وتشوى فيه حماس على نار سخونة الموقف العسكري والاقتصادي في القطاع. طبعاً الدول العربية، سوف تؤكد على مبادرة السلام العربية.. وطلب تبنيها من قبل اللجنة الرباعية، ولكن ذلك سوف يتعارض مع مهام وأولويات وخطط اللجنة الرباعية، التي تُعنى بمبادرة منافسة التي هي خارطة الطريق، التي قد لا يكون لدى العرب مشكلة معها، بقدر تحفظات إسرائيل عليها.
لا جديد يلوح في الأفق ينتج عن مهمة المستر بلير الأممية الجديدة، طالما أن بلير لازال أسيراً لمواقف اتخذتها حكومته للتعامل مع الأزمة.. وطالما أنه لا يستطيع فكاكاً من تبعيته التقليدية لإدارة الرئيس بوش في واشنطن. يبدو أن المستر بلير يعز عليه أن يفقد منصب رئاسة الحكومة البريطانية، بمثل ما يعز عليه الفكاك من أسر العلاقة الطوعية للرئيس بوش.