-A +A
: طلال العوفي
حي “بترومين” أحد الأحياء غير الراقية بجدة رغم اسمه وحيويته وموقعه ودوره في خدمة كافة مناطق العروس.
فقد تحول الحي في حين غفلة من الرقابة والمتابعة الى مأوى حقيقي لكل من له علاقة بمخالفة نظام الاقامة والعمل من مختلف الجنسيات واتخذوا من أرصفته وميادينه أسواقا مفتوحة لعرض بضائع لا تخضع لأدنى رقابة.

يتساءل أهالي “بترومين” هل نحن على خارطة جدة أم في الهامش؟
والمتابع لما يدور في الحي القابع جنوب العروس يحتار في الحصول على الاجابة، فالتجاوزات التي عمَّت المكان جعلت السؤال صعبا..
فالسكان يرددون: “حيّنا” يضج بشتى أنواع المخالفات التي يمارسها المجهولون بحرية.. الأمر الذي جعلنا في حيرة، هل تعلم الجهات المعنية في جدة عنا أم أننا خارج اهتمامها؟
أزقة
فطرقاتنا الضيقة ازدحمت ببسطات الافارقة يمارسون من خلالها بيع كل ما يخطر في المخيلة كالخضار والفواكه وغيرها من المواد الغذائية التي انتهى عمرها الافتراضي.
فضلا عن انهم يبدأون سوقهم الاسبوعي يوم الجمعة بعد بزوغ الشمس مباشرة حتى الضحى يعرض فيه شتى أنواع البضائع كالملابس والأحذية المستعملة والأغذية مجهولة المصدر وأجهزة الجوالات المسروقة.
اهالي حي بترومين وصفوا حيهم بنقطة سوداء في أطراف ثوب العروس، وطالبوا الجهات المعنية أن تنظر لحيهم باهتمام وتسعى نحو ازالة كل الظواهر السلبية التي استشرت فيه.
بسطات
في البداية تحدث محسن البقمي عن حيهم قائلا: يكتظ جنوب جدة بالمتخلفين لا سيما في حي بترومين ومن المألوف وأنت تتجول في أروقته ان ترى بسطات الافارقة تعرض شتى أنواع البضائع كالخضار والفواكه الفاسدة التي ربما يجمعونها من مخلفات المراكز التجارية الكبرى وتباع بأبخس الأثمان.
ويضيف البقمي: ورغم ان طرقات الحي ضيقة الا ان تلك البسطات زادتها ضيقا، والغريب انهم يفترشون ببسطاتهم جميع المواقع بلا تمييز وسدوا أغلب المنافذ الحيوية للحي.
طقوس افريقية
ويقول عامر الشهري: تحول حي بترومين الى قطعة من افريقيا تمارس في أروقته كل العادات القادمة من القارة السمراء، ويتجلى المشهد يوم الجمعة من كل اسبوع من بعد صلاة الفجر حتى قبيل صلاة الجمعة، حيث يبدأ السوق الاسبوعي للافارقة يباع في كل ما يخطر في المخيلة من بضائع تنافس الماركات العالمية وبأسعار منافسة يشكك المتبضع في مصدر المعروضات، الا ان الكثيرين يجزمون ان جزءًا منها مسروق والآخر جمع عن طريق الصدقات كالملابس المستعملة وبعض الفواكه التي تجمع من نفايات المراكز التجارية الكبرى.
ويضيف: في ذلك السوق تتعالى الأصوات ويحدث الهرج والمرج بين الباعة والمشترين حول الاسعار والبضائع ما يسبب الازعاج للأهالي الذين يتمنون ان يتخصلوا من الهم الاسبوعي المسيطر عليهم منذ عقود.
ومضى الشهري قائلا: لا أستبعد ان تدار الصفقات المشبوهة في السوق والحي بصفة عامة.
عمل منظم
ويقول علي العطاس: أوضاع حي بترومين تسير من سيئ لأسوأ بفعل انتشار المتخلفين فيه وممارستهم لشتى أنواع المخلفات أهونها بسطات تروج لخضار وفواكه مجهولة المصدر.
ويضيف العطاس: انه يرى كل يوم سيارات نقل متعاونة معهم تزودهم بالبضائع وتتحرك في الحي بيسر.
وواصل العطاس قائلا: أحيانا عندما ترى الافارقة والمتخلفين يمارسون تجاوزاتهم في الحي بأريحية نتساءل هل يقع حي بترومين على خارطة جدة أم في الهامش؟
وطالب العطاس من الجهات المعنية ان تنظر لحيهم باهتمام وتضع حدا للمجهولين الذين استشروا في الحي.