لم يكن عبدالله بن خالد الدبل -يرحمه الله- شخصية رياضية فحسب بل مثالا يجسد المعنى الحقيقي للعمل الطوعي في مجال الرياضة بعامة وكرة القدم على وجه الخصوص فقد كان -يرحمه الله- من رجال الاعمال الذين يضحون بأعمالهم ومصالحهم الشخصية من اجل رفع اسم المملكة في المحافل الرياضية العالمية وذلك من خلال تقلده العديد من المناصب على المستوى الاسيوي والدولي وتسخيره جميع امكانياته في هذا المجال، يعد عبدالله الدبل من الشخصيات الرياضية التي اتفق الجميع في محبتها فهو حتى مغادرته هذه الدنيا الفانية لم يجرح انسانا او يسيء لاحد وهو بذلك كان يجسد القيم النبيلة والمثل العليا والمبادئ الرياضية في حياته. وعندما اطلق الفيفا شعاره الشهير: «اللعب النظيف» رفع رجل الفيفا السعودي عبدالله الدبل شعاره المتميز: «اللسان النظيف» ولذلك قال عنه الامير نواف بن محمد في رحيله: «خسرت الرياضة السعودية قلبها النابض في المحافل الدولية» وهو ما اكده الاتحاد الاسيوي في بيان نعيه: الدبل افضل من انجبهم العالم العربي اداريا لكرة القدم وهو ما قاله الامير نواف بن فيصل بن فهد من افتقدناه ليس مسؤولا رياضيا عاديا بل رجل يعتز به كل رياضي سعودي.
وقد اتفق الرياضيون بالمملكة على انه لابد للرجال المتميزين مثل «عبدالله الدبل» من تكريم مناسب يليق بهم وتوثيق انجازاتهم المحلية والقارية والعالمية في كتاب خاص.
مسيرة وانجازات
تولى الدبل رئاسة نادي الاتفاق في الدمام وهو في اواخر العشرينيات من عمره في عام 1978 وانضم الى عضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم في بداية الثمانينات الميلادية وقدمه الامير فيصل بن فهد عضوا في الاتحاد الدولي لكرة القدم في منتصف الثمانينات الميلادية قبل ان يتولى اكبر منصب كعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم لمدة 24 عاما.
وتولى رئاسة اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم للقارات بعد انضمامها الى «فيفا» رئاسة اللجنة المنظمة العليا لبطولة العالم للاندية عضوية لجنة الاحتراف في الاتحاد الدولي لكرة القدم رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ثم عين عضو شرف الاتحاد السعودي لكرة القدم واخيرا رئيس لجنة الاحتراف واوضاع اللاعبين.
وكون عبدالله الدبل علاقات قوية ومتينة مع القيادات الرياضية في انحاء العالم كافة ومع اتحادات كرة القدم فيها وقد كلف بالعديد من الملفات الخاصة بجلب المدربين للمنتخب السعودي كان اخرها ملف الارجنتيني كالديرون، وتولى رئاسة لجنة سكرتارية الاعداد لمشاركة المنتخب السعوي في كأس العالم 2006، وكلفه الاتحاد الدولي لكرة القدم بتولي العديد من المهام والمسؤوليات في تنظيم وتطوير كرة القدم وراقب العديد من المباريات في كأس العالم 2006، تولى رئاسة اللجنة الاعلامية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2004، اضافة الى العديد من المهام والمسؤوليات التي كان يتولاها من وقت لآخر في الاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد الدولي والآسيوي.
الشخصية القيادية
لم يكن عبدالله الدبل -يرحمه الله- رقما هامشيا في مسيرة الرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، ولم يكن مجرد اسم مكمل للنصاب القانوني في عضوية الاتحادات او اللجان التي شارك فيها محليا او اقليميا او قاريا او حتى دوليا، بل كان عضوا فاعلا ومؤثرا في اتخاذ القرار وتطوير اللعبة على كافة المستويات والاصعدة.
كان رحمه الله ذا شخصية قيادية وثقافة عالية وتعامل حضاري رفيع وصاحب قدرات متميزة في تحمل المسؤوليات مهما كبرت، وهي صفات مجتمعة اهلته لتبوؤ المناصب القيادية محليا وقاريا ودوليا.
