علينا ألا ننزعج من الهزيمة الكروية أمام الفريق العراقي على كأس آسيا.. فالفريق العراقي الشقيق كان أفضل مستوى، وأكثر تصميماً على الفوز.. بينما كان الفريق السعودي تائها، مرتبكاً، وفي أسوأ حالاته.. ورغم ذلك فإنني كرياضي قديم «ترقى» حتى أصبح كابتنا لفريق النخيل لكرة القدم. أذكر ذلك لكي لا يتهمني أحد بجهلي الكروي، وأنني أحشر أنفي في شيء لا أحسنه!.. أقول: إن منتخبنا رغم هزيمته كان فريقاً جيداً خلال الدورة، وينبغي المحافظة عليه، كما أن مدرب المنتخب «آنجوس» هو المدرب الذي جاء في وقته.. فنحن في حاجة إلى مدربين أصحاب شخصية، وقناعات لا يستمدونها من المشرف الإداري أو رئيس البعثة أو أعضاء اتحاد الكرة.
يوم الأحد، لم يكن يومنا، فقد دخل المنتخب العراقي وهو مصمم على كسب المباراة، بدليل الالتحام العنيف من قبل لاعبيه أصحاب البنيات الجسدية القوية، والضغط بعنف على لاعب الكرة، والحماس الزائد.. حتى بدا لاعبونا وهم في وضع مرتبك، ويخشون الالتحام.
هذا الأسلوب ليس غريباً في عالم المستديرة، فالفرق الأوروبية تنتهج نفس الأسلوب مع الفرق البرازيلية، فحين يكون الخصم متفوقاً فنياً.. يكون الحل في الالتحام الجسدي العنيف، وعدم اتاحة الفرصة للفريق الآخر بتطويع فنياته.. ولذا فاز الإيطاليون والفرنسيون في المباريات النهائية في «كأس العالم» على البرازيل المدججة بالنجوم. بالطبع سوف لن يقبل ذلك التبرير الكثيرون من «عشاق الأخضر».. ولكنني أعتقد أن هذا ما حصل بالضبط مع فريقنا يوم الأحد الماضي في «جاكرتا».
وأظن أن الإعلام الرياضي لدينا يتحمل قدراً من المسؤولية حين «يوهمون» الفريق السعودي بأنه البطل وأنه «فريق الأحلام» وأن الكأس سعودية.. إلخ تلك العبارات.. دون أن يأخذوا في الاعتبار المردود السيئ لهذا المديح الزائد على لاعبين صغار السن كلاعبينا، من هنا فإنني أناشد الصحافة الرياضية أن تتعامل بواقعية وبحرفية كروية وتربوية.
في عالم الكرة ليس هناك فريق أفضل من فريق.. بل هناك جهد أكبر من جهد. والغلبة في النهاية لمن يقدم جهداً أكبر في أرض الملعب.
في عالم المستديرة كل شيء ممكن.. ومتوقع، ولعل مباراتنا مع اليابان المتفوقة فنياً وتكتيكياً أكبر دليل على ذلك. بالمناسبة أضحكتني عبارة قالها أحد الشباب الذين خرجوا للتعبير عن فرحتهم بهذا الفوز عبر إحدى الفضائيات.. حين قال بحماس وفرح: إذا كان الفريق الياباني «كمبيوتر».. فالفريق السعودي «فيروس» يدمره!! والمطلوب أيضاً من صحافتنا الرياضية أن تعلم مشجعينا ما يمكن أن نسميه «ثقافة تقبل الهزيمة» فلسنا وحدنا الذين نعمل ونخطط للفوز.. بل إن جميع الفرق تقوم بالدور ذاته.
وبودي أن أشير إلى أن الفريق العراقي الشقيق الذي استحق الفوز بجدارة واستحقاق لم يأت من العراق ولم يعش محنة الانفجارات اليومية.. بل إن أغلب لاعبيه هم لاعبون محترفون يلعبون لفرق كبيرة في الخارج وبعضها فرق عالمية.. مما ساهم في تطوير مستوياتهم، واللعب بأسلوب احترافي واضح، لذا فإنني أعتقد أن إتاحة الفرصة للاعبينا بالاحتراف الخارجي سيكون رافداً مهماً في عملية تطوير مستوى الكرة السعودية. أعود فأقول: فريقنا وإن خسر «معركة» فهو لم يخسر «الحرب» فأمامه استحقاقات كروية عالمية قادمة.. المهم أن يتعلم من الدرس جيداً.. وأن يحافظ اتحاد الكرة على هذا الفريق الشاب وإبقاء مدربه القدير.. فخسارة مباراة.. وإن كانت نهائية.. لا يعني التقليل من الجهد الذي بذله اللاعبون والمدرب خلال البطولة.. و«خيرها بغيرها»!!
