اعتاد السياسيون في الماضي على وضع العقبات في طريق بطولات كأس العالم، ولكن في عام 1954 بسويسرا أخذت كرة القدم بثأرها. فقد تولّت الرياضة إدارة الدفة وبدأت تؤثر في عالم السياسة. وجاء فوز ألمانيا غير المتوقع بلقب هذه البطولة كأفضل ردّ اعتبار لها عقب الحرب العالمية الثانية معلنة اندماجها من جديد في المجتمع العالمي. ومع عودتها إلى الحظيرة الاوروبية اتخذت بطولة كأس العالم بعداً جديداً بإقامتها في سويسرا. فقد استغلت الدولة الأوروبية الصغيرة البطولة لتروّج لنفسها كمنتجع سياحي، وباعت أول تذكارات لكأس العالم، كما شهدت أول تغطية تلفزيونية للحدث.
تحوّلت بطولة كأس العالم إلى أحد أكبر احتفاليات كرة القدم على الإطلاق. وبوصول رصيد الاهداف الذي سجل خلالها إلى 140 هدفاً بمتوسط 5,38 أهداف في المباراة الواحدة احتفظت بطولة كأس العالم 1954 في سويسرا بمكانتها في التاريخ بأفضل معدل تهديفي، كما شهدت العديد من الاحداث التي كانت لها أهمية كبيرة في مساهمة سويسرا في حركة تطور عالم كرة القدم. فقد شاركت المنتخبات الافريقية بنهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخها، كما وضع اللاعبون أرقاماً على قمصانهم للمرة الاولى أيضاً. وتقدّمت 45 دولة بطلبات للمشاركة في كأس العالم 1954، وإن كانت سبعة من هذه الطلبات قد وصلت خارج الفترة المحددة للتسجيل. وفي النهاية لم يذهب إلى سويسرا سوى 16 منتخباً.
ولقن المدرب الالماني سيب هيربرغر الملقب بالرجل العجوز الجميع درساً في فن التخطيط. ففي مباراتها الاولى فازت ألمانيا على تركيا (4-1)، وفي مباراتها الثانية دفع هيربرغر بالمنتخب الاحتياطي لمنتخب ألمانيا ليخسر (3-8)، من المجر التي كانت المرشحة الاولى لإحراز اللقب وشاركت بالبطولة بسجل نتائج خالٍ من الهزائم طوال أربعة أعوام.
ولكن هيربرغر تأكّد من أن نجم المنتخب المجري فيرنك بوشكاش قد خرج من المباراة مصاباً. وتعدّلت الحسابات لاحقاً عندما فازت ألمانيا على تركيا مجدداً ( 7-2)، في لقاء فاصل ما يعني أن ألمانيا أنهت الدور الاول في المركز الثاني بمجموعتها.
وفي دور الثمانية الذي تغلّبت فيه المجر على البرازيل والأورغواي على إنكلترا لم تواجه ألمانيا أي مشاكل في التغلب على يوغوسلافيا.
وفي الدور نصف النهائي وبينما دخلت المجر والأوروغواي في معركة شرسة بلوزان انتهت بفوز المجر (4-2)، بعد الوقت الاضافي، فيما تأهلت ألمانيا إلى النهائي بسلاسة تامة بتغلبها على النمسا (6-1).
وفي المباراة النهائية في الكأس، فرض لاعبو المجر سيطرتهم منذ صفارة البداية وأحرزوا هدفين خلال الدقائق العشر الاولى بالمباراة.
ولكن مع الارهاق الشديد ووجود بوشكاش بنصف قوته فقط، تمكّنت ألمانيا من العودة للمباراة. وفاز لاعبو هيربرغر (3-2)، وسط ذهول 64 ألف متفرّج كان من بينهم 40 ألف ألماني اكتظ بهم استاد «فانكدورف» في برن. وأثار الفوز الالماني غير المتوقع كل أنواع الشك والريبة. ففي البداية تردّد أن الاتحاد المجري لكرة القدم قد «باع» المباراة لالمانيا بمقابل. ثم أثيرت شائعات لاحقاً عن تعاطي اللاعبين الالمان للمنشطات بعد عدة حملات من التحامل عليهم. ولكن كل هذه الشائعات كانت في المرتبة الثانية من حيث أهمية المباراة التي ربما تكون صاحبة التأثير الاعظم في التاريخ خارج إطار كرة القدم. لقد أعادت « برن»، منذ ذلك الوقت الكرامة والهوية الوطنية لألمانيا.