فالرياضة السعودية وتحديدا كرة القدم مدينة بالكثير لابي خالد الذي قدم الكثير من جهده ووقته لخدمتها، تنقل بين جهات الدنيا الاربع من اجلها، لم يفرق بين الاندية في دفاعه عن حقوقها ومصالحها اسيويا او دوليا لانه كان ينظر لها بمنظار وطني. اسهاماته في تطوير رياضة الوطن بدأت منذ ترؤسه لنادي الاتفاق وتطورت بعد ان صار العضو الابرز في اتحاد الكرة السعودية ثم انضمامه وترؤسه للجان في الاتحاد الآسيوي فالدولي، وضع مع رفقاء دربه الدكتور صالح بن ناصر والاستاذ عبدالرحمن الدهام والاستاذ عبدالفتاح ناظر -رحمه الله- اللبنات الاولى لنظام الاحتراف ومن ثم تطويره، ثم ابتعد بعد التشكيل الاخير لتعدد مسؤولياته القارية والدولية، ولكنه عاد لرئاسة اللجنة عندما استدعت الحاجة له لخبراته والمامه باللوائح الدولية ولقدرته على التطوير وتعامله مع المواقف الصعبة سيما وقد اثبت في الكثير من المناسبات انه رجل المهمات الصعبة بالفعل.
تمثيل الوطن
ويقول نجله فهد ان جميع المناصب الاقليمية والقارية والدولية التي تقلدها عبدالله الدبل (رحمه الله) لم تكن مناصب شخصية يسعى اليها بل كان ممثلا للمملكة العربية السعودية في جميع المحافل الدولية وكان رحمه الله يحظى بثقة جميع الاتحادات العربية والآسيوية والدولية مما انعكس على صورة المملكة في المجال الرياضي الكروي العالمي وبالتالي استطيع القول وبكل فخر انه رحمه الله كان نقطة مضيئة في ثوب هذا البلد الناصع البياض.
برنامجه الرمضاني
نجله خالد تحدث لنا عن برنامج والده الرمضاني فقال: يبدأ والدي يومه بصلاة الفجر ثم ينام الى الساعة التاسعة صباحا ثم يذهب الى مكتبه الساعة العاشرة والنصف صباحا.
وفي فترة مابين العصر والمغرب يقوم بأداء التمارين الرياضية الخفيفة حتى يحين موعد الافطار وعادة عندما يكون بالمملكة يفطر مع العائلة ثم يتفرج معنا على التلفزيون لمدة 30 دقيقة ثم يريح بعض الوقت حتى موعد صلاة العشاء والتراويح، وبعد التراويح يقوم بالزيارات العائلية فهو رغم مشاغله رحمه الله كان متواصلا مع اقاربه.. وفي المساء يكون اول الواصلين الى الديوانية للجلوس مع افراد الاسرة والاصدقاء.
وكان يحرص على اخذنا معه في الزيارات العائلية التي يكثر منها في شهر رمضان من كل عام.
وعن الاكلات المفضلة للفقيد يقول ابنه خالد ان اهم الاشياء التي يفضلها والده كانت الشوربة -السمبوسة- الثريد- الهريسة ويؤكد على ان اهم ماكان يميز برنامجه الرمضاني عنه في بقية العام انه يكثر من قراءة القرآن الكريم والزيارات العائلية.
وبتأثر بالغ اختتم خالد حديثه قائلا: كان رحمه الله نعم الاب والصديق، يتصف بالحنية والحرص على التعاليم الدينية والروابط الاسرية، وكان رحمه الله عطوفا على الجميع صغيرا كان او كبيرا.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ورفع قدره في الجنان..
نتذكره هذه الايام ونشعر بالفقد واليتم وندعو له سرا وعلانية بأن يتغمده بواسع رحمته وفسيح جناته.
رفقاء الدرب
ويقول عنه فيصل العبدالهادي الامين العام لاتحاد الكرة السعودي: «حزني كبير وخسارتي لاتعوض، فأنا خسرت عبدالله الدبل الاخ والصديق والمسؤول، والرجل الذي طالما تأثرت به سواء من خلال عملي الى جانبه في الاتفاق او في اتحاد الكرة السعودي».
وكشف العبدالهادي ان للدبل مواقف مؤثرة معه في حياته حيث دعم مسيرته الرياضية منذ بداية عمله الاداري في الاتفاق وقال: عبدالله الدبل كان اداريا فذا استفدت منه الكثير سواء خلال عملي في الاتحاد او مع المنتخب وكذلك في اتحاد الكرة. واختتم العبدالهادي حديثه وهو في قمة حزنه مكررا: (رحمك الله يا أبا خالد.. رحمك الله يا أبا خالد) فأنا افتقدك في هذا الشهر الكريم.
