خلق العظماء، وصفة الأجلاء، منزلة يحرص عليها كبار العقول ويسعى إليها أصحاء النفوس، ومن عجيب أمر هذه الصفة أنها إخضاع للنفس يكسب صاحبها بها الارتفاع والعلو، فهي عملية عكسية، تشبه الرياضة البدنية كلما اتعب الإنسان فيها بدنه، كلما كسب قوةً وصحةً وعافيةً، وهذا المعنى هو سر قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ) رواه مسلم. التواضع إخفاض لجبروت النفس الأمارة، وتقليم لأظافر القوة الهائجة، وكسر لأنياب البطش المتعالي، ولذلك قال الله تعالى ناهياً عن التجبر والتبختر والاستعلاء (ولا تمشِ في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً)، فالآية تأمر بالتواضع من خلال النهي عن ضده، وهو التكبر والعلو على الخلق، الذي هو فعل الجبارين والمترفين وصفة للبالونات البشرية المنتفخة وهي جوفاء . المتواضع يؤدب نفسه ويهذبها فيضعها في مكانها ويرى نقصه في العلم والعمل، وما يحتويه من ذنوب وعيوب، فهو في نفسه حقير وعند الناس كبير، والمتكبر عكس ذلك فهو في نفسه كبير وعند الناس حقير، وأكثر الناس ابتلاءً بهذا من أوتي حظاً من مال أو جاه أو سلطان أو علم أو قوة . رأى البختري العابد رجلاً من آل علي يمشي وهو يخطر في مشيته، فقال له: يا هذا إن الذي أكرمك الله به-أي النبي محمد صلى الله عليه وسلم- لم تكن هذه مشيته!!
وفي القرآن قصة كبر قارون وأنه خرج على قومه في زينته فخسف الله به وبداره الأرض، وفي المروي عن المصطفى عليه الصلاة والسلام، أنه قال عن نفسه: (أتواضع لله،فمن تواضع لله رفعه ومن تكبر وضعه الله ومن أقتصد أغناه الله، ومن أكثر ذكر الموت أحبه الله). وفي الحديث (من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى بن مريم فلينظر إلى أبي ذر). وفي الأثر عن عمر رضي الله عنه قال : (إن العبد إذا تواضع لله رفع الله حكمته، وقال الله هو في نفسه حقير وفي أنفس الناس كبير، وإن العبد إذا تعظم وعدا طوره رهصه الله إلى الأرض، وقال اخسأ أخسأك الله فهو في نفسه كبير،وفي أنفس الناس صغير حتى لهو أحقر عندهم من خنزير).
وقال عبدالله بن مسعود (من يسمّع يسمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به، ومن تواضع لله تخشعاً رفعه الله، ومن تعظم تطاولاً وضعه الله) وبعض ألفاظه مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وفي مسند الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من تواضع لله درجة رفعه الله درجة حتى يجعله في عليين ومن تكبر على الله درجة وضعه الله درجة حتى يجعله في أسفل سافلين) ولأهمية التواضع وعظم منزلته نص الله عليه في كتابه بألطف أسلوب وأظرف عبارة وأجمل إشارة فقال (واخفض جناحك للمؤمنين).
قال ابن المقرب العيوني:
جميل السجايا كلما ازداد رفعة
تواضع حتى قيل ماذا التواضع
وفي القرآن قصة كبر قارون وأنه خرج على قومه في زينته فخسف الله به وبداره الأرض، وفي المروي عن المصطفى عليه الصلاة والسلام، أنه قال عن نفسه: (أتواضع لله،فمن تواضع لله رفعه ومن تكبر وضعه الله ومن أقتصد أغناه الله، ومن أكثر ذكر الموت أحبه الله). وفي الحديث (من سره أن ينظر إلى تواضع عيسى بن مريم فلينظر إلى أبي ذر). وفي الأثر عن عمر رضي الله عنه قال : (إن العبد إذا تواضع لله رفع الله حكمته، وقال الله هو في نفسه حقير وفي أنفس الناس كبير، وإن العبد إذا تعظم وعدا طوره رهصه الله إلى الأرض، وقال اخسأ أخسأك الله فهو في نفسه كبير،وفي أنفس الناس صغير حتى لهو أحقر عندهم من خنزير).
وقال عبدالله بن مسعود (من يسمّع يسمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به، ومن تواضع لله تخشعاً رفعه الله، ومن تعظم تطاولاً وضعه الله) وبعض ألفاظه مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وفي مسند الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (من تواضع لله درجة رفعه الله درجة حتى يجعله في عليين ومن تكبر على الله درجة وضعه الله درجة حتى يجعله في أسفل سافلين) ولأهمية التواضع وعظم منزلته نص الله عليه في كتابه بألطف أسلوب وأظرف عبارة وأجمل إشارة فقال (واخفض جناحك للمؤمنين).
قال ابن المقرب العيوني:
جميل السجايا كلما ازداد رفعة
تواضع حتى قيل ماذا التواضع