تلفاكس 076221413
يوم الأحد، لم يكن يومنا، فقد دخل المنتخب العراقي وهو مصمم على كسب المباراة، بدليل الالتحام العنيف من قبل لاعبيه أصحاب البنيات الجسدية القوية، والضغط بعنف على لاعب الكرة، والحماس الزائد.. حتى بدا لاعبونا وهم في وضع مرتبك، ويخشون الالتحام.
هذا الأسلوب ليس غريباً في عالم المستديرة، فالفرق الأوروبية تنتهج نفس الأسلوب مع الفرق البرازيلية، فحين يكون الخصم متفوقاً فنياً.. يكون الحل في الالتحام الجسدي العنيف، وعدم اتاحة الفرصة للفريق الآخر بتطويع فنياته.. ولذا فاز الإيطاليون والفرنسيون في المباريات النهائية في «كأس العالم» على البرازيل المدججة بالنجوم. بالطبع سوف لن يقبل ذلك التبرير الكثيرون من «عشاق الأخضر».. ولكنني أعتقد أن هذا ما حصل بالضبط مع فريقنا يوم الأحد الماضي في «جاكرتا».
وأظن أن الإعلام الرياضي لدينا يتحمل قدراً من المسؤولية حين «يوهمون» الفريق السعودي بأنه البطل وأنه «فريق الأحلام» وأن الكأس سعودية.. إلخ تلك العبارات.. دون أن يأخذوا في الاعتبار المردود السيئ لهذا المديح الزائد على لاعبين صغار السن كلاعبينا، من هنا فإنني أناشد الصحافة الرياضية أن تتعامل بواقعية وبحرفية كروية وتربوية.
في عالم الكرة ليس هناك فريق أفضل من فريق.. بل هناك جهد أكبر من جهد. والغلبة في النهاية لمن يقدم جهداً أكبر في أرض الملعب.
في عالم المستديرة كل شيء ممكن.. ومتوقع، ولعل مباراتنا مع اليابان المتفوقة فنياً وتكتيكياً أكبر دليل على ذلك. بالمناسبة أضحكتني عبارة قالها أحد الشباب الذين خرجوا للتعبير عن فرحتهم بهذا الفوز عبر إحدى الفضائيات.. حين قال بحماس وفرح: إذا كان الفريق الياباني «كمبيوتر».. فالفريق السعودي «فيروس» يدمره!! والمطلوب أيضاً من صحافتنا الرياضية أن تعلم مشجعينا ما يمكن أن نسميه «ثقافة تقبل الهزيمة» فلسنا وحدنا الذين نعمل ونخطط للفوز.. بل إن جميع الفرق تقوم بالدور ذاته.
وبودي أن أشير إلى أن الفريق العراقي الشقيق الذي استحق الفوز بجدارة واستحقاق لم يأت من العراق ولم يعش محنة الانفجارات اليومية.. بل إن أغلب لاعبيه هم لاعبون محترفون يلعبون لفرق كبيرة في الخارج وبعضها فرق عالمية.. مما ساهم في تطوير مستوياتهم، واللعب بأسلوب احترافي واضح، لذا فإنني أعتقد أن إتاحة الفرصة للاعبينا بالاحتراف الخارجي سيكون رافداً مهماً في عملية تطوير مستوى الكرة السعودية. أعود فأقول: فريقنا وإن خسر «معركة» فهو لم يخسر «الحرب» فأمامه استحقاقات كروية عالمية قادمة.. المهم أن يتعلم من الدرس جيداً.. وأن يحافظ اتحاد الكرة على هذا الفريق الشاب وإبقاء مدربه القدير.. فخسارة مباراة.. وإن كانت نهائية.. لا يعني التقليل من الجهد الذي بذله اللاعبون والمدرب خلال البطولة.. و«خيرها بغيرها»!!
تلفاكس 076221413