-A +A
محمد المؤيد (نجران) مالك الصيعري (شرورة)تصوير: قايد ال جعرة
بعد جولتنا في الحلقة الماضية بشرورة انطلقنا جنوبا على امتدادات شارع الملك عبدالعزيز الى مركز الوديعة ومنفذها البري الذي يبعد بنحو 50 كيلو مترا عن المحافظة
على الجهة المقابلة ترقد (الوديعة القديمة) شاهداً على احداث (حرب الوديعة) وهي خالية من السكان الا ان مبانيها ما تزال تقاوم لهيب الشمس والرمال الزاحفة.
على اطراف الطريق يقطن عدد كبير من البدو الرحل »الصيعر» في خيام من الشعر الى جوار مراعيهم وابلهم واغنامهم حيث يفضلون العيش وسط هذه البادية .. ورغم تملك البعض لمنازل داخل المدينة الا انهم يفضلون حياة البداوة والرعي!
بين الخيام المتناثرة هنا وهناك شاهدنا عددا من الاطفال يلهون في الرمال والبعض الآخر يجلس في خيمة لاستقبال الضيوف وجلب المياه.
الشيخ سالم بن مسعد الصيعري شيخ شمل قبائل آل علي بن ليث الصيعر وصف البدو المستوطنين اطراف شرورة بانهم اهل شرورة الاصليين ولكنهم لم يتلاءموا مع حياة المدينة ففضلوا العيش في البادية وفيما لو اوجد لهم مخطط واحد يجمعهم على صعيد واحد لأمكن مدهم بالخدمات من مدارس ومستوصفات ومياه وغيرها ولكن طالما ظلوا متفرقين يتعذر توصيل الخدمات اليهم.
مشيراً الى تعرض اهل البادية الى موجات برد وامطار موسمية وعواصف رملية تشتت خيامهم خاصة العام الماضي عندما قدمت الجمعيات الخيرية مساعدات عاجلة لهم ونصبت الخيام البديلة بسبب الامطار والعواصف.

بادية الوديعة
يرى الشيخ الصيعري اهمية تنظيم البادية التي تمثل بوابة شرورة للحيلولة دون وقوع مشاكل امنية واعادة النظر في احوال بادية الوديعة وتحسين اوضاعها بما يتلاءم مع احتياجات الاهالي وبكيفية تخدم ابناء المحافظة من قبائل الصيعر والكربي والنهدي والبريك والكثيري والعامري والمناهيل ومن قدموا من الخرخير. ويؤكد هذه الحقيقة رئيس جمعية خيرية شرورة الشيخ خالد النهدي مشيراً الى الخسائر الكبيرة التي تكبدها اهالي بادية الوديعة في حي المنتزه العام الماضي بسبب العواصف والامطار الغزيرة حيث قامت الجمعية بتقديم اعانات عاجلة للمتضررين.


مخططات سكنية
الشيخ صالح بن كرانة ذكر من ناحيته ان اهالي الوديعة بحاجة الى مخططات سكنية والى سد النقص في الخدمات المتمثلة في الكهرباء والمياه والسفلتة.
فيما اشار محمد معيض الكربي الى حاجة الوديعة الى مستشفى حيث لا يوجد سوى مركز رعاية اولية فيضطرون للذهاب بمرضاهم الى شرورة، كذلك تدعو الحاجة الى انشاء مدرسة ثانوية للبنات لوضع حد لمعاناة طالباتها من الذهاب الى شرورة وما يصادفهن من حوادث الطريق والى مدرسة ابتدائية بديلة لابتدائية الوديعة حتى تتسع لاكبر عدد من الطلاب. وفي نهاية الاخاشيم الجديدة 30 كيلو من محافظة شرورة ما تزال هي الاخرى بحاجةالى الخدمات وفي مقدمتها المياه عصب الحياة وخدمات الكهرباء.
سالم بن على الصيعري يقول: نحن هنا لعامين منذ ان غادرنا الاخاشيم القديمة ولازلنا نعاني من انعدام المياه فيما تقوم بتوفيرها عبر الوايتات وباسعار غالية اضافة الى معاناتهم من انعدام الكهرباء والسفلتة ومركز صحي.ودعا شيخ قبائل ال معروف من الاخاشيم سالم بن معيقل الصيعري الى تلمس احتياجات اهالي الاخاشيم من كهرباء وماء وخدمات طرق وسفلتة.