استحق شقيقنا منتخب العراق عن جدارة كأس أمم أسيا لكرة القدم. وأحسب أن القارئ الكريم قد اشبع بأدق التفاصيل الفنية للمباريات التي لعبها فريقنا الوطني. وما أود التطرق إليه في هذه الأسطر هو إحساس شخصي تجاه منتخبنا، إحساس تولد بعدما لمست أحاسيس الآخرين من خصوم المنتخب. كنت واثقاً من وصول منتخبنا السعودي للمباراة النهائية منذُ انطلاق البطولة بغض النظر عمن نقابل من الفرق في الأدوار النهائية، كما أن إحساسي قادني (ليلة البطولة) إلى أن لاعبي المنتخب سيواجهون متاعب كثيرة أثناء المباراة النهائية..
ولم يراودني شك في أمر الخسارة، سواء كان المنتخب العراقي هو من نقابل أو غيره، فلم يكن للفروقات الفنية بين ما يتمتع به فريقنا الشاب والفريق المقابل «كائنا من كان» أثر فيما تولد لدي من أحاسيس! بل اعتمدت فيها على جوانب لا حسية في كل لقاء يلعبه الفريق السعودي في تلك البطولة.. ألا وهي هيبة المنتخب السعودي كفريق.
والهيبة الحالية للفريق السعودي تأتت بما تحقق له من إنجازات رياضية سابقة.. ولا أظنها تستمر بمزيد إنجازات قادمة مهما تمت العناية بالجوانب الفنية.. بل ستستمر ما دام الإعلام الرياضي السعودي (وحده فقط) يخدمها، لأنه هو من عمل منذُ سنوات طويلة في زرع تلك الهيبة في صدور اللاعبين السعوديين (القدامى والحاليين) وبثها في نفوس الخصوم.. وقد لاحظ الكل في هذه البطولة حين توحدت الألوان باللون الأخضر وصل الفريق السعودي إلى ما نريد أن يصل له من طموح.. وبالمناسبة توحد الألوان في لون واحد أسهل من توحد الأطياف في طيف واحد؟ أرجو أن يعي الإعلام الرياضي أن من أهم مكتسباتنا الرياضية تلك الهيبة.. عندما تهون علينا يسهل هزيمة فريقنا الوطني، والإعلام قد يساهم عن عمد وإدراك في التفريط بتلك الهيبة من خلال التعصب لأي من الأندية المحلية، أو دون قصد من خلال الإفراط بالثقة كما حصل في كأس آسيا وكأس الخليج الفارطتين.. حين روج منح البطولة لمنتخبنا قبل ختامها. البوادر تشير إلى انحسار ظاهرة التعصب مع تطبيق الاحتراف الداخلي وسينتهي تماما عند احتراف أكثر من لاعب سعودي مؤثر خارجيا..
لكن تبقى مشكلة الإفراط غير المبرر فيه بالثقة. عموما الرياضة فوز وخسارة ولكن خسارتنا لهذه البطولة شديدة الإيلام! فليس من المعقول أن نتعثر مرتين بنفس الحجر.
Dr.jobair@gmail.com
ولم يراودني شك في أمر الخسارة، سواء كان المنتخب العراقي هو من نقابل أو غيره، فلم يكن للفروقات الفنية بين ما يتمتع به فريقنا الشاب والفريق المقابل «كائنا من كان» أثر فيما تولد لدي من أحاسيس! بل اعتمدت فيها على جوانب لا حسية في كل لقاء يلعبه الفريق السعودي في تلك البطولة.. ألا وهي هيبة المنتخب السعودي كفريق.
والهيبة الحالية للفريق السعودي تأتت بما تحقق له من إنجازات رياضية سابقة.. ولا أظنها تستمر بمزيد إنجازات قادمة مهما تمت العناية بالجوانب الفنية.. بل ستستمر ما دام الإعلام الرياضي السعودي (وحده فقط) يخدمها، لأنه هو من عمل منذُ سنوات طويلة في زرع تلك الهيبة في صدور اللاعبين السعوديين (القدامى والحاليين) وبثها في نفوس الخصوم.. وقد لاحظ الكل في هذه البطولة حين توحدت الألوان باللون الأخضر وصل الفريق السعودي إلى ما نريد أن يصل له من طموح.. وبالمناسبة توحد الألوان في لون واحد أسهل من توحد الأطياف في طيف واحد؟ أرجو أن يعي الإعلام الرياضي أن من أهم مكتسباتنا الرياضية تلك الهيبة.. عندما تهون علينا يسهل هزيمة فريقنا الوطني، والإعلام قد يساهم عن عمد وإدراك في التفريط بتلك الهيبة من خلال التعصب لأي من الأندية المحلية، أو دون قصد من خلال الإفراط بالثقة كما حصل في كأس آسيا وكأس الخليج الفارطتين.. حين روج منح البطولة لمنتخبنا قبل ختامها. البوادر تشير إلى انحسار ظاهرة التعصب مع تطبيق الاحتراف الداخلي وسينتهي تماما عند احتراف أكثر من لاعب سعودي مؤثر خارجيا..
لكن تبقى مشكلة الإفراط غير المبرر فيه بالثقة. عموما الرياضة فوز وخسارة ولكن خسارتنا لهذه البطولة شديدة الإيلام! فليس من المعقول أن نتعثر مرتين بنفس الحجر.
Dr.jobair@gmail.com