-A +A
إيمان عثمان ، الوكالات (دمشق)
قال مسؤولون بالامم المتحدة ان رئيس فريق التحقيق الدولي سيرج براميرتز التقى مع الرئيس السوري بشار الاسد أمس بشأن دور سوريا المزعوم في اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري. وهذا الاجتماع هو الاول بين محققي الامم المتحدة والرئيس السوري منذ بدء تحقيق المنظمة الدولية في يونيو الماضي في اغتيال الحريري و22 اخرين في انفجار شاحنة في بيروت في فبراير عام 2005. وقالت متحدثة باسم الامم المتحدة في بيروت «عقد اجتماعان منفصلان أحدهما مع الرئيس بشار الاسد والاخر مع نائب الرئيس فاروق الشرع».
وقال دبلوماسيون غربيون في دمشق انه لاتوجد أدلة مباشرة على تورط الاسد وانه من خلال الاجتماع مع براميرتز كان يشير الى الاستعداد للتعاون. لكن دبلوماسيا قال انه يشك في ان المحادثات ستسلط كثيرا من الضوء على الاغتيال.

وقال الاسد لدى ظهوره في الآونة الأخيرة بالتلفزيون ان أي مسؤول سوري يتبين تورطه في اغتيال الحريري سيعاقب وفقا للنظام القانوني السوري بتهمة الخيانة. ويقول سياسيون لبنانيون معارضون لسوريا انه يصعب في ظل الاوامر السورية التي كانت تفرض على لبنان من قبل جهاز الامن والحكومة الحديث عن تورط سوري في مقتل الحريري دون معرفة الاسد. وقال ابراهيم الدراجي استاذ القانون في جامعة دمشق ان الاجتماع مع براميرتز سيساعد على تبديد الصورة القاتمة التي رسمها خصوم سوريا للنظام.
وقال الدراجي لرويترز «وجود براميرتز هنا الان يؤكد بان سوريا ليس عندها اي مشكلة واي مانع في الوصول الى الحقيقة بالنسبة لمقتل الحريري وانها ستتعاون كليا مع التحقيق». واضاف «المعايير التقنية والسياسية التي تحكم المقابلات لا تزال سرية ولكن المتفاهم عليه ان السيادة السورية ستحترم».