-A +A
جبير بن محمد بن جبير
لفت انتباهي مؤخرا برنامج «دلع سيارتك» الذي يعرض في قناة الـ(MBC) وهو نسخة من برنامج أمريكي شهير، حيث يستقبل فريق عمل البرنامج السيارة القديمة أو السيارة شبه التالفة ويقومون بإعادة تصنيعها وإضافة بعض اللمسات الفنية والتجهيزات العصرية إليها (من وإلى)، وقبل ذلك البرنامج لفت انتباهي انتشار ورش صغيرة في مدن وقرى المملكة تحدث تغييرات متقنة في سيارات بعض الشباب وهواة الرحلات، وقبل هذا وذاك أعجبني إصرار شركة الجميح للسيارات بإعادة إنتاج سيارة «الكابرس» ذات الشعبية الكبيرة في المملكة فما كان من جنرال موتورز إلا الرضوخ لتك الرغبة، وقبلها أعجبني تصنيع شركة تويوتا سيارة خاصة بالمجتمع السعودي عرفت ذلك الوقت بـاسم «كراسيدا» وضعت مواصفاتها شركة عبداللطيف جميل وكانت من انجح السيارات، أما شركة إبراهيم الجفالي فقد حازت على إعجاب الجميع منذ زمن بعيد حين قامت باِفتتاح مصنع لتجميع شاحنات «المرسيدس» بالمملكة.. هذه نماذج من بعض المحاولات، ولابد أن هناك محاولات أخرى لا نعرف عنها شيئاً لبقية وكلاء السيارات بالمملكة. وقبل هذا كله وقفنا عدة سنوات احتراما وتقديرا للمخترع/ محمد الفارس الذي صمم عربة متعددة الأغراض قامت بتصنيعها المؤسسة العامة للصناعات الحربية.
الداعي لهذه الاستشهادات هو دعوة عاجلة إلى تصنيع وإنتاج سيارة سعودية 100% مدعومة من الدولة ووكلاء السيارات الكبار لدينا ورجال الأعمال وكل من له شأن في هذا المجال، فما اعرفه أن هناك مصنعاً للإطارات ومصنعاً للرديترات ومصنعاً للبطاريات ومصنعا لزجاج السيارات وغيرها من المصانع، قد تكون هذه البنية الأساسية لإنتاج سيارة بمواصفات سعودية.

إنه من المخيب للآمال أن تكون لدينا إمكانيات مادية وبشرية كبرى وطموحات أكبر وليس في مملكتنا المترامية الأطراف مصنع ينتج وسيلة مواصلات برية ولو حتى دراجة هوائية (سيكل).
Dr.jobair@gmail.com