الصيف لاهب، والكبار -ناهيك عن الصغار- لا يقوون على احتماله، فيما يلجأ الكثيرون لترطيب حرارة اجسادهم بالسباحة والاستحمام بما في ذلك الصغار الذين يستهويهم منظر المياه فيعبثون فيه بكل براءة الطفولة، أو قد يأخذهم اباؤهم لتعلم السباحة منذ وقت مبكر عملا بما جاء في الأثر (علموا أولادكم السباحة والرماية وليثبوا على الخيل وثبا).. وقد يغفلون عن مراقبتهم فتقع «الكارثة»!. فكيف نحمي صغارنا من الغرق خاصة ان غرق الاطفال قد يكون في ماء بعمق بوصة واحدة، أو شبر ماء كما يقولون!!.وقد حدث فعلا ان غرق الاطفال في برك ضحلة جدا، أو في مواطن استحمام، او في دلو ماء أو في مرحاض!!.
مما يفاقم من حوادث غرق الاطفال انتشار احواض السباحة في المنازل والاندية والمراكز الترفيهية والمجمعات الرياضية والفنادق والاستراحات مما يتطلب ان يتحمل الجميع مسؤولياتهم مع تسييج المسابح على ألا يقل ارتفاع السياج على المسابح عن متر ونصف المتر وتوفير مدربين واطواق نجاة واخذ جميع الاحتياطات اللازمة للحد من الحوادث.
دور الأسرة
واذا كان البعض يحرص على تعليم ابنائهم السباحة في سن مبكرة، فعلى الأسر ادوار كبيرة للحفاظ على ارواحهم باعتبار الأسرة المسؤولة الأولى والأخيرة عن تأمين وحماية اطفالها إذ يتوجب عليها في هذا الجانب تعليم اطفالها السباحة في مرحلة مبكرة من العمر مع استمرارية الاشراف المتواصل من قبل الكبار والتفكير دائما في أن مسؤولية سلامة اولادهم تقع على عاتقهم قبل ان تكون مسؤولية أي شخص اخر والتأكد من الاماكن التي يسبحون فيها ومدى سلامة سترات النجاة التي يستخدمونها مهما كان شكلها ونوعها، فاذا كانت من النوع الذي يعبأ فهي معرّضة لتسرب الهواء منها لثقب فيها، أو تمزق يلحق بها، واذا كانت من النوع المصنوع من الفلين الطبيعي او الصناعي فهي عرضة للافلات أو الانزلاق من حول الطفل مما يتطلب من الأهل اعطاء اهتمامهم الاكبر لهؤلاء الاطفال حتى في استخدامهم للعوامات مع الاخذ في عين الاعتبار الامتناع عن السباحة في مستوى أقل من مهاري، واستمرار الاشراف المتواصل على الاطفال بحيث لا يسمح لهم بالسباحة على نحو انفرادي والحرص على ضرورة ان يكون الاطفال اثناء السباحة تحت اشراف احد البالغين ممّن يتقنون السباحة.
غياب الرقابة
اذن تلعب الرقابة على الاطفال اثناء السباحة الدور الحاسم في سلامتهم وحمايتهم من الغرق وذلك لأن احصائيات حوادث الاطفال تشير الى 50 حالة غرق في عام 2005م 95% منها لاطفال غرقوا في مسابح عامة أو خاصة او في استراحات فيما تم انقاذ 6 حالات فقط.
من هذه الحوادث حالة طفل لقي حتفه غرقا في استراحة شرق جدة اثناء انشغال اسرته عنه، وحالة لطفل آخر ظل لأكثر من ساعة وسط المسبح حتى افتقدته والدته وذهبت تبحث عنه في ارجاء الاستراحة لتتفاجأ به ملقى على وجهه وسط المياه وقد فارق الحياة. وفي حالة ثالثة غافل طفل اسرته عبر السياج الموضوع على المسبح للحاق بلعبة بلاستيكية سقطت منه في الماء فكان الموت أسرع!. وتروي مروة سعيد ان طفلا في الخامسة من عمره كان يسبح في مسبح عام وكان مستوى الماء مرتفعا فشرب الماء مما تسبب في وفاته!. وفي حالة اخرى تشير الى غياب الرقابة الاسرية على الاطفال كان الأب يسبح مع ابنه وعند خروجهما سوياً من المسبح، غافل الابن اباه ودخل الى المسبح مرة اخرى، وبمجرد نزوله حاول الاب اللحاق به الا انه كان قد فارق الحياة.
