مازال مسلسل نفوق الابل يتواصل في أنحاء متفرقة من مناطق المملكة بسبب النخالة المسمومة، فيما يتكبد أصحاب الابل خسائر فادحة بانتظار التعويضات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تعاطفا معهم. وما تزال الحكايات عن نفوق الابل تتوالى على السنة ملاكها مخلفة الحسرة والحزن في نفوسهم:
فصيل «شعالة» بلا رضاعة
من أبرز الحكايات حكاية فصيل الناقة الشهيرة «شعالة» الذي بقي لأيام بلا رضاعة وقد افتقد حنان أمه الرؤوم.
يروي صاحبها باني الحليفي: بعد أن أصاب المرض والدته منعت عنه الرضاعة خوفا من انتقال العدوى ولكن ما لبثت شعالة أن لقيت مصرعها متأثرة بالمرض ما جعله يبقى لايام بلا رضاعة وفي هذه الأثناء قام الراعي بتقديم الحليب المجفف له عوضا عن لبن الأم.
ويضيف الحليفي: بقي لديّ الفحل الذي سيم بمبلغ 50 ألف ريال ومازلت أخشى عليه من انتقال العدوى!
حكاية الفحل «غملاس»
ولم يكن حظ عواض حسن أبا العون بأحسن حالا من الحليفي اذ قام بجلب الفحل «غملاس» من الساحل بمبلغ 120 ألف ريال من أجل تحسين سلالة ابله وكان يعلق عليه آمالا عريضة في تحقيق الهدف من جلبه بهذا المبلغ الكبير ولكن راح ضحية المرض كغيره من الابل في صحراء عشيرة قبل أن يتحقق حلمه في تحسين سلالة الابل التي يقوم بتربيتها.
ودع العمال (غملاس) بوضع قليل من البرسيم له كوجبة عشاء قبل أن يذهب العمال للراحة ولكن كانت لقمة البرسيم السبب في وفاة «غملاس» وتكبد صاحبه خسائر فادحة.
لم يصدق عواض حسن وفاة غملاس حيث وقع عليه الخبر كالصاعقة ولكنه رضي بما قسمه الله وهو يشاهد الكثير من المواطنين يعانون من نفوق ابلهم وباعداد كبيرة ولكنه انتظر حتى يتم الكشف عن نتائج التحليل.
كان النفوق في جميع مراكز المحافظة الا أن مركز ظلم كان من أكثر المراكز التي تشهد ذلك النفوق وهذا ما أكده المواطن عبدالله العتيبي والذي كشف ان هناك الكثير من المواطنين في مركز ظلم والقرى التابعة لها يعانون من نفوق المواشي من سنوات دون الوصول الى حلول.
تلك الخسائر التي لحقت بالمواطنين في محافظة الطائف والمراكز التابعة لها خلفت وراءها الكثير من الأسئلة التي كانت تنتظر وزارة الزراعة في كشف الغموض عن ذلك المرض وتقديم كافة المعلومات للمتضررين من نفوق الابل ولكن وعلى حد قول الكثير من المواطنين ملاك الابل كانت الامكانيات متواضعة والكشف على المرض يطول والتحاليل حدث ولا حرج حيث يتجاوز الانتظار الشهر حتى يتم استخراج النتائج!!
رأي الزراعة
«عكاظ» واجهت مدير الزراعة بالطائف المهندس حمود الطويرقي عن أسباب نقص الامكانيات في المديرية فأوضح أن مطالبة المواطنين وخاصة اصحاب الابل باحضارها الى الفرع من اجل الكشف عليها غير صحيح فنحن نقوم بارسال طبيب بيطري الى الموقع ويشرف على الابل النافقة والمريضة ويتم تقديم العلاج اللازم لها وهناك الكثير من الحالات التي شفيت من المرض في مركز عشيرة وسبق ان تم الانتقال الى جنوب الطائف في بني سعد من اجل الوقوف على بعض الحالات النافقة هناك.
