تعد هذه الأيام أكثر أيام السنة إحراجا وجلبا للصداع لدى بعض المسؤولين القائمين على إدارة المؤسسات التعليمية بشقيها المدني والعسكري، وتحديدا مؤسسات التعليم العالي، ولا يسلم من هذا الإحراج أيضا بقية المسؤولين الآخرين والوجهاء والأعيان في البلد حين تطلب وجاهتهم. ففي هذه الأيام يريد كل من له ابن أو ابنه من المتخرجين حديثا من الثانوية العامة إلحاقهم بالجامعات والكليات والمعاهد المدنية منها والعسكرية، فترى أولياء أمورهم في هذه الفترة يشدون المحزم ويكثفون من اتصالاتهم بمن يعرفون من المسؤولين أو بمن يعرفون أنه يعرف احدا منهم، ويؤملون على ذلك كثيراً.
هناك أكثر من مسؤول خسر مودة أقاربه وأصدقائه لعدم تمكنه من تحقيق رغبة أبنائهم في الالتحاق بإحدى الجامعات أو الكليات، ولم يكتف بعض الأقارب والأصدقاء من جفاء قريبهم وصديقهم المسؤول! بل قد يصل الأمر إلى ذمه واستنقاصه كل ما سنحت لهم سانحة، دون إمعان النظر في أصل الموضوع الذي أوجد العلة ابتداءً.. وهو المستوى المنخفض في نسبة الابن أو الابنة. ومعاناة المسؤولين أعانهم الله لا تقتصر على أولياء الأمور فقط بل يزيد الإعلام على الدوام من حدة المعاناة حين يصور الوضع عكس ما هو عليه أمام الرأي العام مما يجعله في احتقان دائم وعدم ثقة بما هو متوافر فعليا من فرص تعليمية ومقاعد دراسية.
أنا لست مسؤولاً عن القطاعات التعليمية، ولكن ما اعرفه تماما أن هناك خططاً وبرامج تعليمية اعتمدتها الدولة ضمن استراتيجيتها العامة يقوم المسؤولون كلٍ فيما يخصه بتنفيذها وفق معايير وإمكانيات معينة. كما أن هناك حقيقة يجب أن يعرفها الطالب وأسرته الا وهي أن فرص التعليم العالي ليست كفرص التعليم العام والمنافسة عليها شديدة فليحرص (الطالب/الطالبة) على اقتناص إحداها في وقت مبكر أثناء الدراسة في المرحلة الثانوية.
أتمنى أن تنحصر مسألة القبول على عنصر الجدارة قبل النسبة العامة للدرجات خاصة في التخصصات العلمية، وان يتم توسع القبول فيه أكثر مما هو متاح الآن.. وأدعو إلى دراسة إشراك بعض معلمي الثانوية العامة الثقات في عملية القبول من خلال «التوصية العلمية» عن كل طالب يود الالتحاق في الكليات العلمية نظرا لمعرفة هؤلاء المعلمين الكاملة والكامنة لهم، وأن نمنحهم الثقة في ما يتعلق بمدخلات التعليم العالي كما منحوا الثقة كاملة في عملية مخرجات التعليم العام.
Dr.jobair@gmail.com
هناك أكثر من مسؤول خسر مودة أقاربه وأصدقائه لعدم تمكنه من تحقيق رغبة أبنائهم في الالتحاق بإحدى الجامعات أو الكليات، ولم يكتف بعض الأقارب والأصدقاء من جفاء قريبهم وصديقهم المسؤول! بل قد يصل الأمر إلى ذمه واستنقاصه كل ما سنحت لهم سانحة، دون إمعان النظر في أصل الموضوع الذي أوجد العلة ابتداءً.. وهو المستوى المنخفض في نسبة الابن أو الابنة. ومعاناة المسؤولين أعانهم الله لا تقتصر على أولياء الأمور فقط بل يزيد الإعلام على الدوام من حدة المعاناة حين يصور الوضع عكس ما هو عليه أمام الرأي العام مما يجعله في احتقان دائم وعدم ثقة بما هو متوافر فعليا من فرص تعليمية ومقاعد دراسية.
أنا لست مسؤولاً عن القطاعات التعليمية، ولكن ما اعرفه تماما أن هناك خططاً وبرامج تعليمية اعتمدتها الدولة ضمن استراتيجيتها العامة يقوم المسؤولون كلٍ فيما يخصه بتنفيذها وفق معايير وإمكانيات معينة. كما أن هناك حقيقة يجب أن يعرفها الطالب وأسرته الا وهي أن فرص التعليم العالي ليست كفرص التعليم العام والمنافسة عليها شديدة فليحرص (الطالب/الطالبة) على اقتناص إحداها في وقت مبكر أثناء الدراسة في المرحلة الثانوية.
أتمنى أن تنحصر مسألة القبول على عنصر الجدارة قبل النسبة العامة للدرجات خاصة في التخصصات العلمية، وان يتم توسع القبول فيه أكثر مما هو متاح الآن.. وأدعو إلى دراسة إشراك بعض معلمي الثانوية العامة الثقات في عملية القبول من خلال «التوصية العلمية» عن كل طالب يود الالتحاق في الكليات العلمية نظرا لمعرفة هؤلاء المعلمين الكاملة والكامنة لهم، وأن نمنحهم الثقة في ما يتعلق بمدخلات التعليم العالي كما منحوا الثقة كاملة في عملية مخرجات التعليم العام.
Dr.jobair@gmail.com