أطواق النجاة
ومن الاسباب المؤدية لغرق الاطفال ان بعض الاباء يطمئنون على ابنائهم دون مراقبة ظنا منهم انهم في امان طالما هم يرتدون اطواق النجاة أو الاجنحة المنتفخة عند الذراعين في حين ان هذه الاجنحة تعطي احساسا كاذبا بالاطمئنان حيث ان الاجنحة قد تقع من ذراعي الطفل فضلا عن ان الطفل قد ينقلب بطوق النجاة داخل المياه ولا يستطيع تعديل نفسه فيغرق.
والى ذلك يؤكد الاباء اهمية مراقبة الابناء اثناء السباحة..
ماجد الخالدي -أحد الاباء- يقول: احضرت ابنائي الثلاثة الى المسبح من اجل ان يتعلموا السباحة والاعتماد على الذات، ومع ذلك لابد ان يكونوا تحت مراقبة مشرف التدريب.
وقالت مروة سعيد: احضرت ابنتي البالغة من العمر 3 سنوات لتلهو في المسبح ولكن تحت ناظري مع مراعاة انخفاض مستوى الماء الى ادنى درجاته.. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما هي السن المناسبة للطفل لتعلم السباحة؟.
السن المناسبة
يرى المدرب اسماعيل خالد ان الافضل ان تتراوح اعمار الاطفال من الخامسة فما فوق تحت رقابة مسؤول يشرف على تدريبهم والطفل اثناء التدريب يمر بأربع مراحل في التعليم منها تمارين تقوية الارجل والذراعين وهناك تمارين النفس لتوسيع الرئتين ويتعلم الطفل كيف يستنشق الهواء ثم يقوم بتفريغه تحت الماء وهناك تمارين الطفو ومستوى البرك المناسب للاطفال من سن 5 إلى 7 سنوات ويفضل هنا ان يكون المسبح اقل من متر، أما من سبع سنوات وما فوق فيكون مستوى المسبح في حدود المتر مشيرا الى فوائد السباحة في علاج الشلل والاهتزاز لدى الطفل كما انها تعالج الربو ويمكن لتمارين السباحة ان تعالج التبول اللا ارادي لدى الطفل حيث انه مع تمارين السباحة يبدأ جسم الطفل يقوى فالسباحة تحرك 335 عضلة في جسم الانسان والطفل سريع الاستجابة حيث انه يمكن له ان يتعلم السباحة في عشر دقائق ويستطيع ان يجيدها في اقل من خمسة ايام بخلاف الكبار الذين تكون استجابتهم بطيئة نوعا ما، كما ان الطفل في سن الثانية او الرابعة يفضل عدم تعليمه للسباحة حيث ان الطفل في هذه السن لا يملك من التناسق العضلي والعصبي ما يجعله قادرا على تعلم السباحة بالفعل، ولذا ينصح الخبراء بعدم البدء في تعليم الاطفال السباحة في هذه السن، وفيما عدا ذلك يمكن ان يقضي الطفل وقتا ممتعا داخل حمام سباحة الصغار الذي يتميز بمياهه الضحلة جدا، ولكن بوجود ملاحظة مستمرة له، كما ان مادة الكلور للاطفال في هذا العمر قد تكون عاملا خطرا بالنسبة لهم لان الطفل في هذه السن ليست لديه القدرة على الاستيعاب لذا من الافضل عدم تعليم الابناء السباحة في هذه السن لما قد يتعرضون له من اخطار.
مسؤولية مشتركة
واوضح المدرب خالد عمر حميد مدرب في مسبح خزام ان اقل سن للتدريب مابعد سن ثلاث سنوات وهذه السن مهيأة للتدريب ويبدأ الطفل في هذه المرحلة يكتسب مهارات ويستطيع ان يميز بين الصواب والخطأ ولقد تم تدريب اطفال في هذه السن بسهولة وفي النادي اهتمام كبير بالاطفال وكيفية تدريبهم اما بالنسبة لمستوى الماء في المسابح فيجب أن يكون في حدود 70 سم أو متر، واوضح ان هناك سجلا وبرنامجا يوميا يسير عليه المدرب الى جانب متابعة من قبل الاهل في حالة السؤال عن ابنائهم في مستوى التدريب كما ان البعض من اولياء الامور يحضر مع ابنه وهو يتدرب على السباحة ويقوم بمتابعته بصفة يومية والاسلوب الذي نتبعه انه في حالة كون المتدرب مبتدئا وليس لديه أي خلفية عن كيفية السباحة نقوم بمتابعته بصفة دائمة ونحن دائما نستخدم جميع وسائل السلامة حيث لدينا اكثر من 30 طوق انقاذ غير احزمة السباحة للتعليم ولدينا أكثر من خمسة اشخاص مدربين ومنقذين يراقبون المسبح ولا توجد اي حالة غرق خلال هذا الصيف والصيف الماضي والسباحة بشكل عام تعتبر مسؤولية مشتركة بين الاهل والمدرب.
