.. وحل بنا عيد الفطر الذي جعله الله موسم فرح بعد جهاد المسلم بالصيام والقيام في شهر رمضان.. وفي هذه المناسبة أستعيد واياكم بعض ما قيل في العيد مما كان للشعراء من روائع.
وأبدأ بالذي استقبل به البحتري العيد وهو يمدح الخليفة المتوكل بقوله:
بالبر صمت وأنت أفضل صائم
وبسنة الله الرضية تفطر
فانعم بيوم الفطر عينا انه
يوم أغر من الزمان مشهر
أظهرت عز الملك فيه بجحفل
لجب يحاط الدين فيه وينصر
إلى أن يقول:
ومشيت مشية خاشع متواضع
لله لا يزهى ولا يستكبر
فلو أن مشتاقا تكلف فوق ما
في وسعه لسعى إليك المنبر
أبديت من فصل الخطاب بحكمة
تنبي عن الحق المبين وتظهر
وللشاعر الكبير الاستاذ محمد علي مغربي -رحمه الله- رباعية تصور الحال الذي يعيشها العرب في أيامنا حيث يقول:
قالوا: أتى العيد.. قلت العيد فرحة
والشمل مجتمع والنصر معقود
وعيدنا اليوم يشتد النواح به
من الثكالى وفيه الأمن مفقود
والخلف محتدم والحرب مشتعل
أوزارها بيننا والشر مقصود
لم يبلغ الكفر منا ما به بلغت
منا السيوف فأين الفرح والعيد
وللشاعر الكبير عمر أبو ريشة -عليه رحمة الله- مقطوعة تنزف بالحزن والألم حيث يقول:
يا عيد ما افتر ثغر المجد يا عيد
فكيف تلقاك بالبشرى الزغاريد
وكيف ينشق عن أطياف عزتنا
حلم وراء جفون الحق موؤود
طالعتنا وجراح الغي.. راعفة
وما لها من أساة الحي تضميد
فللفجيعة في الأفواه.. غمغمة
وللرجولة في الأسماع.. تنديد
فتلك راياتنا خجلى.. منكسة
فأين من دونها تلك.. الصناديد
ما بالها وثبت للثأر وانكفأت
وسيفها في قراب الثل مغمود
يا عيدكم في روابي القدس من كيد
لها على الرفرف العلوي تعبيد
سالت على العز أرواء لغصته
والعز عند اباة الضيم معهود
هيهات لن يشتكي ما طال من دمها
فالحقد مضطرم والعزم.. مشدود
سينجلي ليلنا عن فجر معترك
ونحن في قمة المشبوب.. تغريد
.. والتغريد الذي ينشده أبو ر يشة.. هو الذي يقول عنه ايليا أبو ماضي.. وقد داهم العيد صاحبه.. وهو في حالة بؤس من العجز الذي يعيشه لعدم مقدرته على الوفاء بما لأصحابه من واجبات وحقوق.. فيقول:
قال: المواسم قد بدت أعلامها
وتعرضت لي في الملابس والدمى
وعلي للأحباب فرض لازم
لكن كفى ليس تملك درهما
قلت: ابتسم يكفي بأنك لم تزل
حياً ولست من الأحبة معدما
.. أي نعم.. يكفي الإنسان أنه يعيش ليستفيد بما يقوم به من عمل صالح لحساب الآخرة.. ومن العائدين.
فاكس 6671094
e-mail:aokhayat@yahoo.com
وأبدأ بالذي استقبل به البحتري العيد وهو يمدح الخليفة المتوكل بقوله:
بالبر صمت وأنت أفضل صائم
وبسنة الله الرضية تفطر
فانعم بيوم الفطر عينا انه
يوم أغر من الزمان مشهر
أظهرت عز الملك فيه بجحفل
لجب يحاط الدين فيه وينصر
إلى أن يقول:
ومشيت مشية خاشع متواضع
لله لا يزهى ولا يستكبر
فلو أن مشتاقا تكلف فوق ما
في وسعه لسعى إليك المنبر
أبديت من فصل الخطاب بحكمة
تنبي عن الحق المبين وتظهر
وللشاعر الكبير الاستاذ محمد علي مغربي -رحمه الله- رباعية تصور الحال الذي يعيشها العرب في أيامنا حيث يقول:
قالوا: أتى العيد.. قلت العيد فرحة
والشمل مجتمع والنصر معقود
وعيدنا اليوم يشتد النواح به
من الثكالى وفيه الأمن مفقود
والخلف محتدم والحرب مشتعل
أوزارها بيننا والشر مقصود
لم يبلغ الكفر منا ما به بلغت
منا السيوف فأين الفرح والعيد
وللشاعر الكبير عمر أبو ريشة -عليه رحمة الله- مقطوعة تنزف بالحزن والألم حيث يقول:
يا عيد ما افتر ثغر المجد يا عيد
فكيف تلقاك بالبشرى الزغاريد
وكيف ينشق عن أطياف عزتنا
حلم وراء جفون الحق موؤود
طالعتنا وجراح الغي.. راعفة
وما لها من أساة الحي تضميد
فللفجيعة في الأفواه.. غمغمة
وللرجولة في الأسماع.. تنديد
فتلك راياتنا خجلى.. منكسة
فأين من دونها تلك.. الصناديد
ما بالها وثبت للثأر وانكفأت
وسيفها في قراب الثل مغمود
يا عيدكم في روابي القدس من كيد
لها على الرفرف العلوي تعبيد
سالت على العز أرواء لغصته
والعز عند اباة الضيم معهود
هيهات لن يشتكي ما طال من دمها
فالحقد مضطرم والعزم.. مشدود
سينجلي ليلنا عن فجر معترك
ونحن في قمة المشبوب.. تغريد
.. والتغريد الذي ينشده أبو ر يشة.. هو الذي يقول عنه ايليا أبو ماضي.. وقد داهم العيد صاحبه.. وهو في حالة بؤس من العجز الذي يعيشه لعدم مقدرته على الوفاء بما لأصحابه من واجبات وحقوق.. فيقول:
قال: المواسم قد بدت أعلامها
وتعرضت لي في الملابس والدمى
وعلي للأحباب فرض لازم
لكن كفى ليس تملك درهما
قلت: ابتسم يكفي بأنك لم تزل
حياً ولست من الأحبة معدما
.. أي نعم.. يكفي الإنسان أنه يعيش ليستفيد بما يقوم به من عمل صالح لحساب الآخرة.. ومن العائدين.
فاكس 6671094
e-mail:aokhayat@yahoo.com