ويقول الكابتن خليل الزياني عن الفقيد: لاشك ان كل من عرف عبدالله الدبل عن قرب فانه سيتذكره خلال هذا الشهر بكثير من الحزن.. وانا أولهم حيث تربطني بالفقيد علاقات وثيقة شخصية وأسرية تمتد لاكثر من 35عاما وهذا ما يعمق من احساسي بفقده خلال هذه الايام المباركة. ويضيف الزياني: لقد قدم الدبل الشيء الكثير لوطنه وللرياضة السعودية ولاشك اننا افتقدنا شخصية رياضية من الوزن الثقيل.
وقد اتفق الرياضيون بالمملكة على انه لابد للرجال المتميزين مثل «عبدالله الدبل» من تكريم مناسب يليق بهم وتوثيق انجازاتهم المحلية والقارية والعالمية في كتاب خاص.
مسيرة وانجازات
تولى الدبل رئاسة نادي الاتفاق في الدمام وهو في اواخر العشرينيات من عمره في عام 1978 وانضم الى عضوية الاتحاد السعودي لكرة القدم في بداية الثمانينات الميلادية وقدمه الامير فيصل بن فهد عضوا في الاتحاد الدولي لكرة القدم في منتصف الثمانينات الميلادية قبل ان يتولى اكبر منصب كعضو اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم لمدة 24 عاما.
وتولى رئاسة اللجنة العليا المنظمة لكأس العالم للقارات بعد انضمامها الى «فيفا» رئاسة اللجنة المنظمة العليا لبطولة العالم للاندية عضوية لجنة الاحتراف في الاتحاد الدولي لكرة القدم رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم ثم عين عضو شرف الاتحاد السعودي لكرة القدم واخيرا رئيس لجنة الاحتراف واوضاع اللاعبين.
وكون عبدالله الدبل علاقات قوية ومتينة مع القيادات الرياضية في انحاء العالم كافة ومع اتحادات كرة القدم فيها وقد كلف بالعديد من الملفات الخاصة بجلب المدربين للمنتخب السعودي كان اخرها ملف الارجنتيني كالديرون، وتولى رئاسة لجنة سكرتارية الاعداد لمشاركة المنتخب السعوي في كأس العالم 2006، وكلفه الاتحاد الدولي لكرة القدم بتولي العديد من المهام والمسؤوليات في تنظيم وتطوير كرة القدم وراقب العديد من المباريات في كأس العالم 2006، تولى رئاسة اللجنة الاعلامية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم 2004، اضافة الى العديد من المهام والمسؤوليات التي كان يتولاها من وقت لآخر في الاتحاد السعودي لكرة القدم والاتحاد الدولي والآسيوي.
الشخصية القيادية
لم يكن عبدالله الدبل -يرحمه الله- رقما هامشيا في مسيرة الرياضة السعودية بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، ولم يكن مجرد اسم مكمل للنصاب القانوني في عضوية الاتحادات او اللجان التي شارك فيها محليا او اقليميا او قاريا او حتى دوليا، بل كان عضوا فاعلا ومؤثرا في اتخاذ القرار وتطوير اللعبة على كافة المستويات والاصعدة.
كان رحمه الله ذا شخصية قيادية وثقافة عالية وتعامل حضاري رفيع وصاحب قدرات متميزة في تحمل المسؤوليات مهما كبرت، وهي صفات مجتمعة اهلته لتبوؤ المناصب القيادية محليا وقاريا ودوليا.
فالرياضة السعودية وتحديدا كرة القدم مدينة بالكثير لابي خالد الذي قدم الكثير من جهده ووقته لخدمتها، تنقل بين جهات الدنيا الاربع من اجلها، لم يفرق بين الاندية في دفاعه عن حقوقها ومصالحها اسيويا او دوليا لانه كان ينظر لها بمنظار وطني. اسهاماته في تطوير رياضة الوطن بدأت منذ ترؤسه لنادي الاتفاق وتطورت بعد ان صار العضو الابرز في اتحاد الكرة السعودية ثم انضمامه وترؤسه للجان في الاتحاد الآسيوي فالدولي، وضع مع رفقاء دربه الدكتور صالح بن ناصر والاستاذ عبدالرحمن الدهام والاستاذ عبدالفتاح ناظر -رحمه الله- اللبنات الاولى لنظام الاحتراف ومن ثم تطويره، ثم ابتعد بعد التشكيل الاخير لتعدد مسؤولياته القارية والدولية، ولكنه عاد لرئاسة اللجنة عندما استدعت الحاجة له لخبراته والمامه باللوائح الدولية ولقدرته على التطوير وتعامله مع المواقف الصعبة سيما وقد اثبت في الكثير من المناسبات انه رجل المهمات الصعبة بالفعل.