اخطار صحية
ويحذر الدكتور ابراهيم سعيد استشاري اطفال من ادخال طفل الثانية للمسابح حيث ان الطفل ليست لديه القدرة على تعلم السباحة فالطفل قد يكون عرضة للغرق الى جانب خطر انزلاق القدمين الذي قد ينتج عنه اصابات في الرأس ومن الامور الخطرة ادخال طفل لا يتجاوز السنتين او حتى الاربع سنوات للمسبح بصرف النظر عن المشاكل التي يمكن ان تواجه الطفل سواء كلور او فطريات او الامراض الجلدية وفطريات والتهابات الاذن الخارجية والتهابات الجهاز التنفسي وكذلك التهابات القناة الهضمية بسبب ابتلاعه لكميات من الماء قد تكون ملوثة او يوجد نسبة من الكيماويات في المسابح فالخطر اذن قائم، فخطر المسابح على الاطفال في هذه السن هو خطر ابتلاعه للكلور.
واضاف: هناك نوع آخر من العدوى يحدث وبكثرة بسبب ارتياد حمامات السباحة، وهو الاصابة ببعض الالتهابات الجلدية، خاصة الفطرية منها حيث تحدث العدوى بسبب لمس المصاب بالالتهاب الفطري لأي شيء حول حمام السباحة من كراسي أو ارض أو سلم حمام السباحة، او داخل الحمامات ثم لمس الاخرين لنفس الشيء، لذا يجب دائما القيام بعمل كشف طبي لرواد حمامات السباحة في أول موسم السباحة، من اجل التأكد من سلامة الرواد من تلك الامراض كما ينصح بعدم المشي حافيا في المنطقة المحيطة بحمام السباحة او داخل الحمامات كما يجب على كل منا متابعة نفسه بنفسه وعدم استخدام حمام السباحة في حالة الاصابة حتى يتم العلاج نهائيا من الاصابة الفطرية.
خطة صيفية
من جانبه اوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اللواء عادل بن يوسف الزمزمي بان مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة بدأت تطبيق خطة الصيف وذلك من خلال عقد دورات تدريبية في مراكز تدريب الدفاع المدني في كل من محافظة جدة ومحافظة الطائف وذلك ضمن استعداداتها لفعاليات الصيف وسعيا لتطوير مهارات العاملين في مجال السلامة في مختلف المرافق والمنشآت الحكومية والاهلية وشمل التدريب اعمال الدفاع المدني في مجال السلامة والاطفاء والحماية المدنية موضحا ان هذه الدورات تأتي ضمن الدورات المستمرة التي يتم التنسيق لها وذلك لرفع مستوى ثقافة السلامة والاداء الميداني للعاملين في مجال السلامة وكذلك للتواصل وتبادل الخبرات والوقوف على مدى الاستعدادات اللازمة والطرق الكفيلة لاحلال وتوفير السلامة العامة والتعامل الجيد مع الحوادث بما في ذلك عمليات الاطفاء والانقاذ والاخلاء.
وأكد الزمزمي تكثيف الحملات على مناطق الفعاليات السياحية والمدن الترفيهية والشاليهات والشقق المفروشة والفنادق وقاعات الافراح منذ وقت مبكر في جميع محافظات المنطقة للتأكد من سلامتها وتطبيقها لكافة شروط السلامة وذلك لاستقبال المصطافين كما ان خطة الدفاع المدني بالمنطقة اعدت وفق اطر واستراتيجيات مدروسة من واقع التجارب الميدانية السابقة التي تأتي لضمان التواجد المستمر لرجال الدفاع المدني في كل الظروف والمواقف من اجل التدخل السريع والفاعل عند الحاجة بواسطة وحدات الاطفاء والانقاذ المتواجدة بكافة مواقع الاحتفالات الصيفية.
