-A +A
ربيع شاهين (القاهرة)
علمت «عكـاظ» ان لجنة تقصي الحقائق المعنية بأحداث الاراضي الفلسطينية ستعقد اجتماعا مهما اليوم على هامش اعمال مجلس الجامعة لاستعراض التقرير النهائي الذي توصلت اليه على مدى الاسابيع الستة الماضية ورصد وتحليل الاحداث ومتابعة ملابسات الاحداث الحقيقية لرفعه لوزراء الخارجية العرب. وكشفت مصادر دبلوماسية عربية رفيعة المستوى ان الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ابدى رغبته بعدم الافصاح عن أية معلومات تضمنها تقرير اللجنة وابقائه رهن السرية المطلقة الى حين عرضه على الوزراء العرب لاتخاذ مايرونه من قرارات ومواقف لكيلا يؤثر سلبا على التحرك العربي تجاه هذه القضية. من جانب اخر أكد مساعد وزير الخارجية المصري للشؤون العربية والمندوب الدائم لمصر في الجامعة العربية السفير هاني خلاف ان المجلس الوزاري في اجتماعه اليوم سيناقش موضوعين فقط هما تقييم التحركات العربية لعرض وشرح المبادرة العربية للسلام وماتم من اتصالات بشأنها، وكذا مناقشة الطلب الليبي حول قضية البلغاريات المتهمات بشأن فضية الايدز بالتضامن مع ليبيا . ونفى خلاف ان تكون ليبيا طلبت أي إجراءات عقابية سياسية او تجارية ضد بلغاريا . وقال اننا سندرس المذكرة الليبية وسيتخذ الوزراء الموقف العربي على ضوء المناقشات والمدلولات مع الجانب الليبي.

في السياق ذاته استبعدت مصادر دبلوماسية عربية اتخاذ المجلس أية قرارات ضد بلغاريا ورجحت ان يقتصر الامر على اصدار بيان يعكس التضامن العربي مع الموقف الليبي.

هذا وسيعقد وزراء الخارجية العرب اليوم جلسة عمل مغلقة بمشاركة الامير سعود الفيصل وزير الخارجية وسوف تعقد جلسة عمل تشاورية تقتصر على الوزراء لاستعراض التقارير المدرجة على جدول الاعمال . وسيتناول المجلس التقييم الشامل لكافة التحركات التي أجرتها مجموعتان عربيتان تمخضت عن لجنة المبادرة العربية التي عقدت في 18 ابريل الماضي حيث استعرض الأمين العام للجامعة العربية تقريرا مفصلا» عن نتائج الاتصالات التي أجرتها مجموعة الاتصال العربية مع كافة الاطراف الدولية خاصة الدول الكبرى في مجلس الامن والمجموعة الإقليمية مثل الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي شرح مبادرة السلام وماتنطوي عليه من فرص وعناصر للتسوية الشاملة والعادلة للصراع العربي الإسرائيلي والاتصالات التي أجراها وزير خارجية مصر والاردن في القدس المحتلة مع مختلف شرائح المجتمع الإسرائيلي والمسئولين الإسرائيليين.

وعلمت «عكـاظ» انه برغم التكتم على تقرير لجنة تقصي الحقائق الا ان التقرير يحمل على قيادات امنية فلسطينية مسئولية تصعيد الاحداث كما يحمل على حركة حماس الإجراءات التي اتخذتها في غزة وما شهده القطاع من أعمال أفضت الى مقتل 600 او أكثر وإصابة أكثر من 1500 فلسطيني . ويركز التقرير على إعطاء أولوية للحوار الفلسطيني ودعوة الطرفين المتنازعين لاتخاذ خطوات وإجراءات لتضييق الهوة واحتواء الخلافات وإعادة بناء الموقف الفلسطيني.

وتقترح مصر في هذا السياق جدولا زمنيا لإعادة الأوضاع في قطاع غزة الى ما كانت عليه قبل 14 يونيو وضرورة إقدام الحركتين على إجراءات تصالحية تهيئة لاستئناف الحوار بما تعتبره ضرورة لحفظ ماء الوجه والتأكيد على مقولة لا غالب ولا مغلوب.