-A +A
محمد المداح (واشنطن) إيمان عثمان (دمشق) فرح سمير (القدس المحتلة)
أكدت الولايات المتحدة أنها ستدعو سوريا ودولا عربية أخرى إلى مؤتمر للسلام في الشرق الأوسط ولكنها أشارت إلى ضرورة نبذها العنف والسعي بشكل حقيقي إلى إنهاء الصراع. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الأحد إنها التقت مع أعضاء لجنة عربية تضم السلطة الفلسطينية وسوريا ولبنان وقطر والمملكة العربية السعودية والأردن ومصر بوصفها أطرافا «مدعوة بشكل طبيعي» للمؤتمر. ولم تقل رايس بشكل واضح إن دعوات ستوجه إلى أعضاء اللجنة التي شكلتها الجامعة العربية لمتابعة خطة السلام التي طرحتها الجامعة عام 2000 . بمن فيهم سوريا ولكن مسئولا أمريكيا رفيعا طلب عدم نشر اسمه قال إن الولايات المتحدة ستفعل ذلك.
وبعد عشاء بين وزراء المجموعة الرباعية والوزراء العرب قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية إن المملكة لم تقرر بعد ما إذا كانت ستقبل أي دعوة.وأردف قائلا للصحفيين «تلقينا بعض الإجابات ولكن مازال لدينا بعض التساؤلات التي نتعشم الإجابة عليها».

وقال وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط إنه يتوقع حضور «أغلبية» الدول العربية التي ستتم دعوتها.
كما اجتمع الامير سعود الفيصل رئيس وفد المملكة الى اجتماعات الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك الليلة قبل الماضية مع وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس.
واجتمع سموه مع وزير الخارجية الاسباني ميجيل انجل موراتينوس. وتم خلال الاجتماعين بحث علاقات التعاون والمواضيع المدرجة في جدول اعمال الدورة الحالية للجمعية العامة للامم المتحدة. وحضر سمو الامير سعود الفيصل في نيويورك مساء امس الأول حفل افطار عمل أقيم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة وشارك في حضوره أعضاء اللجنة الرباعية الدولية وأعضاء لجنة مبادرة السلام العربية..
ومن جانبها رحبت الجامعة العربية امس برغبة الولايات المتحدة في دعوة سوريا للمشاركة في المؤتمر الدولي للسلام حول الشرق الاوسط مبدية في الوقت نفسه تشككا في نجاح هذا المؤتمر
وأكد محمد صبيح الامين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين ان وجود لجنة المتابعة العربية التي تضم اضافة الى سوريا, الاردن, ومصر, وقطر, والامارات, والمملكة, في المؤتمر الدولي للسلام “خطوة الى الامام” و”نجاح نسبي”.
الا ان صبيح قال ان الجامعة العربية مازال لديها شكوك ومحاذير مشروعة تجاه فرض نجاح المؤتمر الدولي.
الى ذلك اعلن وزير الاعلام السوري محسن بلال في حديث صحافي امس ان الدعوة لم توجه بعد الى سوريا للمشاركة في المؤتمر الدولي للسلام.. واكد ان سوريا ستدرس الموضوع عندما توجه لها دعوة من هذا النوع.وقال بلال في حديث اذاعي ان الدعوة لم توجه بعد الى سوريا او لأي طرف آخر لحضور المؤتمر مضيفا عندما توجه الدعوة لنا فسوف ندرس الموضوع.في هذا الإطار قال المحلل السياسي الدكتور أحمد الحاج علي لـ «عكـاظ» ما زالت حالة من الغموض تحيط بموضوع مؤتمر السلام في الخريف القادم كما صرّحت بذلك الولايات المتحدة الأمريكية، وقد جاءت دعوة سوريا بصورة عابرة وضمن الدول الأربع أعضاء اللجنة المكلفين من الجامعة بمتابعة عملية السلام مع الطرف الآخر.وأضاف وفي مثل هذا التصريح لوزيرة الخارجية الأمريكية لا توجد إضافة ولا يوجد ما يبعث على الاطمئنان وهو لا يغير شيئا من حقيقة الموقف.
من جهته أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت أمس عن الأمل في صدور بيان مشترك عن المؤتمر يكون قاعدة المفاوضات لإقامة دولة فلسطينية، بحسب مصدر حكومي.وأضاف أن «الدول التي ستدعوها الولايات المتحدة لهذا الاجتماع هي تلك التي تدعم تسوية سلمية مع إسرائيل وتقبل المبادئ المقررة من قبل المجتمع الدولي وخارطة الطريق» الخطة الدولية للسلام التي أطلقت في 2003.
بدوره قال توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق والمبعوث الخاص لرباعي الوساطة في الشرق الأوسط أن المعاهدة السياسية المنتظرة لن تنجح إلا إذا بنى الفلسطينيون مؤسسات صحيحة وتحسنت ظروف الحياة في الضفة الغربية وقطاع غزة.وفي أول تصريحات له خلال اجتماع لرباعي الوساطة في الشرق الأوسط قال بلير «عادت قوة الدفع في هذه العملية. لكن هذا لا يعني أن نقول إننا متفائلون بسذاجة بعد كل صعاب الماضي. لكن الأشياء تتحرك مجددا».