مؤكدا ان الدفاع المدني في موسم الصيف يقوم بعمل خطة لاعمال السلامة سواء في المنتجعات او المدن الترفيهية والشاليهات والفنادق والشقق المفروشة، حيث توجد ست وستون مدينة ترفيهية بجدة خاضعة للاشراف الوقائي.
مما يفاقم من حوادث غرق الاطفال انتشار احواض السباحة في المنازل والاندية والمراكز الترفيهية والمجمعات الرياضية والفنادق والاستراحات مما يتطلب ان يتحمل الجميع مسؤولياتهم مع تسييج المسابح على ألا يقل ارتفاع السياج على المسابح عن متر ونصف المتر وتوفير مدربين واطواق نجاة واخذ جميع الاحتياطات اللازمة للحد من الحوادث.
دور الأسرة
واذا كان البعض يحرص على تعليم ابنائهم السباحة في سن مبكرة، فعلى الأسر ادوار كبيرة للحفاظ على ارواحهم باعتبار الأسرة المسؤولة الأولى والأخيرة عن تأمين وحماية اطفالها إذ يتوجب عليها في هذا الجانب تعليم اطفالها السباحة في مرحلة مبكرة من العمر مع استمرارية الاشراف المتواصل من قبل الكبار والتفكير دائما في أن مسؤولية سلامة اولادهم تقع على عاتقهم قبل ان تكون مسؤولية أي شخص اخر والتأكد من الاماكن التي يسبحون فيها ومدى سلامة سترات النجاة التي يستخدمونها مهما كان شكلها ونوعها، فاذا كانت من النوع الذي يعبأ فهي معرّضة لتسرب الهواء منها لثقب فيها، أو تمزق يلحق بها، واذا كانت من النوع المصنوع من الفلين الطبيعي او الصناعي فهي عرضة للافلات أو الانزلاق من حول الطفل مما يتطلب من الأهل اعطاء اهتمامهم الاكبر لهؤلاء الاطفال حتى في استخدامهم للعوامات مع الاخذ في عين الاعتبار الامتناع عن السباحة في مستوى أقل من مهاري، واستمرار الاشراف المتواصل على الاطفال بحيث لا يسمح لهم بالسباحة على نحو انفرادي والحرص على ضرورة ان يكون الاطفال اثناء السباحة تحت اشراف احد البالغين ممّن يتقنون السباحة.
غياب الرقابة
اذن تلعب الرقابة على الاطفال اثناء السباحة الدور الحاسم في سلامتهم وحمايتهم من الغرق وذلك لأن احصائيات حوادث الاطفال تشير الى 50 حالة غرق في عام 2005م 95% منها لاطفال غرقوا في مسابح عامة أو خاصة او في استراحات فيما تم انقاذ 6 حالات فقط.
من هذه الحوادث حالة طفل لقي حتفه غرقا في استراحة شرق جدة اثناء انشغال اسرته عنه، وحالة لطفل آخر ظل لأكثر من ساعة وسط المسبح حتى افتقدته والدته وذهبت تبحث عنه في ارجاء الاستراحة لتتفاجأ به ملقى على وجهه وسط المياه وقد فارق الحياة. وفي حالة ثالثة غافل طفل اسرته عبر السياج الموضوع على المسبح للحاق بلعبة بلاستيكية سقطت منه في الماء فكان الموت أسرع!. وتروي مروة سعيد ان طفلا في الخامسة من عمره كان يسبح في مسبح عام وكان مستوى الماء مرتفعا فشرب الماء مما تسبب في وفاته!. وفي حالة اخرى تشير الى غياب الرقابة الاسرية على الاطفال كان الأب يسبح مع ابنه وعند خروجهما سوياً من المسبح، غافل الابن اباه ودخل الى المسبح مرة اخرى، وبمجرد نزوله حاول الاب اللحاق به الا انه كان قد فارق الحياة.
أطواق النجاة
ومن الاسباب المؤدية لغرق الاطفال ان بعض الاباء يطمئنون على ابنائهم دون مراقبة ظنا منهم انهم في امان طالما هم يرتدون اطواق النجاة أو الاجنحة المنتفخة عند الذراعين في حين ان هذه الاجنحة تعطي احساسا كاذبا بالاطمئنان حيث ان الاجنحة قد تقع من ذراعي الطفل فضلا عن ان الطفل قد ينقلب بطوق النجاة داخل المياه ولا يستطيع تعديل نفسه فيغرق.