تمثيل الوطن
ويقول نجله فهد ان جميع المناصب الاقليمية والقارية والدولية التي تقلدها عبدالله الدبل (رحمه الله) لم تكن مناصب شخصية يسعى اليها بل كان ممثلا للمملكة العربية السعودية في جميع المحافل الدولية وكان رحمه الله يحظى بثقة جميع الاتحادات العربية والآسيوية والدولية مما انعكس على صورة المملكة في المجال الرياضي الكروي العالمي وبالتالي استطيع القول وبكل فخر انه رحمه الله كان نقطة مضيئة في ثوب هذا البلد الناصع البياض.
برنامجه الرمضاني
نجله خالد تحدث لنا عن برنامج والده الرمضاني فقال: يبدأ والدي يومه بصلاة الفجر ثم ينام الى الساعة التاسعة صباحا ثم يذهب الى مكتبه الساعة العاشرة والنصف صباحا.
وفي فترة مابين العصر والمغرب يقوم بأداء التمارين الرياضية الخفيفة حتى يحين موعد الافطار وعادة عندما يكون بالمملكة يفطر مع العائلة ثم يتفرج معنا على التلفزيون لمدة 30 دقيقة ثم يريح بعض الوقت حتى موعد صلاة العشاء والتراويح، وبعد التراويح يقوم بالزيارات العائلية فهو رغم مشاغله رحمه الله كان متواصلا مع اقاربه.. وفي المساء يكون اول الواصلين الى الديوانية للجلوس مع افراد الاسرة والاصدقاء.
وكان يحرص على اخذنا معه في الزيارات العائلية التي يكثر منها في شهر رمضان من كل عام.
وعن الاكلات المفضلة للفقيد يقول ابنه خالد ان اهم الاشياء التي يفضلها والده كانت الشوربة -السمبوسة- الثريد- الهريسة ويؤكد على ان اهم ماكان يميز برنامجه الرمضاني عنه في بقية العام انه يكثر من قراءة القرآن الكريم والزيارات العائلية.
وبتأثر بالغ اختتم خالد حديثه قائلا: كان رحمه الله نعم الاب والصديق، يتصف بالحنية والحرص على التعاليم الدينية والروابط الاسرية، وكان رحمه الله عطوفا على الجميع صغيرا كان او كبيرا.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته ورفع قدره في الجنان..
نتذكره هذه الايام ونشعر بالفقد واليتم وندعو له سرا وعلانية بأن يتغمده بواسع رحمته وفسيح جناته.
رفقاء الدرب
ويقول عنه فيصل العبدالهادي الامين العام لاتحاد الكرة السعودي: «حزني كبير وخسارتي لاتعوض، فأنا خسرت عبدالله الدبل الاخ والصديق والمسؤول، والرجل الذي طالما تأثرت به سواء من خلال عملي الى جانبه في الاتفاق او في اتحاد الكرة السعودي».
وكشف العبدالهادي ان للدبل مواقف مؤثرة معه في حياته حيث دعم مسيرته الرياضية منذ بداية عمله الاداري في الاتفاق وقال: عبدالله الدبل كان اداريا فذا استفدت منه الكثير سواء خلال عملي في الاتحاد او مع المنتخب وكذلك في اتحاد الكرة. واختتم العبدالهادي حديثه وهو في قمة حزنه مكررا: (رحمك الله يا أبا خالد.. رحمك الله يا أبا خالد) فأنا افتقدك في هذا الشهر الكريم.
ويقول الكابتن خليل الزياني عن الفقيد: لاشك ان كل من عرف عبدالله الدبل عن قرب فانه سيتذكره خلال هذا الشهر بكثير من الحزن.. وانا أولهم حيث تربطني بالفقيد علاقات وثيقة شخصية وأسرية تمتد لاكثر من 35عاما وهذا ما يعمق من احساسي بفقده خلال هذه الايام المباركة. ويضيف الزياني: لقد قدم الدبل الشيء الكثير لوطنه وللرياضة السعودية ولاشك اننا افتقدنا شخصية رياضية من الوزن الثقيل.