-A +A
ناتالي المر (بيروت)
في وقت تستعد الأكثرية لإعلان موقفها من مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد عودة النائب سعد الحريري إلى بيروت، شهدت الساحة اللبنانية حركة موفدين نشطة توجها الموفد الرئاسي السوداني مصطفى عثمان إسماعيل الذي أطلق في مستهل لقاءاته في لبنان أمس موقفاً لافتاً يؤكد ارتباط الوضع الإقليمي بالوضع اللبناني الداخلي حيث قال بعد لقائه وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ انه اذا كان هناك من حلحلة لمشكلة لبنان، فان هذا يعني ان المنطقة تمضي نحو التهدئة، واذا كان هناك تصعيد في لبنان، فهذا يعني ان المنطقة مرشحة لمزيد من التوترات والنزاعات. وقال ان هناك حركة نحو بيروت هذه الأيام ولا نريد ان تبقى الدول العربية متفرجة. من جهة اخرى غادر سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور عبدالعزيز خوجة بيروت أمس متوجهاً إلى جدة مع الإشارة إلى أنه قد وصل بيروت نهار الاثنين الفائت حيث شارك في اجتماع الدول المانحة لاعادة اعمار مخيم نهر البارد.
في المقابل نقل زوار الرئيس بري عنه أمس انه لن يسمح بوصول الأمور إلى شفير الهاوية، آملاً أن يلاقيه الجميع بعيداً عن حسابات الخارج، مشيراً إلى أن هناك إمكانية لانجاح الاستحقاق الرئاسي على أرضية توافقية في جلسة الخامس والعشرين من شهر سبتمبر الجاري، لكن كلما حصل تأخير ضعفت هذه الإمكانية، مؤكداً أنه سينزل إلى المجلس النيابي في الخامس والعشرين وإن وفقنا بعقد الجلسة وانتخبنا رئيساً بالتوافق فهذا أمر جيد، وإن لم أوفق فإنني سأرابط في المجلس وسأنام هناك وسأدعو إلى جلسات متواصلة.

من جهته اكد عضو كتلة المستقبل النائب عاطف مجدلاني أمس أن هناك إمكانية للوصول إلى رئيس توافقي إذا صفت النوايا. ولفت إلى أنه يمكن أن نجد قواسم مشتركة على الأسس والمبادئ التي ترعى الاستقلال والسيادة والديموقراطية التي يمكن أن تشكل انطلاقة للمرحلة المقبلة.