قبل ثلاثين عاما تقريبا عُلقت على مدخل مدينة الطائف عبارة «ابتسم أنت في الطائف».. وتبنت كثير من المدن هذه العبارة وعلقتها كذلك عند مداخلها. والعبارة أظنها عبارة ترحيب بالضيوف المصطافين وأبعد ما تكون شعاراً سياحياً، حين كنا نعتقد أنها شعار سياحي، ولم يخطر في بال أحد منا أن يسأل نفسه: إذا كان على الضيف أن يبتسم.. فماذا على المضيف أن يفعل؟ أن يموت من الضحك مثلا؟
على العموم نجحت الطائف وأهلها في جذب السياح السعوديين والخليجيين، وكان لتوجه الدولة ودعمها الأثر الكبير لهذا النجاح في تلك الفترة باعتبارها المصيف الوحيد بالمملكة، أما اليوم فقد دخلت مدن كثيرة في منافسة مع الطائف في جذب السياح، وغدت مدن المملكة خلال سنوات قلائل هدفا سياحيا، بما يمتلكه البعض منها من مقومات سياحية وخاصية فريدة لا ينافسها فيها منافس، لكن هذا لم يشفع لها بأن تكون في مقارنة دائمة مع الأخريات حين تقييم الخدمات. من الصعب الحديث عن الخدمات المقدمة للسياح في هذه الأسطر، إنما ينبغي على الدوام تقييم من يقدمها.. نعم من الظلم أن نطلب من موظف الخطوط الجوية أمرا فوق طاقته، كأن يجهز طائرة تنقل أعداد المسافرين المفترشين صالات المطار، كما أنه من الخطأ مطالبة موظف الجوازات أو الجمارك التساهل في أداء مهمته من أجل التخفيف من حدة طوابير المسافرين القادمين من الخارج، وليس من الواجب على رجل المرور التغاضي عن المخالفات المرورية التي يرتكبها السياح، ولا نقدر أن نطالب العاملين في الخدمات الأخرى كسائقي الأجرة وموظفي الاستقبال في الفنادق والبائعين شيئاً فوق طاقتهم فنحن نعرف إمكانيات هؤلاء.. لكننا نطالبهم فقط بالابتسامة حين تقديم مابين أيديهم من خدمة.. أو الاعتذار بلطف.
نحن بلد ناشئ في مجال السياحة.. وبرغم حداثة هذه الصناعة في المملكة إلا أنه بالمقارنة بما لدى ايطاليا من إمكانيات وخبرة واسعة أجد أننا ارحم بكثير من الإيطاليين الذين لا يعرفون كيف يبتسمون ويضيقون ذرعاً بالسائح!. قبل أن نصنع سياحة ناجحة لا بد أن يعي الناس كيف يطبعون الابتسامة على وجوههم.. نريد من الوجوه السعودية أن تبتسم دائما، فالابتسامة قبل أن تكون علامة من علامات الحفاوة هي علامة من علامات الرضا.
على العموم نجحت الطائف وأهلها في جذب السياح السعوديين والخليجيين، وكان لتوجه الدولة ودعمها الأثر الكبير لهذا النجاح في تلك الفترة باعتبارها المصيف الوحيد بالمملكة، أما اليوم فقد دخلت مدن كثيرة في منافسة مع الطائف في جذب السياح، وغدت مدن المملكة خلال سنوات قلائل هدفا سياحيا، بما يمتلكه البعض منها من مقومات سياحية وخاصية فريدة لا ينافسها فيها منافس، لكن هذا لم يشفع لها بأن تكون في مقارنة دائمة مع الأخريات حين تقييم الخدمات. من الصعب الحديث عن الخدمات المقدمة للسياح في هذه الأسطر، إنما ينبغي على الدوام تقييم من يقدمها.. نعم من الظلم أن نطلب من موظف الخطوط الجوية أمرا فوق طاقته، كأن يجهز طائرة تنقل أعداد المسافرين المفترشين صالات المطار، كما أنه من الخطأ مطالبة موظف الجوازات أو الجمارك التساهل في أداء مهمته من أجل التخفيف من حدة طوابير المسافرين القادمين من الخارج، وليس من الواجب على رجل المرور التغاضي عن المخالفات المرورية التي يرتكبها السياح، ولا نقدر أن نطالب العاملين في الخدمات الأخرى كسائقي الأجرة وموظفي الاستقبال في الفنادق والبائعين شيئاً فوق طاقتهم فنحن نعرف إمكانيات هؤلاء.. لكننا نطالبهم فقط بالابتسامة حين تقديم مابين أيديهم من خدمة.. أو الاعتذار بلطف.
نحن بلد ناشئ في مجال السياحة.. وبرغم حداثة هذه الصناعة في المملكة إلا أنه بالمقارنة بما لدى ايطاليا من إمكانيات وخبرة واسعة أجد أننا ارحم بكثير من الإيطاليين الذين لا يعرفون كيف يبتسمون ويضيقون ذرعاً بالسائح!. قبل أن نصنع سياحة ناجحة لا بد أن يعي الناس كيف يطبعون الابتسامة على وجوههم.. نريد من الوجوه السعودية أن تبتسم دائما، فالابتسامة قبل أن تكون علامة من علامات الحفاوة هي علامة من علامات الرضا.