-A +A
هاني اللحياني (مكة المكرمة) هاتفيا (الرياض)
فيما كانت اسرة المعتقل السعودي بجوانتانامو عبدالكريم بخاري تتهيأ لشهر رمضان المبارك وبعد انتهائها من حفل لدار تحفيظ القرآن الكريم (تشرف عليها) تلقت اتصالا هاتفيا من صاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية فجر امس (الخميس) حيث زف سموه لافراد الاسرة بشرى عودة ابنهم عبدالكريم وطلب منهم القدوم للرياض للالتقاء به. وعلى الفور غادرت الاسرة المكونة من شقيق العائد للوطن عبدالرحمن وخالد وولديهما مجاهد وماجد اضافة الى يوسف ابن عبدالكريم المعتقل الذي تزوج ورزق بمولود اثناء غيابه غادروا مكة المكرمة متوجهين الى الرياض.

اللقاء الاخير

وقال يوسف لـ«عكاظ» ان آخر لقاء له مع والده كان في احد منتزهات الطائف واخبره حينها برغبته السفر لباكستان لشراء مجموعة من السجاد الافغاني في اشارة غير مباشرة لتحسن وضعه المادي.

ونظرا لانشغال يوسف حينذاك بدراسته بجامعة ام القرى لم يلتق بعد ذلك بوالده الذي توجه الى باكستان للدخول منها الى اقرب مدينة افغانية تشتهر بتجارة السجاد خاصة انه سبق له ان زار باكستان لاجراء عملية جراحية في القرنية.

20 رسالة

واوضح عبدالرحمن بخاري انهم فوجئوا عندما علموا ان شقيقه عبدالكريم البالغ من العمر 56 عاما وذا التعليم المتوسط من بين المعتقلين في جوانتانامو فقد كلفته رحلة للتجارة 6 أعوام من عمره قضاها بين غياهب ذلك المعتقل.

واشار الى ان وكالة انباء عالمية ذكرت ان شقيقه عبدالكريم كان ضمن 500 أسير بسجن قندهار اعتقلتهم حكومة طالبان الافغانية بتهمة التخابر على الحدود الباكستانية الافغانية بعد ان زار مدينة (سبين يولداك) القريبة من المواقع الساخنة في ذلك الحين، فيما اعتبرت صحيفة دولية حالة عبدالكريم واحدة من اغرب حالات 5 سجناء لم يطلق سراحهم من بين اولئك الاسرى. وبين انهم تلقوا منه 20 رسالة عبر الصليب الاحمر وآخرها كانت في شهر شوال الماضي وكان دائم السؤال عن والدته وابنه يوسف.