-A +A
مصطفى النعمي
*الفكر اولا وآخراً هو المميز لقدرة الانسان اينما كان العمل
* والرياضة بمفهومها الشامل أصبحت ملعبا سياسيا كبيرا تمتلئ فيها المساحات بقوة الاقتصاد من خلال فكر استثماري ناجع يدعم ركائز النادي الاساسية لتكوين بنية مؤسساتية طويلة المدى من خلال استحضار ادوات هذه الركائز «لاعبين ومنشآت» لاستثمار ذاتي يمول ويغذي شرايين الانشطة.

* هكذا اضحت الرياضة .. نظرة للآخرين تؤكد هذا القول .
* في التراث العربي تقول احدى مسلماته اذا حرصت على اقناع العقل فكن آخر محدثيه اما اللا عقل فكن اول محدثيه.
* هنا يكون الاعلام شريكاً اساسياً في النجاح - واقصد بالاعلام الاعلام الرياضي - ومحرضا لذلك الفكر الاستثماري.
* ما كنت سأبدأ بهذه المقدمة لولا ما اعتراني من ذهول لعبث يمارس باسم «الاهلي النادي» وهو بريء منه.
* فهؤلاء المنتسبون «كتابياً» وهي صفة موسومون بها شاءوا أو أبوا. تذكرني كتاباتهم عن «أزمة المشعل» بحالة الموت في السينما المصرية «اللباس الأسود ولطم الخدود والصراخ» هي نفسها المتقمصة لهذا الدور لا تعرف شيئا عن المتوفى، هناك المخرج عاوز كده.. وهنا الدور يتطلب ذلك.
* فالمشعل اللاعب عاد لناديه بعد تجربة إعارة للنصر. انخرط في تدريبات فريقه. عومل بطريقة لا حضارية حيث أبلغ من قبل «مسؤول الملابس» في النادي بعدم حاجة الفريق له واستبعاده من معسكر تونس.
* والنادي ممثلا في ادارته حرص على تنفيره بأعذار شتى أولها في بداية انخراطه بالتدريبات ان بقاءه من عدمه بيد المدرب.
* لكنه ولأسباب غير فنية «المدرب لا يعلم عنها» تم التخلص منه بطريقة غامضة وبسرعة متناهية وبثمن بخس لا يصل الى ثلاثة ملايين.
* فيما يقول العقل الاحترافي ان عرضه على قائمة الانتقالات سيجلب للنادي فائدة مادية تصل لأضعاف ما بيع به في ظل جفاف مالي يشتكي منه «المرزوقي» وادارته.
* هذا العقل أبى إلا ممارسة «النكد الإداري» حتى وإن خسر النادي مبالغ اضافية فالهدف تسويق اللاعب خارجيا بعيدا عن أعين الجار.
* اما وقد خسر الفكر والمال واشتعل غضبهم بعد التقاط الاتحاد لخيط المشعل ومحاولة اعادته للوطن عبر ارتداء شعاره وبمبالغ تفوق ما بيع به فلم يبق إلا الاستعانة بـ «الكتبة» لممارسة التقليل من «المشعل لاعبا» والصاق التهم المختلفة به لمجرد ان قبل عرض الاتحاد.. السؤال.. أين هم عندما هُمّش داخل ناديه بعد عودته وفُضل عليه انصاف اللاعبين.. أين هم ممن طرده من معسكر تونس وبأسلوب لا يمت «للاهلي النموذج سابقا» بصلة وقبل هذا اين هم من خسارة فعل استثماري يعود بفائدة مالية اكبر. أهذه اساليب تتوافق مع نموذجية القرار أو رقي النهج الذي يتحدثون عنه.. أما العمل الذي يحتاج لفكر كما يقولون فهم لا يفقهونه.. أو هو أبعد عنهم من خلال واقعهم.
***
* معلمهم وان تنكروا له صاحب الاوجه المتعددة اعلامياً مارس اسلوبه المعتاد في خضم هذا العمل ذهب بعيداً تحدث عن مساءات صيف جدة بل وذهب ابعد حينما تحدث عن انتخابات لبنان وترك قضية المشعل لطلابه لكي «يرسبوا» واحداً تلو الآخر كعقاب لهم منه.
***
* ان تختلف مع الاخر فتلك سمة الحياة وان تفتح معه «نافذة للحوار» لإثراء الساحة فهو الفعل الحضاري.
وان تتقبل رأيه حتى لو كان مجحفاً فتلك سمة الانسان التقدمي.
لكن أن يكون الرد تجريداً من وطنيته او انتقاصاً منها فهذا هو التحجر الذي لا ينفع معه «هواء الدنيا» لإنعاش تلك الجمجمة.
* وأخيرا:
شر الناس من لا يبالي ان يراه الناس سيئا