ثم توالت الأسئلة:
هناك من يرى أن الإمكانات البيطرية بمديرية الزراعة بمحافظة الطائف أقل من المطلوب؟
- في البداية يجب التوضيح ان الخدمات البيطرية تشمل جميع ما يتعلق بالثروة الحيوانية من علاج وتحصين ومتابعة للوضع الصحي والاشراف على المشاريع فمنطقة خدمات المديرية من اكبر المناطق التي تتواجد بها ثروة حيوانية وتم افتتاح وحدة بيطرية بظلم وقريباً ان شاء الله سيتم افتتاح وحدة بيطرية بالمحاني والكوادر البيطرية سواء اطباء او مساعدون بيطريون يعملون بأقصى جهودهم لاتساع منطقة الخدمات كما ذكرنا وطبيعة العمل تحتاج الى تنقل في الصحاري والقرى والهجر لتقديم الخدمات والمشكلة تكمن في نقص الوظائف للاطباء والمساعدين البيطريين حيث العدد قليل مقارنة بالحاجة الفعلية ولحل هذه المشكلة يتطلب استحداث وظائف للاطباء البيطريين والمساعدين البيطريين.
وماذا عن تأخر نتائج التحليل؟
- لا يوجد بالمديرية مختبر بيطري وتمت المطالبة بمختبر بيطري حيث ان المسؤولين بالوزارة مقدرين اهمية ذلك وهذا ما نأمل انشاءه قريباً ومع ذلك فإن المديرية بعد جمع العينات المراد تحليلها سواء من المديرية او فروعها ترسل الى المختبر التابع للادارة العامة للشؤون الزراعية بمنطقة مكة المكرمة (بمدينة جدة) ويتم ابلاغ المديرية بنتائج التحليل عبر الفاكس حال ظهورها وبعض التحاليل تحتاج لبعض الوقت لظهور النتائج والبعض لا يحتاج سوى يومين فقط!
ولماذا لا يوجد تسعيرة للأدوية البيطرية؟
- أود الاحاطة ان تسعيرة الادوية البيطرية هي آخر مرحلة من تسجيل الادوية والمستحضرات البيطرية وهي من ضمن مهام اعمال اللجنة العليا لتسجيل الادوية في وزارة الصحة حيث تتم دراسة ملف المنتج وتحليل العينات من قبل اللجنة لتحضيرها ومقرها ادارة الثروة الحيوانية بعد ذلك يتم عمل استمارة تسجيل للمنتج مع توصية لتسجيل وتسعير هذا المنتج ويسبق هذه الخطوة تسجيل الشركة لمنتجها وحسب الاتفاق مع وزارة الصحة لا يتم تسجيل المنتجات الا بعد الانتهاء من تسجيل جميع الشركات المقدمة للتسجيل.
فصيل «شعالة» بلا رضاعة
من أبرز الحكايات حكاية فصيل الناقة الشهيرة «شعالة» الذي بقي لأيام بلا رضاعة وقد افتقد حنان أمه الرؤوم.
يروي صاحبها باني الحليفي: بعد أن أصاب المرض والدته منعت عنه الرضاعة خوفا من انتقال العدوى ولكن ما لبثت شعالة أن لقيت مصرعها متأثرة بالمرض ما جعله يبقى لايام بلا رضاعة وفي هذه الأثناء قام الراعي بتقديم الحليب المجفف له عوضا عن لبن الأم.
ويضيف الحليفي: بقي لديّ الفحل الذي سيم بمبلغ 50 ألف ريال ومازلت أخشى عليه من انتقال العدوى!
حكاية الفحل «غملاس»
ولم يكن حظ عواض حسن أبا العون بأحسن حالا من الحليفي اذ قام بجلب الفحل «غملاس» من الساحل بمبلغ 120 ألف ريال من أجل تحسين سلالة ابله وكان يعلق عليه آمالا عريضة في تحقيق الهدف من جلبه بهذا المبلغ الكبير ولكن راح ضحية المرض كغيره من الابل في صحراء عشيرة قبل أن يتحقق حلمه في تحسين سلالة الابل التي يقوم بتربيتها.
ودع العمال (غملاس) بوضع قليل من البرسيم له كوجبة عشاء قبل أن يذهب العمال للراحة ولكن كانت لقمة البرسيم السبب في وفاة «غملاس» وتكبد صاحبه خسائر فادحة.
لم يصدق عواض حسن وفاة غملاس حيث وقع عليه الخبر كالصاعقة ولكنه رضي بما قسمه الله وهو يشاهد الكثير من المواطنين يعانون من نفوق ابلهم وباعداد كبيرة ولكنه انتظر حتى يتم الكشف عن نتائج التحليل.