والى ذلك يؤكد الاباء اهمية مراقبة الابناء اثناء السباحة..
ماجد الخالدي -أحد الاباء- يقول: احضرت ابنائي الثلاثة الى المسبح من اجل ان يتعلموا السباحة والاعتماد على الذات، ومع ذلك لابد ان يكونوا تحت مراقبة مشرف التدريب.
وقالت مروة سعيد: احضرت ابنتي البالغة من العمر 3 سنوات لتلهو في المسبح ولكن تحت ناظري مع مراعاة انخفاض مستوى الماء الى ادنى درجاته.. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا: ما هي السن المناسبة للطفل لتعلم السباحة؟.
السن المناسبة
يرى المدرب اسماعيل خالد ان الافضل ان تتراوح اعمار الاطفال من الخامسة فما فوق تحت رقابة مسؤول يشرف على تدريبهم والطفل اثناء التدريب يمر بأربع مراحل في التعليم منها تمارين تقوية الارجل والذراعين وهناك تمارين النفس لتوسيع الرئتين ويتعلم الطفل كيف يستنشق الهواء ثم يقوم بتفريغه تحت الماء وهناك تمارين الطفو ومستوى البرك المناسب للاطفال من سن 5 إلى 7 سنوات ويفضل هنا ان يكون المسبح اقل من متر، أما من سبع سنوات وما فوق فيكون مستوى المسبح في حدود المتر مشيرا الى فوائد السباحة في علاج الشلل والاهتزاز لدى الطفل كما انها تعالج الربو ويمكن لتمارين السباحة ان تعالج التبول اللا ارادي لدى الطفل حيث انه مع تمارين السباحة يبدأ جسم الطفل يقوى فالسباحة تحرك 335 عضلة في جسم الانسان والطفل سريع الاستجابة حيث انه يمكن له ان يتعلم السباحة في عشر دقائق ويستطيع ان يجيدها في اقل من خمسة ايام بخلاف الكبار الذين تكون استجابتهم بطيئة نوعا ما، كما ان الطفل في سن الثانية او الرابعة يفضل عدم تعليمه للسباحة حيث ان الطفل في هذه السن لا يملك من التناسق العضلي والعصبي ما يجعله قادرا على تعلم السباحة بالفعل، ولذا ينصح الخبراء بعدم البدء في تعليم الاطفال السباحة في هذه السن، وفيما عدا ذلك يمكن ان يقضي الطفل وقتا ممتعا داخل حمام سباحة الصغار الذي يتميز بمياهه الضحلة جدا، ولكن بوجود ملاحظة مستمرة له، كما ان مادة الكلور للاطفال في هذا العمر قد تكون عاملا خطرا بالنسبة لهم لان الطفل في هذه السن ليست لديه القدرة على الاستيعاب لذا من الافضل عدم تعليم الابناء السباحة في هذه السن لما قد يتعرضون له من اخطار.
مسؤولية مشتركة
واوضح المدرب خالد عمر حميد مدرب في مسبح خزام ان اقل سن للتدريب مابعد سن ثلاث سنوات وهذه السن مهيأة للتدريب ويبدأ الطفل في هذه المرحلة يكتسب مهارات ويستطيع ان يميز بين الصواب والخطأ ولقد تم تدريب اطفال في هذه السن بسهولة وفي النادي اهتمام كبير بالاطفال وكيفية تدريبهم اما بالنسبة لمستوى الماء في المسابح فيجب أن يكون في حدود 70 سم أو متر، واوضح ان هناك سجلا وبرنامجا يوميا يسير عليه المدرب الى جانب متابعة من قبل الاهل في حالة السؤال عن ابنائهم في مستوى التدريب كما ان البعض من اولياء الامور يحضر مع ابنه وهو يتدرب على السباحة ويقوم بمتابعته بصفة يومية والاسلوب الذي نتبعه انه في حالة كون المتدرب مبتدئا وليس لديه أي خلفية عن كيفية السباحة نقوم بمتابعته بصفة دائمة ونحن دائما نستخدم جميع وسائل السلامة حيث لدينا اكثر من 30 طوق انقاذ غير احزمة السباحة للتعليم ولدينا أكثر من خمسة اشخاص مدربين ومنقذين يراقبون المسبح ولا توجد اي حالة غرق خلال هذا الصيف والصيف الماضي والسباحة بشكل عام تعتبر مسؤولية مشتركة بين الاهل والمدرب.