وأصبحت ألمانيا مجدداً دولة ذات وزن في المجتمع الدولي، وبات بوسع الالمان أن يفخروا علناً من جديد بكونهم ألماناً. وأخيراً تفوق المهاجم المجري ساندرو كوتشيش على بقية المهاجمين وتوّج هدافا بـ11 هدفاً، فيما أحرزت النمسا المركز الثالث بفوزها على الأوروغواي (13).
تحوّلت بطولة كأس العالم إلى أحد أكبر احتفاليات كرة القدم على الإطلاق. وبوصول رصيد الاهداف الذي سجل خلالها إلى 140 هدفاً بمتوسط 5,38 أهداف في المباراة الواحدة احتفظت بطولة كأس العالم 1954 في سويسرا بمكانتها في التاريخ بأفضل معدل تهديفي، كما شهدت العديد من الاحداث التي كانت لها أهمية كبيرة في مساهمة سويسرا في حركة تطور عالم كرة القدم. فقد شاركت المنتخبات الافريقية بنهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخها، كما وضع اللاعبون أرقاماً على قمصانهم للمرة الاولى أيضاً. وتقدّمت 45 دولة بطلبات للمشاركة في كأس العالم 1954، وإن كانت سبعة من هذه الطلبات قد وصلت خارج الفترة المحددة للتسجيل. وفي النهاية لم يذهب إلى سويسرا سوى 16 منتخباً.
ولقن المدرب الالماني سيب هيربرغر الملقب بالرجل العجوز الجميع درساً في فن التخطيط. ففي مباراتها الاولى فازت ألمانيا على تركيا (4-1)، وفي مباراتها الثانية دفع هيربرغر بالمنتخب الاحتياطي لمنتخب ألمانيا ليخسر (3-8)، من المجر التي كانت المرشحة الاولى لإحراز اللقب وشاركت بالبطولة بسجل نتائج خالٍ من الهزائم طوال أربعة أعوام.
ولكن هيربرغر تأكّد من أن نجم المنتخب المجري فيرنك بوشكاش قد خرج من المباراة مصاباً. وتعدّلت الحسابات لاحقاً عندما فازت ألمانيا على تركيا مجدداً ( 7-2)، في لقاء فاصل ما يعني أن ألمانيا أنهت الدور الاول في المركز الثاني بمجموعتها.
وفي دور الثمانية الذي تغلّبت فيه المجر على البرازيل والأورغواي على إنكلترا لم تواجه ألمانيا أي مشاكل في التغلب على يوغوسلافيا.
وفي الدور نصف النهائي وبينما دخلت المجر والأوروغواي في معركة شرسة بلوزان انتهت بفوز المجر (4-2)، بعد الوقت الاضافي، فيما تأهلت ألمانيا إلى النهائي بسلاسة تامة بتغلبها على النمسا (6-1).
وفي المباراة النهائية في الكأس، فرض لاعبو المجر سيطرتهم منذ صفارة البداية وأحرزوا هدفين خلال الدقائق العشر الاولى بالمباراة.
ولكن مع الارهاق الشديد ووجود بوشكاش بنصف قوته فقط، تمكّنت ألمانيا من العودة للمباراة. وفاز لاعبو هيربرغر (3-2)، وسط ذهول 64 ألف متفرّج كان من بينهم 40 ألف ألماني اكتظ بهم استاد «فانكدورف» في برن. وأثار الفوز الالماني غير المتوقع كل أنواع الشك والريبة. ففي البداية تردّد أن الاتحاد المجري لكرة القدم قد «باع» المباراة لالمانيا بمقابل. ثم أثيرت شائعات لاحقاً عن تعاطي اللاعبين الالمان للمنشطات بعد عدة حملات من التحامل عليهم. ولكن كل هذه الشائعات كانت في المرتبة الثانية من حيث أهمية المباراة التي ربما تكون صاحبة التأثير الاعظم في التاريخ خارج إطار كرة القدم. لقد أعادت « برن»، منذ ذلك الوقت الكرامة والهوية الوطنية لألمانيا.
وأصبحت ألمانيا مجدداً دولة ذات وزن في المجتمع الدولي، وبات بوسع الالمان أن يفخروا علناً من جديد بكونهم ألماناً. وأخيراً تفوق المهاجم المجري ساندرو كوتشيش على بقية المهاجمين وتوّج هدافا بـ11 هدفاً، فيما أحرزت النمسا المركز الثالث بفوزها على الأوروغواي (13).