* في الوقت الذي تستمر فيه إسرائيل بالتزود بالأسلحة والأنظمة المضادة للصواريخ .. وفيما تسعى بشكل حثيث إلى دعم ترسانتها العسكرية بكافة أنواع الأسلحة .. وتعمل بجهد على تعزيز وضعها السياسي داخليا وخارجيا .. يظل الأخوة الفلسطينيون في حالة الخلاف المستمرة دون أن يتمكنوا من التوصل إلى كلمة سواء بين بعضهم البعض ودون أن يتمكنوا من التفاهم حول سبل تحقيق وحدة الصف الفلسطيني لتتصاعد وتيرة الخلافات يوما بعد آخر لتزيد من حجم الهوة الحادثة بين الفصائل وتغلق الطريق أمام أي بادرة للتفاهم والالتقاء حول مائدة واحدة للاتفاق على السير معا على طريق تحقيق حلم الدولة الفلسطينية الكاملة.
والحال كذلك فإن المغلوب على أمره في وسط كل هذه «الدوامات» هو الشعب الفلسطيني الذي يدفع ثمنا غاليا من استقراره وأمنه بل وتعدى الأمر إلى متطلبات حياته وحقوقه كما يحدث الآن في قطاع غزة.
والسؤال هنا: من المستفيد من كل ذلك؟.. والإجابة واضحة تماما أن المستفيد الأول مما يحدث هو إسرائيل التي اعتادت على استغلال فترات الخلاف واعتادت على الإفادة من وجهات النظر المتباينة لدى الفلسطينيين في تعزيز مكانتها وتوسعها الاستيطاني مع أن إمكانية حل هذه الخلافات الفلسطينية الحالية مرهون فقط بـ«تراجع» حماس عن عملياتها العسكرية التي حدثت في قطاع غزة والأحداث التي حدثت بعد ذلك .. فما الذي يمنع الأطراف الفلسطينية من تحقيق التسوية السياسية التي من شأنها أن تجمع الجميع في حكومة وحدة وطنية من جديد والعودة إلى ماتم الاتفاق عليه وأقسمت على تنفيذه كل الأطراف في اتفاق مكة الذي يضمن بشكل قاطع عودة الصف الفلسطيني إلى طبيعته إذا كان يمكننا أن نعتبر «الوحدة» هي طبيعة العلاقات الفلسطينية – الفلسطينية؟
والحال كذلك فإن المغلوب على أمره في وسط كل هذه «الدوامات» هو الشعب الفلسطيني الذي يدفع ثمنا غاليا من استقراره وأمنه بل وتعدى الأمر إلى متطلبات حياته وحقوقه كما يحدث الآن في قطاع غزة.
والسؤال هنا: من المستفيد من كل ذلك؟.. والإجابة واضحة تماما أن المستفيد الأول مما يحدث هو إسرائيل التي اعتادت على استغلال فترات الخلاف واعتادت على الإفادة من وجهات النظر المتباينة لدى الفلسطينيين في تعزيز مكانتها وتوسعها الاستيطاني مع أن إمكانية حل هذه الخلافات الفلسطينية الحالية مرهون فقط بـ«تراجع» حماس عن عملياتها العسكرية التي حدثت في قطاع غزة والأحداث التي حدثت بعد ذلك .. فما الذي يمنع الأطراف الفلسطينية من تحقيق التسوية السياسية التي من شأنها أن تجمع الجميع في حكومة وحدة وطنية من جديد والعودة إلى ماتم الاتفاق عليه وأقسمت على تنفيذه كل الأطراف في اتفاق مكة الذي يضمن بشكل قاطع عودة الصف الفلسطيني إلى طبيعته إذا كان يمكننا أن نعتبر «الوحدة» هي طبيعة العلاقات الفلسطينية – الفلسطينية؟