كان النفوق في جميع مراكز المحافظة الا أن مركز ظلم كان من أكثر المراكز التي تشهد ذلك النفوق وهذا ما أكده المواطن عبدالله العتيبي والذي كشف ان هناك الكثير من المواطنين في مركز ظلم والقرى التابعة لها يعانون من نفوق المواشي من سنوات دون الوصول الى حلول.
تلك الخسائر التي لحقت بالمواطنين في محافظة الطائف والمراكز التابعة لها خلفت وراءها الكثير من الأسئلة التي كانت تنتظر وزارة الزراعة في كشف الغموض عن ذلك المرض وتقديم كافة المعلومات للمتضررين من نفوق الابل ولكن وعلى حد قول الكثير من المواطنين ملاك الابل كانت الامكانيات متواضعة والكشف على المرض يطول والتحاليل حدث ولا حرج حيث يتجاوز الانتظار الشهر حتى يتم استخراج النتائج!!
رأي الزراعة
«عكاظ» واجهت مدير الزراعة بالطائف المهندس حمود الطويرقي عن أسباب نقص الامكانيات في المديرية فأوضح أن مطالبة المواطنين وخاصة اصحاب الابل باحضارها الى الفرع من اجل الكشف عليها غير صحيح فنحن نقوم بارسال طبيب بيطري الى الموقع ويشرف على الابل النافقة والمريضة ويتم تقديم العلاج اللازم لها وهناك الكثير من الحالات التي شفيت من المرض في مركز عشيرة وسبق ان تم الانتقال الى جنوب الطائف في بني سعد من اجل الوقوف على بعض الحالات النافقة هناك.
ثم توالت الأسئلة:
هناك من يرى أن الإمكانات البيطرية بمديرية الزراعة بمحافظة الطائف أقل من المطلوب؟
- في البداية يجب التوضيح ان الخدمات البيطرية تشمل جميع ما يتعلق بالثروة الحيوانية من علاج وتحصين ومتابعة للوضع الصحي والاشراف على المشاريع فمنطقة خدمات المديرية من اكبر المناطق التي تتواجد بها ثروة حيوانية وتم افتتاح وحدة بيطرية بظلم وقريباً ان شاء الله سيتم افتتاح وحدة بيطرية بالمحاني والكوادر البيطرية سواء اطباء او مساعدون بيطريون يعملون بأقصى جهودهم لاتساع منطقة الخدمات كما ذكرنا وطبيعة العمل تحتاج الى تنقل في الصحاري والقرى والهجر لتقديم الخدمات والمشكلة تكمن في نقص الوظائف للاطباء والمساعدين البيطريين حيث العدد قليل مقارنة بالحاجة الفعلية ولحل هذه المشكلة يتطلب استحداث وظائف للاطباء البيطريين والمساعدين البيطريين.
وماذا عن تأخر نتائج التحليل؟
- لا يوجد بالمديرية مختبر بيطري وتمت المطالبة بمختبر بيطري حيث ان المسؤولين بالوزارة مقدرين اهمية ذلك وهذا ما نأمل انشاءه قريباً ومع ذلك فإن المديرية بعد جمع العينات المراد تحليلها سواء من المديرية او فروعها ترسل الى المختبر التابع للادارة العامة للشؤون الزراعية بمنطقة مكة المكرمة (بمدينة جدة) ويتم ابلاغ المديرية بنتائج التحليل عبر الفاكس حال ظهورها وبعض التحاليل تحتاج لبعض الوقت لظهور النتائج والبعض لا يحتاج سوى يومين فقط!
ولماذا لا يوجد تسعيرة للأدوية البيطرية؟
- أود الاحاطة ان تسعيرة الادوية البيطرية هي آخر مرحلة من تسجيل الادوية والمستحضرات البيطرية وهي من ضمن مهام اعمال اللجنة العليا لتسجيل الادوية في وزارة الصحة حيث تتم دراسة ملف المنتج وتحليل العينات من قبل اللجنة لتحضيرها ومقرها ادارة الثروة الحيوانية بعد ذلك يتم عمل استمارة تسجيل للمنتج مع توصية لتسجيل وتسعير هذا المنتج ويسبق هذه الخطوة تسجيل الشركة لمنتجها وحسب الاتفاق مع وزارة الصحة لا يتم تسجيل المنتجات الا بعد الانتهاء من تسجيل جميع الشركات المقدمة للتسجيل.