اخطار صحية
ويحذر الدكتور ابراهيم سعيد استشاري اطفال من ادخال طفل الثانية للمسابح حيث ان الطفل ليست لديه القدرة على تعلم السباحة فالطفل قد يكون عرضة للغرق الى جانب خطر انزلاق القدمين الذي قد ينتج عنه اصابات في الرأس ومن الامور الخطرة ادخال طفل لا يتجاوز السنتين او حتى الاربع سنوات للمسبح بصرف النظر عن المشاكل التي يمكن ان تواجه الطفل سواء كلور او فطريات او الامراض الجلدية وفطريات والتهابات الاذن الخارجية والتهابات الجهاز التنفسي وكذلك التهابات القناة الهضمية بسبب ابتلاعه لكميات من الماء قد تكون ملوثة او يوجد نسبة من الكيماويات في المسابح فالخطر اذن قائم، فخطر المسابح على الاطفال في هذه السن هو خطر ابتلاعه للكلور.
واضاف: هناك نوع آخر من العدوى يحدث وبكثرة بسبب ارتياد حمامات السباحة، وهو الاصابة ببعض الالتهابات الجلدية، خاصة الفطرية منها حيث تحدث العدوى بسبب لمس المصاب بالالتهاب الفطري لأي شيء حول حمام السباحة من كراسي أو ارض أو سلم حمام السباحة، او داخل الحمامات ثم لمس الاخرين لنفس الشيء، لذا يجب دائما القيام بعمل كشف طبي لرواد حمامات السباحة في أول موسم السباحة، من اجل التأكد من سلامة الرواد من تلك الامراض كما ينصح بعدم المشي حافيا في المنطقة المحيطة بحمام السباحة او داخل الحمامات كما يجب على كل منا متابعة نفسه بنفسه وعدم استخدام حمام السباحة في حالة الاصابة حتى يتم العلاج نهائيا من الاصابة الفطرية.
خطة صيفية
من جانبه اوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اللواء عادل بن يوسف الزمزمي بان مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة بدأت تطبيق خطة الصيف وذلك من خلال عقد دورات تدريبية في مراكز تدريب الدفاع المدني في كل من محافظة جدة ومحافظة الطائف وذلك ضمن استعداداتها لفعاليات الصيف وسعيا لتطوير مهارات العاملين في مجال السلامة في مختلف المرافق والمنشآت الحكومية والاهلية وشمل التدريب اعمال الدفاع المدني في مجال السلامة والاطفاء والحماية المدنية موضحا ان هذه الدورات تأتي ضمن الدورات المستمرة التي يتم التنسيق لها وذلك لرفع مستوى ثقافة السلامة والاداء الميداني للعاملين في مجال السلامة وكذلك للتواصل وتبادل الخبرات والوقوف على مدى الاستعدادات اللازمة والطرق الكفيلة لاحلال وتوفير السلامة العامة والتعامل الجيد مع الحوادث بما في ذلك عمليات الاطفاء والانقاذ والاخلاء.
وأكد الزمزمي تكثيف الحملات على مناطق الفعاليات السياحية والمدن الترفيهية والشاليهات والشقق المفروشة والفنادق وقاعات الافراح منذ وقت مبكر في جميع محافظات المنطقة للتأكد من سلامتها وتطبيقها لكافة شروط السلامة وذلك لاستقبال المصطافين كما ان خطة الدفاع المدني بالمنطقة اعدت وفق اطر واستراتيجيات مدروسة من واقع التجارب الميدانية السابقة التي تأتي لضمان التواجد المستمر لرجال الدفاع المدني في كل الظروف والمواقف من اجل التدخل السريع والفاعل عند الحاجة بواسطة وحدات الاطفاء والانقاذ المتواجدة بكافة مواقع الاحتفالات الصيفية.
مؤكدا ان الدفاع المدني في موسم الصيف يقوم بعمل خطة لاعمال السلامة سواء في المنتجعات او المدن الترفيهية والشاليهات والفنادق والشقق المفروشة، حيث توجد ست وستون مدينة ترفيهية بجدة خاضعة للاشراف الوقائي.